خطوط الصَدع هو العنوان الذي اختارته ليلة الافكار لتحط رحالها في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت للسنة التاسعة على التوالي في بلد صدّعته الأزمات والخلافات السياسية ليكون عنوانه إحالة الى الجهود المدنية التي تحاول رأب الصدع، كما تؤكد المستشارة الاعلامية للمركز الثقافي الفرنسي في بيروت ماريال سلوم عبر مونت كارلو الدولية.
التقليد السنوي الذي يضم مئة وخمسين دولة بينها فنلندا وجنوب أفريقيا وجزر فيجي وبيرو، يُحيي نشاطاتٍ ثقافية وفعاليات فنية متنوعة ولقاءاتٍ لناشطي العمل المدني المؤمنين بضرورة الحوار من أجل التغيير.
وقد تميزت نسخة هذا العام بمحاولتها توسيع دائرة الرؤية وكسر نمطية الأفكار المُسبقة إضافة الى البعد السياسي الدقيق الذي تفرضه خصوصية المرحلة في لبنان والعالم أجمع، كما يؤكّد لمونت كارلو الدولية السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو الذي يشدد على الحوار من أجل حل الامور العالقة.
المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة ألقى محاضرة حول الحروب الواقعية والافتراضية ومشكلة التوازن الجديد بين القوى التي تتسبب في الصراعات.
كما لم تخل ليلة الأفكار الجدية من الفكاهة مع الفنان الكوميدي شاكر بو عبد الله الذي رسم الابتسامة على وجوه الحضور.
أما المعرض الفني هذا العام، فقد أتى بعنوان عالم بلا نهاية وهو مستلهَم من كتاب القصص المصورة بقلم الكاتب كريستوف بلاين والمهندس المتخصص في مجال الطاقة والبيئة جان مارك جانو كوفيسي.
ليلة الأفكار التي انطلقت في لبنان عام 2016 جاءت هذا العام لتؤكد مجدداً على أن الحوار والثقافة والفنون والعمل المدني هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ لبنان من مأزقه وإنقاذ الإنسان من الصدوع التي تحاول تمزيق هويته.