تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 04 جوان/حزيران 2025 عدة مقالات من بينها الفرق بين حرب إسرائيل في لبنان واليمن ومقال عن مستقبل المفاوضات الروسية الأوكرانية .
يرى عبد الرحمان الراشد في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط ان انتصار إسرائيلَ الساحق في حربِها على «حزب الله» في لبنانَ، العامَ الماضي، يُعَدُّ من أمجادها العسكريةِ التي تُضَمُّ إلى انتصار حربِ الأيام الستة في 1967. أمَّا عملياتها ضد الحوثي في اليمن، حتى الآن، فهي استعراضيةٌ وغير فعالة، تشبه حربَها في لبنان عام 2006. مع أنَّ هذه الجماعةَ المسلحة بدون قدراتٍ دفاعية جوية ولا ترسانة صواريخية للرد بالمثل.
وتابع الكاتب ان أهداف إسرائيلَ الحالية في اليمن تشبه هجماتِها في لبنان فيما عُرف بحرب تموز، معظمُها دمَّرت مرافقَ مدنية أو شبه مدنية. وقد يكون السَّبب أنَّها لا تملك بنكَ أهدافٍ في اليمن، ولهذا لجأت لقصفِ المواني والمطارِ والطرقات لوقف عملياتِ استقبال الأسلحة ونقلها.
وأوضح الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان الفارق في حرب الجبهتين كبير. على جبهة «حزب الله» أظهرت إسرائيلُ في العام الماضي تفوقاً حاسماً ومرعباً، كما لو كانت عملياتُها من أفلامِ الخيال العلمي. قضت على معظمِ صفِّ القيادات العليا، سواء الذين كانوا في بيوتِهم أو سياراتهم أو مختبئين تحت الأرض في أدوارٍ عشر، ودَمَّرت أو عَطَّلت معظمَ ترسانة الحزب الهجومية.
اعتبر نوفق نيربية في صحيفة القدس العربي ان النخب السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا تتعرّض منذ الثامن من ديسمبر الماضي إلى سؤال متكرّر دائماً: «إلى أين تتّجه البلاد؟ وهل تنجح الجماعة التي قادت حركة سقوط النظام الأخيرة في تجربة الحكم؟ وهل يمكن تحقيق الاستقرار والأمان، عدا عن الشروع بتأسيس دولة تعددية/ ديمقراطية/ تحفظ حقوق الإنسان والمواطن وحرّياته الأساسية؟.
وفي الحقيقة، يضيف الكاتب ان هنالك فارق بين المتسائلين، كلٍّ حسب « بيئته الحاضنة»- وهي طائفته وقوميّته وفكره – وحسب رغبته التي ملّت الانتظار الطويل أيضاً، وتريد التعلّق بأيّة قشّة متاحة. ويُقال إن استطلاع رأي أعطى الرئيس الشرع ثقة 85% من شعبه، وحتى لو حذفنا منها شيئاً يقول الكاتب، فإن ذلك ظاهرة وأمر واقع، وتعبير عن عاطفة جارفة أحياناً لا يستطيع أحد الاعتراض عليها أو إهمالها في حساباته وأفكاره وبرامجه.
وأوضح الكاتب في صحيفة القدس العربي ان سوريا حالياً إلى تحتاج خطوات إسعافية، تستفيد من المردود الأعلى من رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، لتضمّد جراح الاقتصاد، ضمن منظور معيشيّ كحدّ أدنى في البداية، حتى يستطيع الشعب الاستيقاظ من حالته البائسة، ويعطي بعض وقته للفاعلية السياسية الضرورية، كشرط مسبق لتأسيس سوريا المقبلة. لا يمكن العمل والإنتاج على الإطلاق والأنفاس متلاحقة متقطّعة كما هو الحال.
تقول افتتاحية صحيفة الخليج ان عشية مفاوضات إسطنبول الثانية التي عقدت يوم الاثنين الماضي بين روسيا وأوكرانيا بمشاركة تركيا، تعمَّدت أوكرانيا توجيه رسالة غير تقليدية إلى روسيا في عمق أراضيها، حيث قامت بشن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مطارات عسكرية في سيبيريا، أدت إلى تدمير عدد من الطائرات الاستراتيجية، سبقها تفجير جسرين بمقاطعتي كورسك وبريانسك الروسيتين وكأنها تقول لموسكو: إنها لن تستسلم لشروطها وأنها ما زالت قادرة على المقاومة.
ورغم ذلك، فإن الحادثين لم يمنعا الوفدين من المشاركة في المفاوضات المباشرة التي استغرقت أكثر من ساعة في قصر تشيراغان بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وترى افتتاحية صحيفة الخليج ان المفاوضات لن تكون سهلة، فالشروط الواردة في مذكرتي البلدين تتحدث عن مواقف متعارضة تماماً، كما تحتاج إلى تنازلات متبادلة كي يمكن تجسير المواقف والبدء بخطوات جدية لتحقيق تقدم نحو التسوية وحتى يتحقق ذلك، فمن المرجح أن تتواصل المفاوضات تحت النار واستمرار الضغط العسكري من الجانبين. فأوكرانيا تضيف الافتتاحية تطالب بوقف إطلاق نار غير مشروط وإعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم موسكو باختطافهم والتمسك بعدم التخلي عن أراضيها والحفاظ على سيادتها، مع ضمانات غربية وأن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب وعدم فرض أية قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام .