في قرية يامنة، حيث يسيطر الظلم وتنتقل العمودية والوصاية من عبد الجبار لابنه جابر، وحيث يُعامل العبيد كجنس آخر أقل من البشر، وحيث تتزوج الفتيات صغيرات في السن، تعيش عائلات الأسياد والعمال والعبيد. دار عبد الجبار الكبيرة هي مركز القوة والثروة. من بين فتيات العائلة، كانت تهاين ونعسة. تهاين، على عكس طبيعتها الممتلئة قليلاً، كانت قوية، سريعة البديهة، ونهمة للثقافة، تعلمت القراءة والكتابة بل وأتقنت اللغة الإنجليزية بدعم من عمها عبد الحكيم. كانت لديها روح متمردة وكرهت القيود. نعسة كانت أقل طموحاً، اكتفت بمستوى متوسط في القراءة والكتابة. في هذه الدار، كانت تهاين تتعامل مع سخرية البعض وتوبيخ أمها رئيسة. كانت تهاين معجبة بشدة بعابد، الشاب الأسمر الذي يعمل في الأرض. كانت تتمنى قربه وتراقب خطواته. من جهة أخرى، عابد كان يحب فتاة اسمها خسرا، وهي عبدة، وصديقة مقربة من زين. كان عابد يعاني من شعور العبودية والظلم، وكان يكافح من أجل هذا الحب. في الدار، كانت هناك أيضاً زين، وهي عبدة أخرى. عبد الحكيم، أحد أبناء عبد الجبار والمتعلم في جامعات بريطانيا، كان ينجذب لزين على الرغم من كونها عبدة. كانت لديه فرصة للزواج من جوزال، ابنة المهرب دار، التي كانت فتاة جميلة، مثقفة، وحساسة، لكن عبد الحكيم قرر في النهاية أن يختار زين، على الرغم من اعتراض أهله ومخاوف عائلة جوزال. الأمور تأخذ منحنى مظلماً عندما يطمع عبد الجبار في خسرا ويقرر الزواج منها، ظناً أنها ستنجب له أولاداً. هذا يسبب ألماً شديداً لعابد. جابر، ابن عبد الجبار، يفكر أيضاً في خسرا ويدبر خطة لاختطافها بمساعدة "الثعلب". في تطور مأساوي، قررت رئيسة وقِمصان التخلص من خسرا. بينما كانت عوايل (والدة خسرا) تسحب ابنتها في جوال لقتلها، علم عابد بما يحدث وقرر إنقاذ حبيبته. الظلم يتجلى أيضاً في زواج نعسة من شاب اسمه فاروق، وهو زواج لم تجد فيه السلوى وكانت خيبة أمل لها. في مكان آخر، عبد الشكور، الرجل المتنفذ بصداقاته وعلاقاته الواسعة، يبدأ في التلاعب بالأحداث. يشارك في تجارة الخمور التي يشرف عليها عبد الجبار. يخطط عبد الشكور مع "عبيد الأسياد" لإثارة الفلاحين والعمال ضد عائلة الجبابرة. يستغل رغبتهم في الحرية والانتقام لتحقيق مصالحه. يتبنى عبيد الأسياد خطة للتخلص من أبناء جابر عن طريق تسميمهم. على صعيد آخر، كانت تهاين تعاني. يقال إنها أصابتها "اللعنة". مرضت تهاين وتغيرت، وفقدت وزنها وبهجتها. في النهاية، تُجبر تهاين على الزواج من بصري، أحد عبيد الأسياد. كان بصري قاسياً وبارداً. تهاين تكره هذا الزواج. تتدهور الأمور في دار جابر بعد موت أبنائه الخمسة. جابر يُشل من الصدمة، وسنية (زوجته) تخف عقلها من الحزن. تُغلق الدار ويصبح مهجوراً. عبد الحكيم وزين يخططان للسفر بعد أن يحصل عبد الحكيم على تأشيرة عمل. لكن زين تكتشف أنها حامل، وترفض السفر، مفضلة إنجاب طفلها في بلادها. هذا يسبب أزمة بينهما. خسرا، بعد محاولة إنقاذها، تُزوج لعبد الجبار. لكنها تتظاهر بالمرض لتهرب من خدمته. عابد، بعد أن فقد خسرا وشعر باليأس الشديد، أصبح رمزاً ثورياً لبعض الوقت، لكنه يشعر بخيبة الأمل من أهل قريته الذين لا يمتلكون روح الحرية. يقرر صديقه جمال أن يرحل ويدعو عابد للانضمام إليه. في ليلة ما، تهاين تهرب من دارها. تتجه نحو دار زيدان، لكنها لا تجد أحداً هناك. تلتقي لاحقاً بعابد عند النهر. يلاحظ عابد أنها تغيرت، لكنها تؤكد له أنها هي ذاتها، لكنه لم يكن يرى إلا ما أراد أن يراه. تهاين تصف نفسها بأنها "ابنة تلك الحياة، أخت الذئاب وصديقة الأفاعي"، وأنها تعيش الآن بقطيعها في الجبل. تطلب من عابد أن يرحل ويدعوها لحالها. القصة تنتهي مع تشتت الشخصيات الرئيسية: تهاين تجد حياة جديدة وحشية ومستقلة في الجبال، عابد يفكر في الرحيل مع جمال، خسرا متزوجة من عبد الجبار وتتظاهر بالمرض، زين ترفض السفر وتصر على الإنجاب في يامنة، وعائلة جابر تتفكك، بينما عبد الشكور وعبيد الأسياد يتلاعبون بمصير القرية. القرية نفسها تغرق في الخيبة والظلم.