أول إجازة منذ عدة سنوات ...
رحلة داخلية في كندا للسياحة تعني طريق طويل يمتد في المتوسط من ثلاث ساعات الى خمسة في الطائرة وساعات طويلة طويلة عبر الطرقات البرية وسكك القطار..
حط الاختيار على مدينة كيبك العاصمة القديمة التي تقع في القسم الشرقي من كندا في ولاية كيبك..
ثماني ساعات من الصحبة الممتعة داخل السيارة قضيتها مع الصديقات ووجهتنا مدينة قديمة ساحرة أسست عام 1608 وتقع على سفح جبل على ضفاف ثاني أطول أنهار كندا (نهر سانت لورنس) أو نهر المياه الكبرى كما يدعوه السكان الأصليين.
كم أحب الترحال والسفر.. التعرف على الحيوات المختلفة للبشر في مدن أو أرياف، طعامهم .. عاداتهم ..فنونهم..
لعلي أصبح رحالة في زمن آخر..
أجمل ما في السفر هو تلك الدقائق التي تمضيها وانت تكلم الناس اللذين يعيشون في وجهتك التي وصلت اليها..
أندريه : مرشد سياحي (هكذا بدا لنا )
كنا نقف في الساحة المقابلة لفندق الفيرمونت الشهير بقصر فرونتيناس حيث كان يقف أمام مدخل القبو التاريخي الذي تبقى من القصر القديم الذي احترق تماما.
سمعنا نتكلم العربية فبادر بالتحية ... أندريه يعرف بعض العربية لأنه عاش وعمل في رام الله مع منظمة أوكسفام وقد زار العديد من الدول العربية أثناء عمله كمنسق للبرامج .. أندريه رجل مكتشف وأنثروبولجيست كما يصف نفسه، يعمل في الصيف كدليل سياحي في مدينته حتى يبدأ العام الدراسي فيعود الى عمله الدائم مع المدارس في مقاطعات مختلفة من كندا حيث يعمل حاليا كمنسق لبرامج لامنهجية للطلاب في المدارس الابتدائية والمتوسطة. أخبرنا أيضا أنه عاش في القطب الشمالي لعدة سنوات واستفاض بالحديث عن تجربته الفريدة في الحياة في منطقة التوندرا المتجمدة .. وحيداً تماماً.. طعام مجفف... نهار لا ينتهي أو ليل متواصل !!!
أنابيل : مضيفة في مطعم
مرحة ولطيفة، نصحتنا بأطباق لذيذة من البط والأرانب الذي يشتهر بها المطعم الذي تعمل فيه..
أنابيل رياضية محترفة في مجال التزلج وهي معروفة في مدينتها الأصلية.. حالياً تعمل في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات في صناعة المحتوى الخاص بالتزلج لكنها تأتي لزيارة أهلها في كيبيك كل صيف لتعمل كنادلة ومضيفة في هذا المطعم..
كم هو ملهم أن تتعلم كيف يعيش الناس تجارب مختلفة في حياتهم ..
المزيد في المدونة القادمة ..