الحلول المرجحة لحل الأزمات في لبنان ،واستمرار المظاهرات والاحتجاجات في تركيا،إضافة إلى العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 26 مارس/آذار 2025
القدس العربي: تركيا والعدوى النيوفاشية.
أشار جيلبير أشقر في مقاله إلى أن الأحداث التي تشهدها تركيا منذ يوم الأربعاء الماضي خطيرة للغاية، إذ تمثل خطوة جديدة بالغة الخطورة في انزلاق البلاد نحو خنق الديمقراطية. وأضاف أن للمعركة الدائرة في تركيا أهمية تتعدّى البلاد إلى العالم بأسره. فإما أن ينجح أردوغان في القضاء على المعارضة، الأمر الذي قد يقتضي قمعاً دموياً على غرار قمع بشار الأسد للانتفاضة الشعبية السورية في عام 2011، مع خطر انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية، أو يتغلّب عليه الحراك الشعبي، فيتراجع أو يسقط بطريقة أو بأخرى. ولو فاز الحراك الشعبي التركي، سيكون لنصره وقعٌ عظيم في تحفيز مقاومة الصعود النيوفاشي على النطاق العالمي.
اندبندنت عربية: مأزق الحل في لبنان.
كتب رفيق خوري أن لبنان في مأزق يزداد ضيقاً من حيث جاءت فرصة الخروج منه على ساعة التحولات المتسارعة في المنطقة، وهو واقع أصلاً في مأزق متعدد الجنسيات والأهواء، وأضاف أنه ليس من السهل على لبنان حتى بعد المتغيرات التي قادت إليها التحولات في الرئاسة والحكومة، تحقيق التزامه داخلياً وما يطلبه الغرب والعرب.
ويرى الكاتب أن أقل ما على السلطة أن تعالجه سريعاً هو مشكلة على الحدود الجنوبية ومشكلة على الحدود الشرقية والشمالية، لكن الأساس هو في الداخل وانعكاسه على الحدود ومضاعفات ما على الحدود بالنسبة إلى الداخل، ذلك أن الضغوط قوية من الخارج بمقدار ما هي ملحّة في الداخل، فأميركا وحلفاؤها الأوروبيون وأشقاء لبنان العرب يرفضون أنصاف الحلول وألعاب "تدوير الزوايا"
العربي الجديد: دروز سورية ومهمّة البحث عن الزعيم الوطني.
أشار كاتب المقال إلى أن الطائفة الدرزية في سورية تواجه تحدّيات مصيرية عديدة. إحداها خلو الساحة الدرزية من شخصية وطنية من خارج المؤسّسة الدينية، تمتلك القدرة على التأثير ولعب دور وطني من أجل امتلاك موقعٍ وازنٍ في أوساط الدروز لمواجهة انجرار الطائفة وراء زعامتها الدينية .
وأوضح الكاتب أن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفاً خطيراً للهوية الدرزية لأسباب وذرائع مختلفة، وهي متواترة مع تكثيف لكل الأقليات في سورية، وسيرى بعضهم فيها ضرورة لحماية الطائفة واستمرارها، وسيرى آخرون فيها ضرورة لعدم فقدان دور الدروز التاريخي في سورية، لكن الأهم أن يتمكّن عقلاء الطائفة من وضح حدٍّ للانزياح المتواصل لهذه الهوية من الفضاء الوطني إلى الحيز الطائفي الضيق.
الخليج:أوروبا الحائرة
يرى أحمد مصطفى أن الأوروبيين يدركون أكثر فأكثر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ماضٍ في نهجه لفصم العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة ودول أوروبا .وإذا كان الخلاف بشأن الحرب في أوكرانيا والموقف من روسيا هو الطاغي إعلامياً، إلا أن مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية يواجه مشكلة أعمق من ذلك .
وأضاف الكاتب أن الإدارة الحالية ليست متفردة في الضغط على الأوروبيين لفتح أسواقهم أمام الأمريكيين، لكنها حاسمة في هذا الأمر أكثر من سابقاتها، أما الأهم والأخطر هو ما يراه الأوروبيون من توجه أمريكي لهدم «المؤسسة» والنيل من النظام التقليدي للدولة تحت غطاء محاربة البيروقراطية، إذ يشعر الأوربيون بخطر صعود تيارات يمين متطرف في دولهم، معاد لما تسمى «الدولة العميقة». وتستمد تلك التيارات قوة وزخماً من إدارة ترامب وبعض أركانها