عناوين النشرة العلمية :
- عبوات مشروبات "كوكا كولا" و"شويبس" الغازية على احتكاك بستّة أنواع من البلاستيك
- جزر Samoa في المحيط الهادئ قد تمحى من الوجود بفعل عواقب التغيّر المناخي
- جوزة نخلة Phytelephas مصدر ثمين للعاج النباتي المفيد في صناعة أزرار الثياب العضوية
الجمعية الفرنسية المدافعة عن البيئة Agir pour l'Environnement دعت في بيان إلى ضرورة إبلاغ مستهلكي كوكا كولا و"شويبس" بأنّ العبوات البلاستيكية لتلك المشروبات الغازية ليست مستقرة جزيئيا وتلوّث سعاتها بجسيمات بلاستيكية دقيقة يكون مصدرها ناجما بحسب فرضية الجمعية عن تردّي العبوات بعد فتحها لمرة واحدة ثم عشر مرات ثم عشرين مرة، وهو عدد المرات الأقرب إلى الاستخدام العادي.
عثر على ستة أنواع من البلاستيك على شكل جزيئات دقيقة وجسيمات نانوية في مشروبات "كوكا كولا" و"شويبس" الغازية بعدما قامت الجمعية الفرنسية المدافعة عن البيئة بدراسة عيّنات من تلك العبوات البلاستيكية سعة ليتر واحد من كوكا كولا وسعة ليتر ونصف من "شويبس إنديان تونيك".
بفضل تحليل العيّنات بالأشعة تحت الحمراء، وجدت ستّة جزيئات بلاستيكية أصغر من 5 مللمترات، في نتيجة كانت "مفاجئة" للجمعية التي أشارت إلى أنّ "الشركتين المصنّعتين لا تعلنان سوى عن وجود جزيئين اثنين يحتكان بالمشروب، هما PE (البولي إيثيلين) المستخدم في غطاء العبوة و PET ( téréphtalate de polyéthylène ) الموجود في مجسّم العبوة.
على الرغم من أنّ الجمعية الفرنسية المدافعة عن البيئة أوضحت أنّ دراستها لا قيمة علمية لها فإنّها بنظرها تبيّن وجود "علاقة" بين الجسيمات الدقيقة وعبوات المشروبات الغازية وحتى قناني مياه الشرب. وذكّرت الجمعية بأنّ "تلقي الجسم للجزيئات البلاستيكية الدقيقة وتراكمها فيه يمثلان مخاطر كبيرة على الصحة لا تزال غير معروفة جيدا من قبل المجتمع العلمي الذي لا يدحض هذا الأمر.
جزر المحيط الهادئ تواجه ظواهر مناخية متطرّفة تمهّد لاختفائها
خلال زيارة له إلى Apia، عاصمة جزر Samoa الأميركية في المحيط الهادئ، حذّر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش من أن بعض مناطق المحيط الهادئ معرضة لخطر أن "تُمحى" بسبب الأعاصير المدارية العنيفة وموجات الحرارة القياسية في المحيطات التي هي على صلة بتداعيات التغيّر المناخي. فضلا عن أنّ مستويات منسوب مياه البحر الآخذة في التزايد تشكل بدورها تهديدا كبيرا لساموا والمحيط الهادئ وغيرها من الدول الجُزُرية الصغيرة النامية، وهذه التحديات تتطلب تحركا دوليا قويا بحسب قول غوتيريش.
لا تساهم دول المحيط الهادئ سوى بنسبة 0,02 في المئة من انبعاثات الكربون العالمية. ومع ذلك فإنّها "تقف في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، وتواجه ظواهر مناخية متطرفة. لذلك إنّ مستقبل جزر Samoa يتوقف بحسب رأي غوتيريش عند إمكانيتنا في حصر الاحترار المناخي عند عتبة 1,5 درجة مئوية، وهو الهدف الذي اتفقت نحو 200 دولة على العمل من أجل تحقيقه في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في العام 2015.
بالإضافة إلى ما سبق، إنّ الأمين العام للأمم المتحدة حضّ الدول الغنية على احترام التزاماتها بتمويل عواقب التغير المناخي في البلدان النامية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات دولية لمكافحة الصيد الجائر والتلوث البلاستيكي في المحيط الهادئ بشكل خاص.
ما هي الشجرة التي تثمر عاجا ؟
قلّة من المستمعين قد تكون سمعت من قبل بنخلة الجوز العاجي أو بالشجرة التي تعطي عاجا نباتيا يصلح أن يكون بديلا عن عاج أنياب الفيل في صناعة الحلي ونحت التماثيل الصغيرة.
من عجائب الطبيعة وخيراتها في أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية، تنمو في قلب غابة الأمازون في بوليفيا والبرازيل والبيرو شجرة نخلة العاج التي يطلق عليها في علم النبات تسمية خاصّة هي Phytelephas. يتميّز هذا النوع من النخيل بقصر قامته وهو يستطيع العيش في مرتفعات تصل إلى 1200 متر فوق مستوى سطح البحر.
الملفت في نخيل العاج الذي يحبّ المناطق الرطبة الحارّة وليس الجافّة هو أنّه ينتمي إلى النباتات ثنائية المسكن أي أنّها تنفصل بجنسها عن بعضها البعض فمنها ما هو ذكر ومنها ما هو أنثى.
تحمل ثمرات الأزهار الأنثوية عددًا من البذور تتفاوت ما بين أربع إلى ست بَذْرات ونادرا ما تصل إلى تسع بذرات بنّية اللون. تصلح ثمار Phytelephas غير الناضجة للأكل كما يُشرب عصيرها. لكنْ حين تنضج تلك الثمار تصبح صلبة وتبدو بعد حفّ سطحها البنّي الخارجي كالعاج الحيواني إلى حد كبير ولهذا يسمونها العاج النباتي.
بعد حظر العاج ذي الأصل الحيواني، لا يزال عاج النخيل corozo nut أو ivory nut palm يمثل موردًا اقتصاديًا مهمًا للسكان المحليين اليوم. فهو يستعمل في صنع الأزرار العضوية بدل أزرار الثياب البلاستيكية. كما أنّ بعض الحرفيين يصنعون منه قطع الشطرنج والحلي وتماثيل النحت الصغيرة .