بوريل ومنح الأوروبيين إسرائيل شيكاً على بياض، عودة حتمية للعقوبات على ايران، وخيارات ماكرون بعد حجب الثقة عن حكومته، عناوين تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة يوم الأربعاء في 27 آب/أغسطس 2025.
Le Monde
ماكرون يرد على نتنياهو: "لا تستخدموا معاداة السامية كأداة سياسية"
في رسالة نشرتها صحيفة "لوموند" وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء في رسالة موجهة لبنيامين نتانياهو، الاتهام الصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتقاعس عن مكافحة معاداة السامية، بأنه "إهانة لفرنسا بأكملها". وأضاف "لا يجوز تسييس مكافحة معاداة السامية"، داعيا نتانياهو إلى الكف عن الهروب القاتل نحو الأمام في غزة ووقف الاستيطان بالضفة الغربية وإلى الإمساك باليد الممدودة من الشركاء الدوليين المستعدّين للعمل من أجل مستقبل سلام وأمن وازدهار لإسرائيل والمنطقة".
وتضمنت الرسالة أن المبادرة الدبلوماسية للرئيس الفرنسي والرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين هي بمثابة يد ممدودة إلى إسرائيل من أجل سلام مستدام في المنطقة، معتبراً أن من شأن الدولة الفلسطينية أن تشكل نهاية لحماس والحؤول دون استنفاد الشباب الإسرائيلي كل إمكاناته في حرب دائمة مدمرة ليس فحسب للفلسطينيين في غزة بل أيضا لإسرائيل وللمنطقة برمتها.
L’humanité
جوزيب بوريل، يقول إن الأوروبيين يمنحون إسرائيل نوعًا من الشيك على بياض
في مقابلة أجرتها معه Lina Sankari يردّ الرئيس السابق للدبلوماسية الاوروبية جوزيف بوريل على التزام أوروبا الصمت حيال الإبادة في غزّة, ويقول إن الطريقة الوحيدة لتفسير هذا الصمت هي أنّ الأمر يتعلّق بإسرائيل. فلو أنّ دولة أخرى فرضت مثل هذه الهمجية، لسارعت أوروبا إلى التحرّك. نحن نمنح إسرائيل نوعًا من الشيك على بياض. ويجب في كلّ مرة إدانة هجمات حماس في السابع من تشرين الأوّل ٢٠٢٣، خشية أن يُؤخذ عليكم العكس.
ويضيف بوريل أن أوروبا أكّدت انها تقف بلا قيد أو شرط إلى جانب إسرائيل، من دون أي إشارة إلى حدود. ثم شرح بأن لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها شرط احترام القانون الإنساني. والسؤال الوحيد, وفق بوريل, الذي ينبغي طرحه هو: هل تحترم إسرائيل، نعم أم لا، القانون الإنساني؟ إذا كان الجواب صمتًا، فهذا يعادل التواطؤ.
Les Echos
النووي الإيراني: عودة العقوبات ضد طهران تبدو حتمية
ترى Virginie Robert انه ورغم تأكيد إيران أنّها تتفاوض بكلّ قواها لمنع إعادة فرض العقوبات، إلا أنّ عوامل التقارب تبدو شبه منعدمة. ومن الجانب الأوروبي، يُعتبر أنّ كلّ شيء يبرّر تفعيل آلية «سناب باك»، نظرًا لانعدام الثقة الواضح مع طهران .
حتى الآن، لم يرد الإيرانيون على المقترح الأوروبي القاضي بتأجيل تفعيل العقوبات مقابل تحقيق تقدّم يُعتبر ضروريًّا. وهذا التقدّم يشمل نقاطًا جوهرية: تمكين مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع تخصيب اليورانيوم، الكشف عن أماكن مخزونات اليورانيوم المخصّب، وتوضيح الرؤية بشأن مستقبل البرنامج. كما أن رفع العقوبات يمرّ عبر تصويت في مجلس الأمن الدولي. وفي هذه المرحلة، يبقى موقف الولايات المتحدة، التي كثّفت ضغوطها على طهران وحلفائها، غير محسوم.
وإذا ما وافقت طهران على هذه الشروط، فإنّ الأوروبيين يعتزمون الطلب من مجلس الأمن استعادة السيطرة على البرنامج النووي، مع الإبقاء في جميع الأحوال على إمكانية إعادة تفعيل العقوبات, وفق Les Echos.
La Croix
مدينة السويداء السورية ما تزال مقطوعة عن العالم
Muriel Rozelier موفد الصحيفة الى سوريا, ينقل ان المدينة ما تزال مقطوعة عن العالم الخارجي. وفي كل مرة، يشكّل عبور نقاط التفتيش اختبارًا خطيرًا، يشمل التفتيشات المنهجية، والاستجوابات، وأحيانًا الاعتقالات التعسفية، وفقًا للشهادات التي جُمعت.
ساليما، سكرتيرة منصة طوارئ إنسانية في جرمانا وتقول: «حتى البارحة، تمّ اعتراض ستّ حافلات إنسانية هناك؛ تم اعتقال شبّاننا ولم يتمّ الإفراج عنهم». وحتى قوافل الأمم المتحدة تصل بشكل محدود، بحسب موظف أممي أشار الى نجاح قافلة واحدة فقط في العبور خلال أسبوع كامل.
ووفق Rozelier في المدينة المحاصرة ومحيطها، هناك نقص حادّ في الكهرباء والمياه والوقود. ويشرح جمال، الذي ما يزال يعيش هناك، عبر واتساب: ان المدارس والأسواق مغلقة؛ ولا يعمل أي جهاز صراف آلي. أما المستشفيات فهي أيضًا مكتظة وغير قادرة على تلبية الاحتياجات. ويضيف هذا المدرّس:"الأسوأ أنّه لا توجد أي أفق لحلّ الأزمة".
Libération
التصويت على الثقة بحكومة بايرو: فكرة الإنكار لدى الماكرونية
منشغلًا بجدول دبلوماسي مزدحم، سيعود الرئيس الفرنسي سريعًا إلى فوضى السياسة الوطنية. الأزمة تعود إليه، حتمًا. في أيلول/سبتمبر 2024، وبعد ترددات لا تنتهي، قرّر تعيين ميشيل بارنييه في ماتينيون. وبعد سنة ومرور رئيسي وزراء آخرين، يعود الوضع إلى نقطة البداية. ومنذ الآن، يطالب جان-لوك ميلانشون بعزله.
وفق مطلعين، وبالاتفاق مع فرانسوا بايرو على تاريخ 8 أيلول/ سبتمبر، يفتح ايمانويل ماكرون لنفسه بابين بدلًا من باب واحد. الأكثر وضوحًا هو تعيين رئيس حكومة، والثاني هو الحلّ البرلماني. وهو ما يتم التحذير منه كلعبة خطيرة للغاية ستضمن لماكرون عدم إتمام ولايته.
في وقت بدأ نواب ماكرون، الذين صُدموا بالحملة الانتخابية المفاجئة في يونيو 2024، رغم عدم رغبتهم في العودة إلى صناديق الاقتراع، بالتحضير لذلك. كما ان احزاباً أخرى عقدت سلسة اجتماعات تحسباً لأي حل للجمعية الوطنية مجدداً.