من اهم العناوين التي عرضتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم: دور بريطاني في انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لماذا لا توقف واشنطن الحرب على غزة؟ , والكيل بمكيالين لا يخدم السلام في الشرق الأوسط.
الاندبندنت عربية: لا يمكن للعالم أن يتخلى عن حل الدولتين.
تشير الصحيفة في افتتاحيتها الى أنه لا يزال لدى بريطانيا دور تؤديه. يمكنها أن تساعد في قيادة مساع هادئة ومسؤولة للعودة إلى النموذج الوحيد الذي يحتمل نجاحه، والذي لا يزال يتمثل في حل الدولتين, فلسطينية واسرائيلية.
إن كان هناك من تحذير يمكن استخلاصه من هجوم "حماس" على إسرائيل، فهو عدم إمكانية استدامة الوضع الذي يقوم على إفقار السكان الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى. ويعرف كثير من الشعب الإسرائيلي هذا، ويدركه عديد من الفلسطينيين أيضاً. وحتى مع استعداد كلا الجانبين للحرب، هناك رغبة في السلام, تقول الاندبندنت عربية.
ورغم اننا نعرف ما الذي يمكن أن تكون عليه الإجابة، وهي تحسين الظروف التي يترعرع فيها الإرهاب الفلسطيني, وتشديد القبضة ليس فقط على الإرهاب، انما على أسبابه أيضا. الا ان هذا يبدو شبه مستحيل الآن، لأنه من المرجح أن تجعل تصرفات الجيش الإسرائيلي, بحسب افتتاحية الاندبندنت عربية, على مدى الأيام والأسابيع القليلة المقبلة الأمر أكثر صعوبة. لكن الحكومة البريطانية، وجميع قادة المجتمع الدولي، يتحملون مسؤولية إبقاء شعلة الأمل متقدة.
القدس العربي
واشنطن والـ«فيتو».
استخدمت واشنطن حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لتعطيل مشروع قرار برازيلي الصياغة يدعو إلى هدنة إنسانية في قطاع غزّة، وذلك رغم أنّ النصّ يدين ما وصفها بـالهجمات الإرهابية التي شنّتها حماس.
اللافت، حسب كاتب هذا المقال صبحي حديدي أنّ ذريعة الرفض، كما جاءت على لسان ليندا توماس غرينفيلد المندوبة الأمريكية الدائمة، هي عدم تشديد النصّ على حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس؛ وأمّا الجوهر، في المقابل، فهو أنّ الهدنة لا تخدم استراتيجيات إسرائيل في هذه المرحلة من عمليات «السيوف الحديدية». وبالتالي فإنّ مبدأ وقف إطلاق النار, المبتغى في كلّ الحروب، من حيث الشكل على الأقلّ, ليس مرغوباً إسرائيلياً في هذه المرحلة، ولا أمريكياً.
غير خافٍ وفق حديدي في القدس العربي بالطبع، أنّ حقّ النقض هذا استُخدم، ويُستخدم مراراً وتكراراً، لتعطيل مشاريع القرارات التي لا تلائم هذا أو ذاك من أعضاء مجلس الأمن الدائمين. ولكنه أيضا يتصل بنهج قديم ومتقادم ودائم التجدد، هو رفض مبدأ الهدنة حين تكون إسرائيل هي الطرف الذي يشنّ الحرب.
الخليج الإماراتية
قمّة القاهرة وامتحان الإنسانية.
نقرأ في الصحيفة ان «قمة القاهرة للسلام» حاولت جمع المشاركين على كلمة واحدة، تحول دون اتساع رقعة الصراع، وتسعى إلى إنهاء الأزمة الإنسانية الخطرة في قطاع غزة من جرّاء القصف الإسرائيلي. وأصاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما اعتبر أن ما يجري «أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا»، وعندما تساءل عن هذا التفريق بين أرواح البشر والمعايير المزدوجة التي تكيل بمكيالين.
وباعتبار أن المعايير المزدوجة التي تكيل بمكيالين هي التي قادت المنطقة إلى هذا الكابوس المروع، على حد وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والذي يهدد بنسف كل الأسس التي يمكن أن تقود إلى سلام واقعي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتتابع الخليج الإماراتية بالقول إن ما يدور في قطاع غزة لا يخدم السلام، وإذا لم يتم وقف هذا التوتر المتصاعد في أقرب وقت، ستعود الأوضاع إلى المربع الأول للصراع، وسيتم نسف آمال شعوب المنطقة في الاستقرار والتنمية والازدهار، وهو ما يجعل من الإقليم كله مسرحاً لمواجهات دولية متعددة تحت تأثير التنافس الناشئ بين أقطاب مختلفة، كلٌ يريد المحافظة على مصالحه، ولو على حساب الآخر.