آثار حرب غزة تتعدى إسرائيل، اين الحوثيين من الاتفاق السعودي الإيراني؟ , وتوافق سياسي داخل تركيا. هذه ابرز العناوين الواردة في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 16 أيار/ مايو 2024.
الخليج الإماراتية
مأزق إسرائيل يتسع.
في هذا المقال لمفتاح شعيب , قد يجادل البعض بأن إسرائيل دمرت قطاع غزة وشردت كل سكانه تقريباً، وهذا صحيح وواقع، ومع ذلك لم يخنع الشعب الفلسطيني ولم يستسلم؛ بل إن المعارك في شهرها الثامن وكأنها في اليوم الأول، فالمواجهات والكمائن تسود القطاع من شماله إلى جنوبه، والمناطق التي زعمت إسرائيل أنها دمرتها وطهرتها عادت لتقاتل فيها مجدداً، وتتكبد خسائر فادحة في الجنود والعتاد تفضحها حالة الارتباك والتشتت الظاهرة في تصريحات القادة الإسرائيليين، والانتقادات الموجهة إلى جنرالات الجيش والنهج المتطرف للحكومة.
خارج أرض المعركة في غزة’ يقول شعيب في الخليج الإماراتية ، إن إسرائيل خسرت الحرب، وصنع إسرافها في استهداف الفلسطينيين وعياً دولياً ثائراً على المسلمات القديمة وقوّض الاستراتيجية الدعائية الإسرائيلية التي استخدمتها في كل الحروب السابقة وصورتها على أنها ضحية وتحتاج التعاطف والدعم. فقد انقلب الرأي العام الدولي والغربي أساساً على تلك السرديات.
ومن سخرية القدر أن المأزق لم يعد يشتد على إسرائيل وحدها؛ بل على الولايات المتحدة أيضاً، وهو ما يجعل لهذه الحرب دلالات أكبر وأبعاداً أوسع من حدود قطاع غزة.
الشرق الأوسط
استهداف الحوثيين والإيرانيين في البحر.
يقول عبد الرحمن الراشد إن الربط بين الاتفاق السعودي الإيراني في بكين والهدوء العسكري على الجبهة السعودية الحوثية ليس دقيقاً. كان إبرام الهدنة مع الحوثي وتوقف الاشتباكات سابقاً للتوسط الصيني وتوقيع الاتفاق مع طهران. وهذا لا ينفي أن طهران تملك نفوذاً على صنعاء الحوثية. وفي حال قررت تفعيل الوكيل الحوثي، فهي تخاطر بفقدان ذراع ثانية، حيث توشك على خسارة «حماس» في غزة.
وبخلاف الاشتباكات المتكررة في البحر الأحمر بين الأميركيين والبريطانيين والحوثيين، فإن مجريات المسار اليمني - اليمني تعطي أملاً كبيراً في التوصل إلى حل سلمي للصراع بين الأطراف المختلفة , وفق عبد الرحمن الراشد في الشرق الاوسط. حيث يدرك الجميع أن جمع قطع الزجاج المكسور وإعادة الوضع إلى ما كان عليه منذ العقد الماضي ليس بالمسألة السهلة، بعد فقدان الرئيس علي عبد الله صالح الذي كان القادر على إدارة الاختلافات بين القوى القبلية والمناطقية والحزبية. إذا وباختصار، تزايد الأنباء عن عودة الحرب لا يبدو حقيقياً، رغم كثرة التهديدات الدعائية، على الأقل حتى الآن.
الاخبار اللبنانية.
ملف النازحين في مجلس النواب: مصادقة على توصية غبّ الطلب.
تتحدث رلى إبراهيم عن عرض مسرحي هزلي جديد شهدته جلسة مجلس النواب أمس للبحث في ملف النزوح السوري، إذ إن التوصية التي خرج بها المجلس كانت معدّة وجاهزة ومطبوعة بعد الاتفاق عليها في الاجتماع التشاوري الذي عقد أول من أمس، وتمثلت فيه كل الكتل النيابية. فيما التوصية التي صدرت، وصدّقها رئيس المجلس نبيه بري فوراً لعلمه بتوافق الكتل عليها، لم تكن سوى «تجميعة» أفكار غير ملزمة للحكومة ولا لأيّ طرف.
في الخلاصة، أنزل المجلس النيابي ميقاتي عن الشجرة بعد نحو أسبوعين على مؤتمره الصحافي مع فون دير لاين واحتفاله بهبة المليار يورو. إذ بدا أن التوصية بأكملها أتت لإزالة الضغط الدولي عنه، وحتى يتهرّب من عقد جلسة حكومية كان يفترض أن تناقش الهبة وتأخذ موقفاً صارماً منها ومن ملف النزوح. وقد تهرّب ميقاتي، كالعادة، من مسؤولياته. أما الإجراءات التي اقترحها رئيس الحكومة اللبنانية فتنوعت بين الطلب من الجهات الأمنية التشدد في تطبيق القانون على النازحين غير الشرعيين وتوصيته بضرورة زيادة عناصر الجيش المنتشرين على الحدود اللبنانية السورية 5 أضعاف على الأقل. وهو ما كانت اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة شؤون النازحين قد أشارت إليه منذ أشهر.
القدس العربي
تغيرات في المشهد السياسي التركي.
ومن الأمور اللافتة بحسب بكر صدقي, أن أوزغور أوزال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي تقدم إلى أردوغان بطلب أن تقدم له وزارة الخارجية إحاطات سياسية حين يكون وفد من الحزب الجمهوري بصدد القيام بزيارة إلى دولة أجنبية، على أن يقدم الحزب بدوره إحاطة عن مجريات الزيارة إلى المؤسسات المعنية. هذا يعني رغبة من الحزب في نوع من التنسيق مع الحكومة حين يتعلق الأمر بعلاقاته الخارجية، أي نوعاً من المشاركة في السياسة الخارجية للدولة بدلاً من اقتصار نشاطه على الشؤون المحلية. وقال أوزال إن رئيس الجمهورية تلقى هذا الطلب بإيجابية ووعد بالاستجابة له من خلال توجيه الخارجية في هذا الاتجاه.
ويشير الكاتب في القدس العربي الى ان الزعيمين, أي اردوغان واوزال قد خرجا من لقائهما أوائل الشهر الجاري وأطلقا تصريحات إيجابية بشأنه، وربما كان أبرزها إعلان أردوغان أنه تقدم بطلب من نظيره أوزال لتحديد موعد لـ«رد الزيارة» في مقر حزب الشعب الجمهوري في أقرب وقت، وما يعنيه ذلك من استمرار الحوار بين قيادتي الحزبين في مقبل الأيام بدلاً من لغة الهجوم الحاد المتبادل التي كانت سائدة في المراحل السابقة بين أردوغان وكمال كلجدار أوغلو.