عناوين النشرة العلمية:
- لقاح برازيلي واعد لمكافحة الإدمان على الكوكايين ومشتقاته
- خطة كولومبية لتقليل عداد أفراس النهر التي كان يملكها زعيم المخدّرات بابلو إسكوبار
- كوكب زهرة سيختفي مؤقّتا خلف القمر في ظاهرة يمكن مراقبتها في التاسع من الشهر الجاري
لقاح برازيلي واعد لمكافحة الإدمان على الكوكايين ومشتقاته
في مشروع تقوده جامعة ميناس جيرايس (UFMG)، ابتكر علماء برازيليون اللقاح الواعد Calixoca الذي يهدف إلى الحد من التأثيرات الإدمانية للكوكايين أو مشتقاته من قبيل crack.
نقلا عن لسان الطبيب النفسي فريدريكو غارسيا، منسق هذا المشروع، إنّ لقاح Calixoca يساعد المدمنين على إنتاج أجسام مضادة، تمنع الدواء من التأثير على الدماغ. في الاختبارات التي أُجريت على الفئران، لاحظ العلماء إنتاجاً كبيراً لهذه الأجسام المكافحة للإدمان، مع تسجيل آثار جانبية محدودة.
يوقف اللقاح Calixoca الإحساس بالمتعة التي يثيرها الكوكايين عندما يعمل على منطقة من الدماغ تُعرف باسم "نظام المكافأة". كما أنّ هذا اللقاح يساعد الراغبين بالتخلص من إدمانهم، على الامتناع لفترة أطول عن تعاطي المخدّرات، من خلال تعطيل الدورة التي تؤدي إلى الاستهلاك غير المنضبط.
نشير إلى أنّ الاختبارات السريرية على المدمنين البشر الذين سيتلقّوا لقاح Calixoca يُفترض أن تنطلق قريباً في البرازيل. وإذا أجازته هيئة الرقابة الصحية "Anvisa"، فسيكون أول لقاح يُستخدم كدواء مضاد للكوكايين ومضاد حتى للمخدرات في العالم.
تشير بيانات المعهد الوطني الأميركي لتعاطي المخدرات، إلى أنّ واحدا من كل أربعة متعاطين للكوكايين يصبحون مدمنين على هذه المادة، فيما ينجح ربع المرضى الذين يرغبون في التخلص من إدمانهم في تحقيق هذا الهدف بعد خمس سنوات من العلاج.
لذا إنّ الآمال والتوقعات المرتبطة بـلقاح Calixoca مرتفعةٌ في البرازيل، ثاني دولة في ترتيب أكثر الدول استهلاكاً للكوكايين في العالم بعد الولايات المتحدة. ففي البرازيل تطوّع أكثر من 3 آلاف شخص للخضوع إلى الاختبارات السريرية المتعلقة بهذا اللقاح.
خطّة كولومبية حاسمة لتخفيف عداد أفراس النهر
شمال كولومبيا، شهدت تكاثراً خارجاً عن السيطرة أفراس النهر الـ 166 التي كان يملكها زعيم المخدرات الشهير بابلو إسكوبار في مزرعته شمال كولومبيا. فبعد مقتله على يد الشرطة في العام 1993، تُركت أفراس النهر من دون أي رقابة في مزرعته، فتكاثرت بعشوائية في نهر ماغدالينا المحلّي. لذا تعتزم وزارة البيئة الكولومبية تنفيذ ثلاثة إجراءات بحقّ تلك الثدييات، كأن يُلجأ إلى القتل الرحيم لبعض منها إلى جانب خصي عشرين ذكرا منها وإرسال قسم منها إلى الدول التي أبدت رغبتها في استقبالها وهي المكسيك والهند والفيليبين.
تشكل أفراس النهر في كولومبيا أكبر قطيع من هذه الثدييات العاشبة خارج القارة الإفريقية. وقد تصل إلى نحو ألف بحلول العام 2035 في حال لم يتم التحكّم بأعدادها. علما بأنّ الخطّة الكولومبية لتقليل عداد أفراس النهر تأتي بعدما ندّد مربو المواشي بالأضرار الناتجة من التجوّل الليلي لأفراس النهر التي تخرج من المياه عند الغسق لترعى العشب فيما يبلغ وزن الواحدة منها نحو طنّين. أضف إلى أنّ خطّة تقليص عداد أفراس النهر في كولومبيا تعتبر مبرّرة لأنّ علماء الأحياء كانوا قد سبق أن حذّروا من تلك الثدييات التي تساهم جرّاء بقائها معظم ساعات النهار في المياه في إبعاد أنواع من الحيوانات المحلية كخروف البحر المهدد بالانقراض.
هلال القمر سيقترن بكوكب الزهرة... فلا تفوّتوا عرس مراقبة السماء
محبّو مراقبة الكواكب ما عليهم إلّا أن ينتظروا قدوم يوم التاسع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لكي يشاهدوا ظاهرة لن تتكرر قبل 19 من سبتمبر 2025. إنّ كوكب الزهرة Vénus الذي يمكننا التعرف عليه بلونه الأصفر الشاحب سيتقارب في الصباح الباكر من هلال القمر، قبل أن يختفي تمامًا خلف القمر عند الساعة 10:53 صباحا بالتوقيت الفرنسي. في نهاية الصباح وبحلول الظهيرة إلّا ثلاث دقائق سيعود ويظهر كوكب زهرة بعد انتهاء الكسوف. نتحدث عن ظاهرة الكسوف ما بين الكواكب حين يمر جسم سماوي مثل القمر أمام جسم آخر فيكون الانطباع من الأرض بأن هذا الجسم مخفي. الراصدون للسماء في أوروبا وغرب روسيا وجرينلاند وشمال إفريقيا وآسيا سيتمكّنون من رؤية تقارب واضح بين الهلال القمري والزهرة إذا ما علمنا أنّ القمر والزهرة يأتيان في الترتيب الثاني والثالث لألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس.