تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 العديد من المواضيع العربية والدولية من بين أبرزها مخرجات مستقبل قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس ومقال عن المشهد السياسي السوداني .
صحيفة العرب اللندنية: الانهيار الأخطر للقضية الفلسطينية .
يقول سالم الكتبي في صحيفة العرب اللندنية إن القضية الفلسطينية تتحول تدريجياً أيضاً إلى مادة في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وما يسمى بمحور “المقاومة” الذي تقوده إيران من جهة أخرى، وهو صراع سيتحول إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات في حال نجح هذا المحور في إنهاء الصراع الدائر في غزة لمصلحته. واللافت يضيف الكاتب في صحيفة العرب اللندنية هنا أن “حماس” ارتكبت خطيئة تاريخية حين لم تنتبه إلى خطورة وتبعات نزع الهوية عن القضية الفلسطينية، والتورط في العمل ضمن محور إقليمي يسعى إلى تحقيق أهداف إستراتيجية لا علاقة لها بالقضية والشعب الفلسطيني وإنما بأهداف تتصل بضمان المكانة والنفوذ لإيران وحلفائها من التنظيمات والميليشيات.
وتابع الكاتب في صحيفة العرب اللندنية ان حصر القضية الفلسطينية في صراع “حماس” وإسرائيل هو الجريمة الأخطر التي ارتكبتها الحركة بإيعاز من طهران، فلم يعد أحد يتحدث عن مصير الشعب الفلسطيني، ولا تسمع أحدا يتكلم عن مستقبل القدس، ولا عن أراضي 1967، ولا اللاجئين ولا غير ذلك من ثوابت الملف الفلسطيني، بل بات الحديث متمحوراً حول مستقبل غزة نفسها ومن يديرها، ومن يتولى المسؤولية الأمنية فيها.
صحيفة القدس العربي تسألت :هل اقترب أوان السياسة بشأن غزة؟
أوضح بكر صدقي في صحيفة القدس العربي ان عين طهران على واشنطن وما يمكن أن تقدمه لها من مكاسب لمحافظتها على حسن سلوكها بعدم الانخراط في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس . وأول تلك المكاسب هو المحافظة على حزب الله وقوته الوازنة في لبنان وسوريا، كما المحافظة على إيران ذاتها من الاستهداف الأمريكي أو التضييق عليها وعلى نفوذها الإقليمي.
وتابع الكاتب ان إيران تراهن على فشل إسرائيل في القضاء التام على حركة حماس و«عدم تجرئها» على مهاجمة حزب الله في لبنان، وفقاً للبلاغة المتوقعة من طهران وأدواتها بعد نهاية الحرب.
ويقول الكاتب في صحيفة القدس العربي إن الخاسرين من هذه الحرب، فهم الشعب الفلسطيني أولاً الذي سيرغم على القبول بتسوية ظالمة جديدة لن تنهي مأساته. وسيكون هناك خاسرون آخرون أيضاً كالحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو، مع أجهزة استخباراته وقيادة جيشه الذين أظهروا فشلاً ذريعاً يوم السابع من تشرين الأول وفي تحرير الرهائن بلا مفاوضات كما وعد نتنياهو.
في الشأن السوداني نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا تحت عنوان: تحولات في حرب السودان.
يقول عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط إن تصعيد الجيش الجيش السوداني لعملياته في العاصمة الخرطوم رافقته أيضاً «هجمة» دبلوماسية تمثلت في زيارتين أثارتا اهتماماً واسعاً قام بهما الفريق عبد الفتاح البرهان إلى كينيا وإثيوبيا هذا الأسبوع. فليس سراً أن علاقة السودان مع الدولتين شهدت توتراً بسبب الحرب، بسبب ما تراه الخرطوم انحيازاً منهما إلى جانب قوات الدعم السريع. وظهر هذا التوتر على الملأ في يوليو (تموز) الماضي عندما ردت الحكومة السودانية بغضب على تصريحات الرئيس الكيني ويليام روتو، التي قال فيها إن الوضع في السودان يحتاج إلى قيادة جديدة تكون قادرة على إخراجه من الكارثة التي يواجهها، وشككت الحكومة في أهليته للمشاركة في جهود وقف الحرب بسبب ما اعتبرته دعماً لقوات الدعم السريع ووجود مصالح قالت إنها تربطه مع قيادة هذه القوات.
وتابع الكاتب ان الواضح أن الحكومة السودانية تعمل الآن، وبالتزامن مع تصعيد عملياتها العسكرية في العاصمة، على قلب الطاولة على قوات الدعم السريع دبلوماسياً من خلال التحرك على جبهة «إيقاد»، وذلك لتحييدها بدلاً من العداء. فزيارتا البرهان لكينيا وإثيوبيا ليستا معزولتين عن زيارتيه قبل ذلك لجنوب السودان وإريتريا واجتماعه مع رئيسيهما على هامش القمة السعودية – الأفريقية في الرياض، الجمعة الماضي.