تلخيص المشهد
بدأت الحكاية بقيام مجموعة منظمات طلابية في جامعة كولومبيا بعمل خيمة اعتصام من اجل وقف الحرب على غزة وسحب الجامعة استثماراتها من إسرائيل والشركات المرتبطة بها والتبادل الأكاديمي معها.
كان هذا يُمكن أن يكون نشاطاً طلابياً عادياً لولا استدعاء رئيسة الجامعة نعمات شفيق (المسلمة من أصول عربية مصرية) للشرطة لفض خيمة الاعتصام مما أدى الى اعتقالات وإجراءات تأديبية!
وهكذا استيقظ اكثر من 100 طالب من الجامعة وكلية بارنارد -شقيقة جامعة كولومبيا-، على وقع الاعتقال و الإيقاف من إكمال دراستهم ومطالبتهم بإخلاء سكنهم الجامعي !
خلال تحميلهم في الحافلات وأيديهم مقيدة، غنى الطلاب طوال الطريق إلى مقر الشرطة أغان ثورية، فأشتعلت الاجواء في الجامعة بشكل لم تشهده منذ الاحتجاجات الطلابية إبان حرب فيتنام، اذ هاجم الطلاب في صُحفهم الجامعية رئيسة الجامعة و قرارتها وتبعيتها لليمين الصهيونى بشكل يهدد القيم الأمريكية ومستقبل زملائهم.
صدفة بحتة...
القرار التاريخي لنعمات شفيق باستدعاء الشرطة لفض الاعتصام بالقوة كان زعماً بوجود عنف ومعاداة للسامية وأتى بعد يوم واحد من
شهادة رئيسة الجامعة أمام الكونجرس حول معاداة السامية!
فاستنكر البيت الأبيض (العنف الوهمي ومعاداة السامية)
تداعيات
قرر مجموعة من استاذة الحقوق في جامعة كولومبيا إرسال رسالة إلى قيادة الجامعة يدينون فيها تعليق دراسة الطلاب المتظاهرين ومداهمة الشرطة للحرم الجامعي موضحين أن عدم وجود شفافية في كيفية التصرف وإقحام شرطة نيويورك بهذا الامر يهدد مصداقية الجامعة كلها! بعدها قرر الكثير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الخروج من الفصول الدراسية دعماً للطلاب وحرية التعبير ورفضا لتدخل الشرطة في الحرم الجامعي! محاضرين من الخارج انضموا للاحتجاج وقرروا مقاطعة كولومبيا!
خبرعاجل " الهيئة الطلابية لجامعة كولومبيا تقرر بأغلبية ساحقة تمرير استفتاء يطلب من الجامعة سحب الاستثمارات من إسرائيل، وإلغاء افتتاح مركز تل أبيب العالمي، وإنهاء برنامج درجة جامعة تل أبيب المزدوجة".
كرة الثلج الطلابية
بدأت جامعات أمريكا المشهورة بالتصعيد والانضمام الى الاعتصامات الطلابية من أجل فلسطين حرة ووقف الابادة.
(جامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا، جامعة إن واي يو في نيويورك، وجامعة هارفارد)
التاريخ يذكر دور الحركة الطلابية (ثورة كولومبيا 1968) في وقف الحرب الاميريكية على فيتنام.
التغيير قادم.