شكراً ريتا!
أكثر من عشر سنوات منذ أن تلاقينا أنا والصديقة العزيزة ريتا خوري في بهو فندق عمرة في عمان
كان فريق راديو مونت كارلو يزور الأردن وتلاقينا في ذلك المساء.. تلك الأمسية كانت أولى خطواتي نحو إر إم سي.
وريتا كانت جنية الأمنيات التي حققت أمنية في قلب تفتح في شبابه المبكر على "يا رضى الله ورضى الوالدين ورضى الأعزاء المستمعين"
مذكرات مراهقة
راديو مونت كارلو وعبر أصوات عمالقة التقديم والإلقاء اثبتت لي مراراً أن الأذن تعشق قبل العين، فكان المذياع الصغير يرافقني في رحلات مكوكية بجانب سريري صباحا وليلا وعلى حافة نافذة الشرفة عصرا وفوق مائدة الطعام في المطبخ أثناء مساعدتي لوالدتي حيث كان مؤشره لا يتزحزح عنها طوال اليوم، كيف لا ورائحة الياسمين كانت تفوح من صوت هيام حموي وضحكتها الحلبية الشامية الجميلة.. أناقة حضور كابي لطيف ولطافة وثقافة الرائع حكمت وهبي.. برامج فيها عمق ومعلومات مفيدة وترفيه راق..
دخل والدي يوماً يحمل فاتورة الهاتف الملتهبة يسأل بصوت عال، مين اللي حاكي مع فرنسا بتسعين دينار يابا؟ سكت البيت وكنت أعرف أنه يعرف أنني المذنبة: لم أكن أتخيل أن محاولتي لتحقيق حلمي بالتحدث مع هيام لطلب اغنية ماجدة الرومي والانتظار على الهاتف ستكون سببا في حرماني من استعماله لشهر!
أكاد أسمعكم تسألون: هل كلمتِها؟
لا لم أكلمها لأن الخط انقطع أثناء الانتظار – إيموجي يتصبب عرقاً -
السنة العاشرة!
منذ عشر سنوات انضممت الى مؤسسة الأساتذة
في برنامج مدونات أتقاسم أسبوعياً أثير راديو مونت كارلو مع خمسة من نساء عربيات رائعات..
نتوجه الى ملايين المستمعين عبر العالم لنكتب ونقرأ مدوناتنا في مقال رأي يعبر عن وجهة نظر النساء فيما يجري حولنا..
تجربة ثرية أضيفها بفخر كبير الى مشواري وأتقدم بالشكر الجزيل لسعاد الطيب التي أعطتني هذه الفرصة وكل الزميلات الرائعات اللواتي كن سنداً ودعما في تسجيل المدونات ومونتاجها كل هذه السنوات.. نايلة صليبي، علياء قديح وكاتيا سعد. (شكراً)
الشكر الكبير ومن قلب القلب اليكم.. نعم أنتم.. الى كل شخص منكم استمع ويستمع لمدوناتي، يكتب لي رأياً أو يحاورني في كلماتي..
أنتم كنزنا الذي لا ينضب.
يا رضى الله ورضى الوالدين ورضى الأعزاء المستمعين