تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 17مارس/اذار 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها التوتر الطائفي في سوريا على المشهد السياسي اللبناني ومقال عن تداعيات نهاية الحرب في أوكرانيا على مكانة الاتحاد الأوروبي
اعتبر امجد اسكندرني ان الممانعة في لبنان باتت مرتبكة وتتخبط وهذا الخبط يؤذيها ويؤذي كل الوطن اللبناني . فالممانعة تريد الخروج من الهزيمة بالمعاندة الميدانية، وكل كلام عن مسار دبلوماسي لتحرير ما سببته من احتلال، مستهجن في قاموسها. وتتمنى الممانعة أن تعود الحرب،
ويقول الكاتب اننا نحتاج إلى تحليل في علم النفس التاريخي لفهم هذا المنحى الانتحاري. ويصل الارتباك إلى أقصاه مع الاستفاقة على شعار «إلغاء الطائفية السياسية».
وأوضح الكاتب في صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان هموم اللبنانيين في وادٍ والممانعة في وادٍ آخر. ومن المفيد أن نلقي الضوء على ما يحصل من حولنا، فمسألة الطائفية السياسية، وإن كانت شأناً داخلياً، لدينا في تجارب الماضي ما يكفي من أمثلة على تأثير الخارج على الداخل. وحصلت مقتلة في الساحل السوري، وإن بقدْرٍ ضئيل في طرابلس، وحصل نزوح وتداعى زعماء لمنع امتداد اللهيب السوري، وأصدروا ما اصطلح على تسميته إعلان طرابلس.
كتب غسان شربل مقالا في صحيفة الشرق الأوسط يرى ان إيران انها دولة كبرى في الإقليم ولديها إمكانات بشرية وعسكرية واقتصادية لكنَّها تقترب من ساعة الحقيقة منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض. تحاشت على مدى عقود الانزلاق إلى صدام مباشر مع الآلة العسكرية الأميركية وفضّلت تقويض النفوذ الأميركي في المنطقة عبر تحريك الأذرع.
ونقل الكاتب عن سياسيين ومحللين قولهم إنَّ إيران تواجه حالياً وضعاً هو الأصعب منذ انتصار الثورة الخمينية، أو على الأقل منذ انتهاء الحرب المديدة مع نظام صدام حسين. منذ عودته إلى المكتب البيضاوي يصنع ترمب البرنامج اليومي و يدير العالم بالتغريدات والجمل القصيرة. يكسر قواعد كان يعتقد أنَّها عصية على الكسر. من الحرب التجارية والرسوم والعقوبات إلى التلويح بتغيير الخرائط وموازين القوى.
وأوضح عسان شربل ان الأحداث تتدافع في الإقليم. في ظل توازنات جديدة وأحجام جديدة وأدوار جديدة. وأميركا ترمب صاحبة دور حاسم في الإقليم. في حين روسيا مهتمة بتكبير الهدية التي ستحصل عليها في أوكرانيا. فأمام المرشد الإيراني قرار صعب للحصول على شهادة حسن سلوك في الملف النووي والامتناع عن محاولة ترميم «محور الممانعة» وسياسة تحريك الأذرع. وساعة القرار تقترب.
يقول خير الله خير الله في صحيفة العرب اللندنية "حصل اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا أم لم يحصل. ليست تلك المسألة. فالمسألة تتلخص بقدرة أوروبا على استعادة موقعها على الخريطة الدولية بعدما قرّر الرئيس دونالد ترامب قلب التحالفات التقليدية التي قامت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. إنّها في الواقع تحالفات تأسست خلال الحرب بعدما جمعت الرغبة في الانتصار على ألمانيا النازية والإمبراطورية اليابانيّة بين أميركا وأوروبا وصولا إلى خوض الحرب الباردة معا في مرحلة لاحقة.
وأوضح الكاتب في صحيفة العرب اللندنية ان أوروبا تبدو ضحية الانقلاب الذي نفّذه ترامب والذي جعل منه حليفا لفلاديمير بوتين الطامح إلى استعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي. القضية قضية أوهام بأوهام، لا لشيء سوى لأن لا وجود لأمجاد اسمها أمجاد الاتحاد السوفياتي. هناك مآس خلفها الاتحاد السوفياتي الذي مارس القهر في الداخل الروسي وفي كلّ جمهوريّة كان يتألّف منها الاتحاد فضلا عن دول أوروبا الشرقية ودول البلطيق الثلاث (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا) التي لم تعرف كيف تتخلّص من الاستعمار السوفياتي الذي يبدو أن الرئيس الأميركي يريد محو أي تذكير به، بل محو تلك الحقبة من تاريخ البشرية من ذاكرته ومن الذاكرة العالميّة!