قراءة في الصحف العربية الصادرة هذا الصباح مع محمد سيف الدين.
تركي الفيصل
كتب تركي الفيصل هذا المقال، ويقولُ فيه، إنهُ في الوقتِ الذي تستمرُ فيهِ الحربُ الهمجية في قطاعِ غزة، أظهرَ ردُ فعلِ إسرائيل المدمِر والهمجي مع ما حدثَ في السابع من أكتوبر الماضي، كلَّ غرائزِ الشرِ التي استبطَنَتها عقيدَتُها الصهيونية، القائمة على الاحتلالِ والقتلِ والتدميرِ والتهجيرِ لشعبٍ أصيلٍ في أرضِه، يقولُ الفيصل، الذي شغلَ سابقاً منصبَ مدير الاستخبارات السعودية العامة.
ويتابع، إنَ الإسرائيليينَ يرونَ ما حدثَ في السابعِ من أكتوبر فشلاً أمنياً واستخباراتياً، إلا أنهُ بالدرجةِ الأولى فشلٌ سياسي، إذ قادَت الغطرسةُ والأوهامُ غير المبررة إسرائيلَ إلى تجاهُلِ معاناةِ غزة، وحصارِها، ورأَت في الهدوءِ النسبي في الضفةِ الغربية، وبضعفِ السُلطةِ الفلسطينية، الفرصة لاستكمال تهويدِ فِلسطين ومقدساتِها.
ويضيفُ الفيصل، إن الفشلَ الأكبر الذي أظهرتهُ هذه الحربُ على غزة، هو انكشافُ أقصى درجاتِ النفاقِ وازدواجيةِ المعاييرِ لدى النُخَبِ والدُوَلِ الغربية، وعلى رأسِها الولاياتُ المتحدة، والذين كانوا يبيعونَ الأوهامَ للشعوبِ الأخرى برُقيِ حضارتِهِم، والتزامِهِم بالمبادئِ الأخلاقيةِ والإنسانيةِ والقانونيةِ وبالسلامِ العالمي.
ويتابعُ الكاتب، إنَ الأطروحاتِ السياسية جميعُها حولَ الخروجِ من مأزقِ غزةَ الحالي، لا سيما المطروحة من الدولِ الغربية، لا تخرُجُ عن كونِها محاولاتُ فرضِ معادلاتٍ لا تأخُذُ بالاعتبارِ حالَ الضحيةِ ومتطلباتِها، بل تأخُذُ بمتطلِباتِ المُحتَل.
الشفيع خضر سعيد
المقالُ للكاتب الشفيع خضر سعيد، وفيهِ يتحدثُ عن الذكرى الثامنةِ والستين لاستقلالِ السودان، في الأولِ من يناير، والتي تأتي وفي الحلقِ غُصَّة، كما يقولُ.
فلأكثرَ من ستةِ عقودٍ ونحنُ، شعباً ووطناً، ننزُفُ وتُثخِنُنا الجراحاتُ، وتتسرَّبُ منا الأحلامُ والآمال، لتتوطَّدَ الانتكاساتُ وعِقدةُ الفشلِ مثيرةٌ فينا الإحباطاتِ والهموم.
يقولُ الكاتب، إن العقدةَ بدأَت بفشلِ القادةِ الأوائِلِ في التصدي لمَهامِ تأسيسِ دولةِ سودانِ ما بعدَ الاستقلالِ، ثمَ بقاءِ النخبِ السودانية المدنيةِ والعسكرية، في الحكمِ وفي المعارضة، تتوارَثُ هذا الفشل، جيلاً بعدَ جيل.
ويتابع، أن ألمَ غصَّةِ الحلقِ يتضاعفُ مع دخولِ الحربِ شهرَها التاسعِ من دونِ أن تلوحَ في الأفُقِ بارقةُ أملٍ في إسكاتِ الرصاص. ويضيفُ أنهُ صحيحٌ أنَ المقاومةَ الشعبيةَ مطلوبةٌ، ولكنَّها المقاومةُ الرافضة للحربِ، والتي في إمكانِها ابتداعُ عشراتِ التكتيكاتِ السِلميةِ لوقفِ الحرب.
يختِمُ الكاتب، بالقولِ إنَ عبءَ صياغةِ هذهِ الرؤية وحشدِ السودانيينَ حولَها، يقعُ على عاتقِ القِوى المدنية السودانية، فهلُ نعشَمُ أن تُلهِمَها ذِكرى الاستقلال لتنهضَ وتُنجِزَ هذا الواجِب؟ يسألُ الشفيع خضر سعيد.
عبد المحسن سلامة
يقولُ الكاتب، عبد المحسن سلامة، إن جمهوريةَ جنوبِ إفريقيا تستحِقُ كلَّ التحية، والتقدير، والإشادة لموقِفِها القوي، والواضحِ في مساندةِ القضيةِ الفِلسطينية، وإدانةِ الحربِ على قطاعِ غزة، والحقوقِ الفلسطينيةِ المشروعة.
ويضيفُ، إن جنوبَ أفريقيا لم تَكتَفِ بالإداناتِ، وخطاباتِ الشجبِ، وكلماتِ التعاطُف، ولكنها اتخذَت موقِفاً إيجابياً قوياً، حينما تحرَّكَت وقامَت حكومتَها بتقديمِ طلبٍ إلى محكمةِ العدلِ الدُوَلية تَتَّهِمُ فيهِ إسرائيلَ بارتكابِ أعمالِ إبادةٍ جماعيةٍ ضِدَّ الشعبِ الفِلسطيني في قطاعِ غزة.
ويتابعُ الكاتب، أن العنصريةَ انهارَت في جنوبِ إفريقيا، لكنها لاتزالُ باقيةً في فِلسطين، وعلى الدربِ نفسِهِ يقومُ الشعبُ الفلسطيني بالكفاحِ المُسلحِ ضِدَ المُستعمرِ الإسرائيلي على مدى خمسةٍ وسبعينَ عاماً حتى اليوم. كما قال.
يضيفُ الكاتب، إنهُ من المهمِ الآن أن تُسانِدَ الدولُ العربيةُ، والإسلاميةُ، والدولُ المناهضةُ للاستعمار، والعنصرية دعوةَ جنوبِ إفريقيا أمامَ مَحكمةِ العدلِ الدولية، لعلَّها تكونُ بارقةَ أملٍ في إنهاءِ المعاناةِ الطويلة، والممتدة للشعبِ الفلسطيني، ختَمَ عبدُ المحسن سلامة.