الخلافات السياسية والإجتماعية في إسرائيل ،وتحديات بناء دولة حديثة في سوريا،إضافة إلى مخاطر عسكرة أوروبا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 30 أبريل/نيسان 2025
العرب :الاشتباك السياسي في إسرائيل هل يؤدي إلى الانزلاق نحو حرب أهلية.
اعتبر فتحي أحمد في مقاله أن إسرائيل تعيش مخاضا سياسيا وأمنيا صعبا نتيجة التصدع بين الأحزاب، ففريق ذاهب باتجاه وقف الحرب وآخر مع استمرار الحرب والقضاء على حماس والجهاد وغيرهما من الفصائل الفلسطينية.مضيفا أن التكتلات الحزبية في إسرائيل، وخصوصا الصهيونية الدينية، فلا تعبأ بالرهائن، بل يهمها القضاء على حماس واحتلال قطاع غزة
ويرى الكاتب أن الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة استغلت حالة التقلب السياسي في إسرائيل، موضحا أن هذه الانقسامات ليست فكرية فقط؛ بل لها أبعاد نفسية واجتماعية عميقة. فالعلمانيون يشعرون بالاختناق داخل نظام يفرض عليهم التزامات دينية وسياسية لا تتناسب مع رؤيتهم العلمانية. في المقابل، يعاني الحريديم من ضغوط مجتمعية للاندماج مع العلمانيين، وهو ما يعتبرونه تهديدا لهُويّتهم الدينية.
العربي الجديد :المخاض السوري وبناء دولة حديثة
كتب علي العبد الله أن المصلحة الوطنية في سورية تستدعي من القوى السياسية والاجتماعية والمدنية التصرّف بحصافة وجدّية لتعديل المسار خلال المرحلة الانتقالية، موضحا أن الدولة ليست ظاهرة طبيعية، بل اصطناعية، أوجدها الذكاء البشري لتأمين حياة الجماعة، وهذا يؤدّي إلى أن تكون طبيعة الدولة متأثرة بطبيعة المجتمع الذي يقيمها ومدى تطوره السياسي والاجتماعي والثقافي، لكن هذه الحقيقة يجب ألا تكون رصيداً مفتوحاً لتبرير تلاعب الحكام والتذرّع بعدم أهلية المواطنين للحداثة والدولة الحديثة والإبقاء على طبيعة الدولة ونظامها السياسي أقرب إلى سلطة العصور الوسطى، فهذه وصفة للفشل والبقاء في الحلقة المفرغة.
القدس العربي :المفاوضات الأمريكية الإيرانية ومستقبل العراق
اعتبر أمير المفرجي أن نجاح إدارة ترامب إخضاع النظام الإيراني للشروط، التي حملها المبعوث الرسمي الأمريكي في مسقط، سيرجح في النهاية كفة الولايات المتحدة الأمريكية في دعم وتنفيذ أهدافها المعلنة من عملية غزو العراق، المتمثلة في السيطرة على هذا البلد نظرا لأهميته الجغرافية واللوجستية في معادلة الصراع الأمريكي ـ الصيني المقبلة، وهذا يقول الكاتب ما سيضع النظام العراقي أمام خيارين، فإسناد إيران يعني تخلي واشنطن عن دعم النظام العراقي، ومن ثم إسقاطه، أما الوقوف ضدها فيعني إنهاء الدور الإيراني الطائفي وفقدان نفوذه في العراق
وإنهاء قدرة نظام المرشد النووية والعسكرية، وما خفي في بنود محادثات مسقط، التي تتعلق بالملف النووي وأسلحة الحرس الثوري وتنظيماته في العراق والعالم العربي، هو نهاية لمشروع تصدير الثورة التي جاء بها الخميني، وهذا ما قد يمكن قراءته في مبادرة تقارب الشعبين العراقي والسوري الأخيرة
الخليج :مخاطر عسكرة أوروبا
نقرأ في الصحيفة أن رفع حجم الإنفاق العسكري الأوروبي أمر مقلق لأنه يعني «تسلح» و«إعادة تسليح» و«عسكرة جديدة» لأوروبا، و«اقتصاد حرب» يؤدي لحروب، وحل الخلافات بالقوة، وتقليص فرص السلام، ووقف البرامج التنموية والإنمائية أو الحد منها، ويدفع لبناء تكتلات عسكرية إقليمية وعالمية مضادة، ولسباق تسلح، وبالتالي فهو مزعزع للأمن السلمي والحر والمستقر، ومهدد للأمن والاستقرار التعاوني الإقليمي والعالمي الشامل، في المديين المنظور والبعيد
واعتبر الكاتب أن الاستثمار في أدوات الحرب استنزاف لنظام الرفاهية، وتهديد للديمقراطيات في المديين المنظور والأبعد، وتجاهل للمؤسسات الإنمائية الدولية والقانون الإنساني الدولي وتقويض له، ويؤدي إلى تآكل أُسسه تدريجياً.