مطالبات إسرائيلية بحل الدولتين، حزب الله غير معني بالقرار ١٧٠١, والخليج بين واشنطن وبكين. هذه العناوين نجدها اليوم الاثنين 11 كانون الاول/ ديسمبر 2023, في المواقع والصحف العربية.
الاندبندنت عربية
حل الدولتين إلى النقاش مجددا.
يعتبر طوني فرنسيس انه وسط الحرب في غزة، ستبدو الألاعيب الإسرائيلية وطموحات الفصائل الفلسطينية تافهة إزاء المشكلة العميقة التي تفصل بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. جوهر المشكلة عدم اعتراف القيادات الإسرائيلية بوجود هذا الشعب ولا بحقوقه. وإذا كان من حسنات لهجمات 7 أكتوبر وفق تعبيره, أنها أثارت في المقابل عاصفة من النقاش الداخلي الإسرائيلي وصل إلى حد المطالبة بالتبني الرسمي للمبادرة العربية في شأن السلام وحل الدولتين.
حجاي العاد المدير السابق لمنظمة "بتسليم" الإسرائيلية الخاصة بحقوق الإنسان يرى في ما جرى منذ 7 أكتوبر ركلة للنموذج الإسرائيلي السائد منذ سنوات والقائم على السيطرة في كل الأراضي مع إدارة الفلسطينيين .لذلك كان هناك منذ فترة طويلة من قال إن أفضل شيء يمكن فعله هو التمرد ضد هذا النموذج وإعادة المفاتيح إلى إسرائيل.
حماس قامت بالخطوة تقول الاندبندنت عربية وأعادت المفاتيح إلى إسرائيل، والآن على إسرائيل أن تقرر ماذا ستفعل في أرض وشعب تحت الاحتلال. هل تواصل حرب الفناء الكبير وتحقق نكبة ثانية في حروب لا نهاية لها؟ أم يفرض عليها الانصياع لقرارات الأمم المتحدة التي تنص على حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة في حدود الرابع من حزيران /يونيو1967؟
الديار اللبنانية
حزب الله: غزة أولاً وليس القرار 1701.
كتبت ابتسام شديد ان المطلعين على موقف حزب الله يرون ان الحزب يكمل مسار عمله، منطلقا من معادلة غزة أولا وليس القرار ١٧٠١, لأن مسار الحرب في غزة اليوم ليس لمصلحة اسرائيل، وبالتالي ليس واردا تراجعه وتقديم تنازلات ليست في مصلحته ومصلحة لبنان.
من هنا، تشير الديار اللبنانية الى ان لا شيء يجعل الحزب مستعدا لقبول العروض الغربية كونها تصب في مصلحة اسرائيل، كما ان لا شيء يدعوه لقبول عرض التراجع بعد الليطاني، بعد ان حقق أهدافا موجعة في مرمى الجيش الإسرائيلي. عدا ذلك, فإن وضع الحزب الميداني مختلف عن السنوات الماضية بعد ان ضاعف ترسانته الحربية، وطوّر قدراته القتالية بشكل يدفع إسرائيل الى دراسة أي قرار او عمل عسكري واسع.
العرب اللندنية
تراجع غزة في حملة السيسي الانتخابية.
برأي محمد أبو الفضل, كان يمكن أن يكون الموقف الحاسم من رفض التوطين في سيناء مادة دعائية خصبة، لأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تبنى مواقف صارمة في هذا السياق، ولم يخضع لابتزازات سياسية أو ضغوط اقتصادية أو يلين مع المشاهد الإنسانية التي استخدمتها إسرائيل لحث الغزّيين على الاستنفار ضد مصر وأن معبر رفح لا يلبّي حاجات المواطنين في القطاع.
ويتابع أبو الفضل في العرب اللندنية باعتبار ان السيسي استفاد من الإجراءات الأمنية التي قامت بها الدولة في سيناء ، وربما لم يعرف الكثيرون أهمية إعادة هيكلة البنية التحتية في سيناء إلا مع اندلاع الحرب على غزة.وحتى هذه لم تحظ بالاهتمام الكافي وتبرز الدور الذي لعبه الفترة الماضية في حماية الأمن القومي المصري من التهديدات المباشرة القادمة من الشمال الشرقي.
كان يمكن أن يلجأ السيسي إلى توظيف لغة القوة التي تطرب المصريين وغيرهم من الشعوب العربية، لكنه آثر الابتعاد عنها في حملته الانتخابية، وعدم الاستفادة منها كثيرا في لفت انتباه الناس إليه والهروب من الدخول في استحقاقات متشعبة يتطلب إنجازها وقتا طويلا وتضحيات كبيرة وربما مساءلات سياسية مزعجة, دائما وفق العرب اللندنية.
القدس العربي
توازنات دول الخليج الصعبة بين أمريكا والصين.
يرى عبد الله خليفة الشايجي ان دول الخليج تواجه حقائق وتغيرات وديناميكيات خلال العقد الماضي زيادة تراجع الحضور العسكري والأمني والاقتصادي الأمريكي الذي يقابله تصاعد حضور ودور الصين اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً وحتى دبلوماسيا. واضح تبدل أولويات وأهداف ومناطق نفوذ واشنطن. وذلك ما تكرره وثائق أجهزة الأمن والاستخبارات والدفاع الأمريكية عن تبدل الأولويات في اتجاه منطقتي المحيطين الهندي والهادئ-ومواجهة أكبر تحد لزعامة ودور الولايات المتحدة في النظام العالمي متمثلاً بالصين. وأن النظام العالمي في طريقه نحو التعددية القطبية- ما يصب في استراتيجية وهدف الصين وروسيا معاً، وهذا ينعكس على تحولات في العلاقات في منطقة الخليج العربي.
لذلك يقول الكاتب في القدس العربي, إن دول مجلس التعاون الخليجي لا تملك سوى ممارسة لعبة التوازنات الصعبة لغياب خيارات عملية. وذلك برغم تراجع وانكفاء الحضور الأمريكي مقابل صعود دور الصين-بدءاً بصفقة ربع القرن 400 مليار دولار مع إيران عام 2021-ونجاح وساطة الصين بين السعودية وإيران-لكن ضمن سقف محدود لا تتجاوزه الصين-ضمن الشراكة التجارية والطاقة وليس أمنياً.