لسفارة الفرنسية تحذر رعاياها وتطالبهم باتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر .اما هم فمنقسمون بين الرحيل او البقاء . تريز جدعون مراسلتنا في بيروت استطلعت الاراء وعادت بهذا الريبورتاج
اللبنانيون الفرنسبون بين الحرب و الرحيل !
للانترنت
تريز جدعون – بيروت
الوضع المتأزم على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية دفع السفارة الفرنسية الى تحذير رعاياها المقيمين في لبنان و حثهم على توخي الحيطة والحذر وتشجيعهم على المغادرة أو ابلاغها بأي أمر أمني طارىء يصادفهم .
يبلغ عدد حاملي الجنسية الفرنسية المقيمين في لبنان حوالي واحد وعشرين الفا ويشكلون واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد .
ويبدو أنهم منقسمون بين راغب في الرحيل وعازف عن البقاء. فها هي عايدة تنجز معاملاتها الادارية بسرعة وقلق وتوضب حقائبها للرحيل دون أي تردد .
قسم آخر لا يوافق عايدة الرأي ويرفض مغادرة لبنان ويفضل البقاء بجوار عائلته لمساعدتها في حال حدوث حرب
التوتر على الحدود اللبنانية مع اسرائيل شكل هاجسا مقلقا للطلاب الفرنسيين أيضا اذ عاد معظمهم الى باريس. كما يقول مدير قسم الماستر في الاعلام والتواصل في جامعة القديس يوسف في بيروت الدكتور نصري مسرة
تفيد وكالة التنمية الاقتصادية أن حملة الجنسية الفرنسية من اللبنانيين يساهمون في زيادة الناتج المحلي بنسبة سبعة وثلاثين في المئة. ويؤكد الكاتب والخبير الاقتصادي انطوان فرح ان مغادرة الرعايا الفرنسيين للبنان في هذه الظروف تؤدي الى خسارة كبيرة
تجدر الاشارة الى ان الحرب التي تبدو على الابواب قد تدفع معظم حملة الجنسيات الغربية على الرحيل. و في حال استمرت سيكون الاقتصاد اللبناني المنهك أصلا واحدا من ضحاياها ..