على بعد ثلاثة أسابيع من طرح مستقبل الوقود الأحفوري خلال قمّة المناخ COP28 التي ستنعقد نهاية نوفمبر في دبي وبهدف الضغط الدبلوماسي لأخذ فيها قرارات حاسمة تتماشى مع اتفاق باريس للمناخ، تستقبل العاصمة الفرنسية طيلة ثلاثة أيام أول قمة دولية مخصصة للأنهار الجليدية والقطبين بحضور ثلاثين بلدا. في أسوأ السيناريوهات وفي حال عدم المضي في التحوّل الطاقوي ووقف زيادة إنتاج الوقود، ستشهد درجات الحرارة الموسميّة المعتادة زيادة تصل إلى 5 درجات ما سيعّرض الصفائح الجليدية في القطبين والأنهار الجليدية إلى الذوبان الكامل. هذا الأمر سيتسبّب بكارثة اختفاء معالم مدن ساحلية كثيرة بفعل غرقها في الماء جرّاء ارتفاع منسوب مياه البحار.
قمّة الكوكب الواحد One Planet - Polar Summit المنعقدة في باريس من الثامن إلى العاشر من نوفبر الجاري تسعى إلى صهر الجهود الدولية للمحافظة على الغلاف الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي وذلك عبر زيادة البحوث بشأنهما وتخفيف الاستغلال الاقتصادي لهما. للمحافظة على استقرار حرارة كوكب الأرض وجب المحافظة على بقاء الثلوج والصفائح الجليدية إن في القطبين أو في المرتفعات أو في الأنهار الجليدية لأنّ الغلاف الجليدي والثلجي يعكس أشعّة الشمس الواصلة إلى الأرض فلا تتكدّس حرارة الشمس على اليابسة ولا تزداد عوامل الدفيئة ما يحمينا من خطر التغيّر المناخي وارتفاع درجات الحرارة.
نشير إلى أنّ المرصد الأوروبي للمناخ Copernicus أفادنا بأنّ شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق منذ تاريخ تسجيل درجات حرارة الفصول. وأصبحت سنة 2023 من أكثر السنوات حرّا. فلولا التغير المناخي الناجم أساسا عن حرق النفط والغاز والفحم لما كان الجفاف الحاد والمتواصل ضرب العراق وسوريا وإيران، بناء على ما جاء في دراسة قامت بها شبكة World Weather Attribution. هذه الشبكة التي تعنى بتحليل الرابط بين العوامل الجوية والتغير المناخي، أشارت إلى أن درجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن التغير المناخي قد "زادت من احتمالية حدوث الجفاف، أكثر بـ25 مرّةً في سوريا والعراق، و16 مرةً في إيران".
التعاطي الدوري لغاز الضحك "أكسيد النيتروز" يمثّل خطرا فعليا للصحّة العامّة
بسعر يسير، يسهل الحصول على غاز أكسيد النيتروز Protoxyde d'azote ، هو الذي يُباع في المحال التجارية معبّئا ضمن عبوات صغيرة من الألومينيوم بحجم الإصبع. يستخدم هذا الغاز في المعتاد كخرطوشة هواء لسيفون استخراج رغوة الكريمة لصناعة الحلويات. لكنّ منذ العام ٢٠١٨، تفاقمت في أوروبا ظاهرة انكباب الشباب الصاعد على تعاطي غاز أكسيد النيتروز من أجل الوصول إلى حالة من البهجة العارمة أو إلى حالة مؤقّتة من هستيريا الضحك. بما أنّ الاستنشاق الدوري لغاز الضحك يؤذي الصحّة، بدأت المملكة المتحدة بحظر حيازة غاز الضحك للاستخدام الترفيهي. على غرار القات والستيرويدات لبناء العضلات Anabolic steroids ، بات غاز الضحك يُصنّف من المخدرات من الفئة "C". من هنا، إن حيازة هذه المادة بنيّة استنشاقها بشكل غير صحيح لإحداث تأثير نفسي باتت تُعتبر جريمة في المملكة المتحدة إذ أنّ الشباب المخالفين تفرض عليهم المملكة غرامة مالية مع عقوبة بالسجن لمدّة عامين، إذا ما علمنا أنّ استخدام غاز الضحك في الأماكن العامّة يعتبر آفة تعاني منها المجتمعات الغربية لإسهامها في زيادة السلوك غير الاجتماعي.
أضف إلى أنّ تعاطي غاز الضحك لا يخلو من المخاطر المباشرة على الصحّة فهو يتسبّب بنقص حادّ بفيتامين B12ويوقع بفقر الدم وبإصابات خطيرة في النخاع الشوكي وباضطرابات نفسية على المدى القصير، تظهر بعد تقريبا ثلاث إلى أربع دقائق من استنشاقه.
بدورها، كانت هولندا منعت العام الماضي الاستخدام الترفيهي لأكسيد النيتروز، في حين أن بيعه محظور في فرنسا للقصّر فحسب. أمّا في المملكة المتحدة فيعاقب القانون إنتاج غاز الضحك وبيعه لأغراض "غير مشروعة" بالسجن 14 عاما، مقارنة بسبعة أعوام في السابق. يبقى أن نشير إلى أنّ قرار حظر مادة أكسيد النيتروز في المملكة المتحدة لا يتعلّق باستخدامها "المشروع" هي التي تستعمل في البيئة الطبية كمخدّر أو في شفاطات المطبخ أو في الصناعة.
سعر مبيع ماسة Bleu Royal لم يخطف النجومية من درب ماسة Oppenheimer
من دون أن تنجح في خطف لقب أغلى حجر ثمين من نوعه في تاريخ المزادات، بيعت الماسة الزرقاء "Bleu Royal" مقابل 43,8 مليون دولار خلال مزاد نظمته دار كريستيز في جنيف. هذه الماسة المتميّزة بأنها زاهية التصميم ولا يشوبها شائبة من الداخل لقد أصبحت واحدة من بين أغلى 10 قطع بيعت عالميا في فئة المجوهرات على الإطلاق. هذه الماسة اشتراها هاوي خاص لجمع التحف والقطع الفنية حصدها بعد سبع دقائق من المزايدة عبر الهاتف. تستخرج الماسات الزرقاء من مناجم الماس وتنشأ الماسات الزرقاء النادرة التي تزن أكثر من عشرة قيراط في باطن الأرض على عمق يصل لأكثر من 400 كيلومترا. منذ تأسيس دار كريستيز عام 1766، لم تعرض إلا ثلاث ماسات من هذا النوع للبيع.
تجدر الإشارة إلى أنّ قطعة المجوهرات الأغلى ثمناً في تاريخ المزادات لا تزال هي الماسة الزرقاء " Oppenheimer "، التي بيعت في العام 2016 مقابل 57,5 مليون دولار.