من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم20 حزيران/يونيو 2025 ،المخاوف من انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب شاملة ،إضافة إلى تداعيات التدخل الأمريكي في الحرب بين إيران وإسرائيل
صحيفة العرب : دبلوماسية بخطوات متثاقلة.. إيران والولايات المتحدة على حافة مواجهة عسكرية.
كتب أمجد الأغا أن إيران تلوّح بالمرونة الدبلوماسية لتخفيف الضغوط أو كسب تنازلات بينما ترامب يستخدم التهديد العسكري كورقة ضغط لانتزاع تنازلات أكبر من طهران. كل طرف يحاول دفع الآخر للخطوة الأولى، مضيفا أنه حتى اللحظة، الدبلوماسية ما زالت تملك فرصة صغيرة للنجاح، وضمن ذلك فإن السيناريوهات المستقبلية لإيران في ظل الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة معقدة ومتداخلة.
واعتبر الكاتب أن أسلوب المناورة بين إيران وترامب نجح حتى الآن في تأجيل مواجهة عسكرية مباشرة، لكن الوضع يبقى متوترا جداً وكل شيء وارد حسب التطورات الميدانية والسياسية. ترامب يضغط عسكرياً ويترك باب التفاوض مفتوحا، بينما إيران تلوح بالقبول لكنها تضع شروطاً وتراقب خطوات واشنطن عن كثب.
العربي الجديد : إيران والمعركة الفاصلة
اعتبر معين الطاهر في مقاله أن هذه الحرب تتطلّب استراتيجيةً إيرانيةً مضادّة، وجعل هذه الحرب مكلفةً بالنسبة لإسرائيل على المديَين المتوسط والطويل، وتحتاج إيران أولاً إلى تماسك في جبهتها الداخلية كي تتمكّن من الصمود، وإلى تعزيز أمنها الذي اهتزّ بسبب اختراقات أجهزة الأمن الإسرائيلية، كما تحتاج إلى بناء تحالفات مع الصين وروسيا وباكستان وتركيا، لتعزيز صمودها الاقتصادي من جهة، وإعادة بناء قدراتها في مجالَي الصواريخ والدفاعات الجوية، إذ تتركّز المعارك، وتعويض خسائرها في هذا المجال. ولعلّ ذلك يتطوّر مستقبلاً إلى بناء منظومة أمن إقليمي في المنطقة، تضم إيران ودول الخليج وتركيا ومصر، فتحمي بذلك دول المنطقة نفسها، وتُفشِل مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تهيمن عليه إسرائيل.
القدس العربي : لماذا خيار حرب شاملة في المنطقة بات مستبعدا؟
يرى بلال التليدي أن واشنطن مارست خداعا استراتيجيا ضد إيران قبل توجيه تل أبيب ضربة عسكرية مدمرة لها، وناورت بمسار التفاوض لتوفير الشروط اللوجستية والعسكرية والسياسية لتوجيه ضربة استباقية فجائية إلى البرنامج النووي الإيراني، وتبين أيضا أن إخلاء البلدان التي توجد بها قواعد أمريكية من عدد من الموظفين وعائلات القوات العسكرية الأمريكية العاملة بها، كان يعني أن القرار قد اتخذ، وأن واشنطن لاعتبارات استراتيجية أعطت الضوء لتل أبيب لتقوم بالمهمة بدلا عنها خوفا من تداعيات سلبية تضر بمصالحها الاستراتيجية بالمنطقة.
ويخلص الكاتب إلى أن الهجمات التي تلقتها المواقع النووية الإيرانية، من دون شك أرجعت عقارب الساعة إلى الوراء، وليس هناك شك أن عودة إيران لمستوى ما قبل الحرب، سيتطلب منها جهودا كبيرة ربما تستغرق بضع سنوات، ثم إن طهران لا تشترط لوقف الحرب سوى توقيف الهجمات الإسرائيلية، وهي منفتحة على «حلول وسط» في موضوع البرنامج النووي.
هل ينجو لبنان؟ تساءلت صحيفة المدن الإلكترونية
تساءل عارف العبد هل ينخرط لبنان ويشارك حزب الله في الحرب الدائرة؟ الأمر يقف عند رغبة وحاجة القيادة الإيرانية، وليس عند توجهات قيادة حزب الله في لبنان فقط.
وقد يصبح الاحتمال أكثر وروداً وإمكانية، إذا ما شاركت الولايات المتحدة الأميركية في مساندة إسرائيل. وهذا لا يبدو مستبعداً حسب التطورات الأخيرة الجارية. فالولايات المتحدة الأميركية قد تشارك وبقوة بضرب إيران، كما هو ظاهر نتيجة الاستعدادات والتلميحات والتسريبات والتحضيرات القائمة على مختلف المستويات.
يبقى السؤال الآخر الأكثر عمقاً، هو هل سيتأثر لبنان بتداعيات الحرب الراهنة، بغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها، والتي هي على الأغلب لمصلحة أميركا وإسرائيل عسكرياً؟ بسبب واقع التوازنات وموازين القوى العسكرية والقدرات غير المتناسبة بين الطرفين!