ضبط النفس المصري، والعقوبات الرادع الوحيد لنتنياهو, وامير الكويت ينقذ بلاده. هذه اهم العناوين التي تناولتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الاحد 12 أيار/ مايو 2024.
العربي الجديد
لن يُردع نتنياهو إلا بالعقوبات.
برأي مصطفى البرغوثي فإن الرئيس الأميركي جو بايدن ضعيف تماماً، وأهواؤه موزّعة بين خوفه من فقدان الانتخابات المقبلة بسبب انكفاء الأصوات العربية والإسلامية نتيجة دعمه الحرب على غزّة وخوفه من فقدان الأصوات اليهودية، وثورة الشباب الأميركي في الجامعات. ثورة بدأت تحقق نجاحاتٍ في الولايات المتحدة وأوروبا بإجبار الجامعات على سحب استثماراتها من الشركات والاقتصاد الإسرائيلي، في حين يستمر الضغط الطلابي لوقف خدمة الجامعات الأميركية للصناعات العسكرية الإسرائيلية.
البرغوثي يعبر أيضا ان إسرائيل لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو وقف نضاله، وقد أصبحت قضيته عنوان العدالة الإنسانية في العالم بأسره، ولكنها تستطيع الاستمرار في حرب القتل والإبادة. وبالتالي لن توقفها إلا إجراءات صارمة بفرض المقاطعة، والعقوبات عليها، وسحب الاستثمارات منها، وهذا ما يعد به الحراك الشبابي العالمي.
العرب اللندنية
لماذا بالغت مصر في ضبط النفس تجاه إسرائيل.
كتب محمد أبو الفضل ان مصر بدت هادئة في نظر البعض عند التعامل مع ما تقوم به إسرائيل في مدينة رفح، لأنها لا تريد منح ذريعة لأحد لتخريب محادثات كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة إيجابية في الأيام الماضية، وعلى دراية بأن الولايات المتحدة لن تقبل اجتياحا كبيرا ووقوع المزيد من الخسائر البشرية. وفهمت أن العملية العسكرية جراحية ومحدودة، وقد تدخل في بند الدعاية السياسية واستعراض القوة الذي يجيده نتنياهو.
ويتابع أبو الفضل في مقاله في العرب اللندنية انه يبدو أن ثمة تفاهمات غير معلنة للحدود التي سوف تصل إليها العملية العسكرية، ما يجعل مصر غير منزعجة رسميا وتترك لوسائل الإعلام مهمة التنديد ليصبح الموقف متوازنا، والذي يقوم على رفض الاشتباك مباشرة ورفض العمليات العسكرية في رفح، ما يشي بأن القاهرة مرغمة على أو منهمكة في الدفاع عن مصالحها الخالصة، مع أن التاريخ أثبت أن هذه المصالح غير منفصلة عما يجري في فلسطين.
الشرق الأوسط
أمير الكويت «ينقذ» الكويت.
اضطراب المشهد السياسي في الكويت كان خطيراً على الكويت وعلى جيرانها، وهو أمر أكثر خطورةً، ولن يجلب للكويت, بحسب عبدالله بن بجاد العتيبي, إلا مزيداً من الاضطراب والفوضى في زمنٍ شهدت فيه العديد من الدول العربية اضطرابات كبرى أسقطت أنظمةً سياسيةً إبان ما كان يعرف بـالربيع العربي.
«الدساتير» يجب أن تبقى برسم التطوير دائماً مع الحفاظ على الأسس والمبادئ، وهو تحديداً ما دفع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى تجميد بعض مواد الدستور، وتكليف لجنةٍ مختصةٍ بمراجعتها وتعديلها، لأنه دون إصلاح الحاضر لا يمكن العمل باتجاه المستقبل، ولا رعاية الأجيال الجديدة.
وعلى فتراتٍ متباعدةٍ، استغلت أطرافٌ داخليةٌ وخارجيةٌ الانحرافات في الكويت لملاحقة مواطنين كويتيين، وللتهجم على عدد من الدول الصديقة للكويت، وذلك عبر أموالٍ تدفقت بأرقامٍ ضخمةٍ من وإلى الكويت، وعبر شخصياتٍ اعتبارية لها طموحاتٌ خاصةٌ لا تعبأ كثيراً بمصلحة الدولة الكويتية والشعب الكويتي.
وأخيراً ودائما حسب العتيبي في الشرق الاوسط، فلا تقام الدول ولا تنهض الأمم ولا تتطوّر الشعوب بالفوضى والمزايدات تحت أي شعارٍ دينيٍ أو قوميٍ أو سياسيٍ، والدولة والشعب في الكويت أهم من كل التيارات والتحزبات والولاءات الخارجية.
الاندبندنت عربية
هل يرتكب الدعم السريع "إبادة جماعية" أيضا؟
نقرأ في الصحيفة لعبد الله علي إبراهيم , ما قاله أستاذ الدراسات الأفريقية في "جامعة مكغيل" الكندية خالد مصطفى مدني إن الحرب القائمة في السودان ليست حرباً أهلية، فهي إن أحسنا الوصف حرب ضد المدنيين، واتفق في تشخيصه لحرب السودان مع تشخيص أستاذ الـ"هولوكوست" في الجامعة العبرية في القدس آموس قولدبيرغ الذي قال في تحليله لحرب إسرائيل في غزة بأننا ندخل مرحلة جديدة في الحرب وهي الحرب ضد المدنيين.
اما في السودان ,فلم يتوقف الفكر السياسي عند نوع جريمة الحرب التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في الخرطوم ومدني وتتوعد بها ولايتي النيل والشمالية على الشريط النيلي.فلا خلاف في الدوائر المحلية والدولية أن جريمة الحرب التي وقعت على شعب المساليت غرب دارفور هي "إبادة جماعية"، وهو طبعة أخرى من ذلك الذي وقع لهم عام 2004، ولكن يتوقف الفكر دون تسمية ما يقع على المدنيين في الخرطوم ومدني ويتهدد الولايتين.