زيارة ماكرون لإسرائيل ومدى فاعليتها, الشباب الفلسطيني والإسرائيلي تحت تأثير الحرب, وخلافات الجيش ونتنياهو بسبب الفشل امام حماس. هذه العناوين وغيرها أوردتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم. اعداد شيرين ناصر
العنوان
لاكروا: هل الصوت الفرنسي مازال مسموعا في الشرق الأوسط؟
Le Parisien
ماكرون في إسرائيل: مخاطر رحلة تحت توتر شديد.
يتحدث Henri Vernet عن جوهر هذه الرحلة الذي يتمثل بالتضامن المطلق مع الإسرائيليين بعد ما يصفها بالصدمة الهائلة لهجمات حماس في 7 أكتوبر. ويبرر الأليزيه ان الزيارة لم تأتي قبل ذلك ، لأن فرنسا أيضا كانت ضحية الإرهاب, باغتيال المدرس دومينيك برنارد في أراس ، وأن الوقت كرّس للحفاظ على الوحدة الوطنية.
ويشير المقال في Le Parisien الى ان الأولوية تبقى لتحرير الرهائن الفرنسيين من غزة ,مع الحذر من الامل برؤية بعضهم يعود حرا على متن طائرة ماكرون, رغم ان باريس تستخدم علاقاتها القوية مع قطر للتأثير مع حماس.كما ان للزيارة أيضا هدف سياسيي وهو إنشاء الدولتين الذي ينتقده كثيرون، معتبرين أنه من السابق لأوانه إعادة إطلاق عملية سلام حقيقية.
ووفقا لماكرون ، فإن الرحلة تهدف أيضا إلى منع أو على الأقل, الحد من تصعيد الصراع ، خاصة في لبنان. ولهذا الغرض ، سيكون من الأفضل عقد اجتماعات مع قادة المنطقة.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////
لاكروا
هل صوت فرنسا لا يزال مسموعا في الشرق الأوسط؟
برأي هنري لورنس ، الأستاذ في كلية فرنسا للتعليم والبحث فإنه بعد 11 من أيلول/ سبتمبر عام 2000, جعلت القضية الأمنية باريس أقرب إلى الخط الإسرائيلي وأبعدتها عن الفضاء العربي الإسلامي. كما غيّر ملف الهجرة ، الذي ينظر إليه على أنه تهديد ، علاقة فرنسا مع الدول العربية الإسلامية. وفي وزارة الخارجية استولى هذا الخط الذي يسميه البعض "المحافظون الجدد" على خط "التعريب".
ويتابع لورنس حديثه للاكروا, بأن فرنسا لا تزال تدافع رسميا عن حل الدولتين ، لكنها لا تؤمن به. لن يترك إيمانويل ماكرون إطار التفكير هذا. لذا ستعزز رحلته ، في نظر العالم غير الغربي ، توافقه مع تل أبيب. هذا هو السبب في أن صوته لن يكون له أي تأثير على مسار الأحداث ، على عكس ديغول في عام 1967 وشيراك في عام 2003. إذا قالا إن للفلسطينيين أيضا الحق في الدفاع عن أنفسهم ، وهو ما سمعه واثنى عليه العالم العربي الإسلامي. لكن في السياق الحالي ، يبدو ان هذا غير وارد.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////
لوموند
الشباب الإسرائيلي مصاب بالصدمة والفلسطيني يتساءل متى سيأتي دوره.
Luc Bronner موفد لوموند الخاص الى تل ابيب , ينقل نظرة الشباب الإسرائيلي الذي يزرف دموعه بسبب محنة عميقة وغضب هائل يدفع للدعوة الى محاربة من يصفوه بالإرهابيين الذين يريدون قتل جميع الإسرائيليين واليهود.
Bronner ينقل أيضا حديث شاب إسرائيلي عن صور الرهائن المعروضة على طول شوارع غزة ، التي ألغت برأيه التمييز بين إرهابيي حماس والفلسطينيين. ويرى ان الأمر لا يتعلق بفلسطين، فإن حماس لا تقاتل من أجل الفلسطينيين، بل تريد تثبيت أيديولوجيتها وجعل اسرائيل تختفي.
ماذا عن اوضاع الشباب الفلسطيني في قطاع غزة؟
عندما يصبح ضجيج القنابل قويا للغاية ، يضع حمزة صالحة الموسيقى ، ويستحضر ذكرياته السعيدة ,كما صفها هاتفيا لمراسل لوموند في القدس, عبر صور ومقاطع الفيديو على هاتفه مع أبناء أخيه خلال دراسته في إسبانيا. الا انه سريعا يطفئ هاتفه ويعود مرة أخرى الى الحرب او بالأحرى الى الجحيم, كما يقول. حيث قتل الكثير من أصدقائه المقربين. ويتساءل متى سيأتي دوره.
يروي حمزة ل Clothilde Mraffkoكيف كانت التفجيرات قريبة جدا من منزله, في اطار حرب نفسية ,كل شيء فيها أكثر رعبا للمدنيين. ورغم انه كان يعتقد أنه يستطيع التغلب على الكثير من الأشياء ، لكن هذه الحرب لا تطاق ، إنها إبادة جماعية, يقول الشاب الغزاوي حمزة صالحة للصحيفة؟
/////////////////////////////////////////////////////////////////////
Les Echos
أزمة ثقة بين نتنياهو والجيش .
مقال Pascal Brunel يشير الى أزمة الثقة الحقيقية بين بنيامين نتنياهو والمؤسسة العسكرية. وينقل عن معلقين عسكريين ، أن نتنياهو ، على عكس صورة الرجل القوي الذي يسعى لإظهارها, الا انه حذر للغاية ويتحرك بخطوات بطيئة باتجاه عملية برية في قطاع غزة.
الجنرال الاحتياطي إسحاق بريك الذي يتشاور معه نتنياهو بانتظام ، يعارض صراحة غزو غزة ويعتبره غير ضروري وخطير ويدعو إلى تدمير شبكة الأنفاق التي حفرتها حماس بالقصف الجوي ، بدلا من تعريض حياة الجنود للخطر.
اما أنصار نتنياهو فيتهمون الجيش بأنه قدم هجوم 7 اكتوبر صورة خاطئة تماما للوضع في غزة وخطط حماس. لذا فإن رئيس الوزراء لا يريد أن يتم تضليله مرة أخرى.كما يشتبه بأن رئيسي الأركان والمخابرات ، يدافعان عن غزو غزة فقط لاستعادة صورتهما بانتصار ساحق على حماس.