عناوين النشرة العلمية:
- الحمى النزفية أودت بحياة 19 عراقيا منذ مطلع 2025
- الأشخاص المُحْتَضَرون يسمعون حتى اللحظة الأخيرة من سكرات الموت
- التوسّع غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي يفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
ذهب في العراق ضحيّة الحمّى النزفية Crimean-Congo haemorrhagic fever تسعة عشر قتيلا من بين 123 إصابة مؤكّدة منذ مطلع 2025، بالاستناد إلى إعلان صادر عن وزارة الصحة العراقية. هذه الأخيرة دعت إلى احترام إجراءات النظافة العامة عند "التعامل مع المواشي" لأنّ فيروس الحمّى النزفية الذي هو من عائلة فيروسات Nairovirus ، يُلتقط، إما عقب لدغات القراد tick ، إما في حرفة القِصابة خلال نحر المواشي أو بعده مباشرة عقب ملامسة الجزّار للدم المصاب بالفيروس أو لأنسجة الحيوانات المصابة به.
العراق كان قد سجل أولى الإصابات بفيروس الحمّى النزفية في العام 1979 لكنّ الحالات الأخيرة التي عرفت الموت لعدم تماثلها للشفاء سُجّلت خمسة منها في العاصمة بغداد فيما وُثّقت غالبية إصابات الحمّى النزفية هذا العام في محافظة ذي قار، المنطقة الريفية الفقيرة في جنوب العراق حيث تربى الأبقار والأغنام والماعز والجاموس، وكلها حيوانات وسيطة ناقلة للحمّى النزفية التي لا يتوفّر ضدّ فيروسها لقاح لا للإنسان ولا للحيوان. لذلك عندما يلتقط الإنسان فيروس حمّى القِرِم-الكونغو، تظهر عليه الأعراض الأوّلية التي تتمثّل في آلام العضلات وآلام البطن. وعند تطوّر الحالة المرضية، يظهر على المريض النزف من العين والأذن والأنف، وصولا إلى الفشل في أعضاء جسمه ما يؤدّي إلى الوفاة.
المتحدّث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، دعا "الجهات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من ذبح الماشية غير المقنّن ومن الرعي العشوائي وتداول المواشي خارج الأطر القانونية لما تمثّله من تهديد بنقل الأمراض الانتقالية".
كما شدّد البدر على ضرورة "حفظ اللحوم مجمّدة جيّدا وطهيها بحرارة عالية" و"اتّباع إجراءات النظافة العامة وارتداء الملابس الواقية عند التعامل مع المواشي".
آخر وداع قبل الموت الدماغي يمرّ عبر حاسّة السمع
آخر حاسة تتوقّف لدى الإنسان المُحتضر الذي بات أمام بوّابة الموت هي السمع إذ أنّ الشخص الذي اقترب من شرفة الموت يستمرّ دماغه في استقبال الأصوات المحيطة. وعليه منطقي أن يبقى أفراد الأسرة بتواصل مع المحتضرين حتى اللحظة الأخيرة وأن يتحدّثون إليهم ويودّعونهم بأحبّ العبارات. أسفر هذا الاستنتاج العلمي عن الباحثة في علم الأعصاب الإدراكي Elizabeth Blundon من جامعة "بريتيش كولومبيا". درست هذه الباحثة بيانات تحليل النشاط الكهربائي للدماغ باستخدام تخطيط كهربيته ليتبيّن لها أنّ دماغ المحتضر يستجيب للمنبّهات الصوتية بشكل مشابه لدماغ الشخص السليم الواعي. كما أنّ المرضى الذين يبدؤون رحلة الانتقال من الحياة إلى الموت يتعرّفون على قطعة موسيقية مفضّلة لديهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ عملية احتضار الجسد تبدأ بتوقّف القلب لكنّ الوعي ووظائف الدماغ لا يتوقّفان فورا ما يسمح لبعض الحواس، ولا سيما حاسة السمع، بالبقاء نشطة لفترة أطول من غيرها، إلى حين أن ينقطع تدفّق الدم عن الدماغ، فتبدأ خلاياه بالتلف تدريجيا إلى أن يحصل الموت الدماغي.
الإدمان الرقمي لمنصّات التواصل الاجتماعي يرفع معدّلات انتحار المراهقين
أزمة الصحة النفسية للأطفال وصلت إلى نقطة حرجة، بسبب "التوسّع غير المنضبط" لمنصّات التواصل الاجتماعي التي تُعطي الأولوية للتفاعل على سلامة الأطفال. هذا ما ورد في تقرير صادر عن منظمة "كيدز رايتس" لحقوق الطفل التي بيّنت بحوثها بالشراكة مع جامعة إيراسموس في روتردام، أنّ أكثر من 14% من مراهقي العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، مع متوسّط لمعدّل الانتحار العالمي يبلغ 6 حالات لكل 100 ألف شخص في الفئة العمرية بين 15 و19 عاما.
في تقريرها لعام 2025، أشارت منظمّة "كيدز رايتس" إلى وجود "علاقة مُقلقة" بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وما تصفه المنظمة بالاستخدام "الإشكالي" لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدا الاستخدام القهري والإدماني لها، والذي يؤثّر سلبا على الأداء اليومي للمستخدمين.
أضف إلى أنّ تقرير منظمة "كيدز رايتس" لفت إلى أنّ هناك اختلافات إقليمية كبيرة في التأثير الضار للبيئة الرقمية على الأطفال والمراهقين. لوحظ أنّ أوروبا تمثّل المنطقة الأكثر عرضةً لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين في سن الثالثة عشرة. كما أنّ الإدمان الرقمي لدى المراهقين في سنّ الخامسة عشرة سجّل في أوروبا مستوى "غير مسبوق"، إذ يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر منصّات التواصل الاجتماعي التي تعزل المراهق في بيئة افتراضية بعيدة عن الواقع الاجتماعي.