انقلاب النيجر ومخاوف التدخل العسكري بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان ومستقبل الحلول الدولية في اليمن من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
كتب ممدوح الشيخ في صحيفة العربي الجديد أن انتقال روسيا والصين إلى السعي الخشن لتأمين بعض مصالحهما في العالم برعاية انقلابات عسكرية، يشكّل تحديًا خطيرًا لخطاب إدارة الرئيس الأميركي بايدن، ويضيف الكاتب أن "حقّ تدخّل اكواس في النيجر" ليس فكرة رومانسية مثالية يمكن أن تحدُث بشكل "مُعَـقَّم" ملائكي، بل سيظلّ خاضعًا، ولو جزئيًا، لحسابات المصالح وتوازنات القوى. لكنه، رغم ذلك، يظلّ متغيرًا عالميًا، ويمكن أن يُعيد تعريف الدولة وحدود سيادتها. وفكرة التدخّل (تحت مظلة إقليمية ومن دون تفويض من الأمم المتحدة) لإعادة رئيسٍ مُنتخَب إلى السلطة في مواجهة انقلاب عسكري سيكون جزءًا من آليات الصراع بين الغرب والثنائي الروسي/الصيني
أشار عصام عثمان في صحيفة القدس العربي إلى أن إقرار قوانين في مجلس النواب تجيز للمصرف المركزي إقراض الحكومة في حدودٍ مالية معيّنة مع ضمانات قانونية موثّقة بإيفاء ما تقترضه ضمن مدةٍ محددة، هذا المخرج يقول الكاتب يواجه صعوبات في إقراره، بسبب تخوّف غالبية النواب من محاذير المسّ بودائع المودعين في المصارف المضمونة بالاحتياط الإلزامي لدى المصرف المركزي ،و هنا لا يبقى أمام الحكومة إلاّ تمويل نفسها بطبع المزيد من مليارات الليرات والتسبّب بالمزيد من التضخم، أيّ بالغلاء الناجم عن توافر الكثير من الليرات التي تطارد القليل من السلع
واعتبر الكاتب أنه إذا تعذّر على ميقاتي وأركان المنظومة الحاكمة إيجاد مخرج من الأزمة الجديدة، فإن البلاد تكون مهدّدة بالفوضى عند أول هزّة أمنية أو سياسية أو اجتماعية
يرى صلح البيضاني في صحيفة العرب أن المجتمع الدولي وصل في طريقة تعاطيه مع الملف اليمني بعد ثماني سنوات إلى جزء يسير من الحقيقة الغائبة أو المغيبة تحت رمال المصالح والانتهازية الغربية، والنتيجة حالة من الإحباط والترقب،موضحا أن العالم أدرك أن كل الضغوط التي كان يمارسها المبعوثان الأممي والأميركي وسفراء الاتحاد الأوروبي على الحكومة الشرعية بهدف جر الحوثيين إلى مائدة الحوار، لم تأت إلا بنتائج عكسية مدمرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولم تزد تلك التنازلات الحوثيين إلا تصلبا وغرورا، يعلق البيضاني
أما قائمة الخيارات الدولية للتعامل مع مسار التسوية المسدود، فانحسرت حسب الكاتب في الأزمة اليمنية، وتركت جراح هذا الملف الغائرة على جميع الأصعدة تتعفن ببطء، بانتظار أن تحدث المعجزة اليمنية التي يبدو أن قبول الحوثيين بسلام حقيقي أكثر بعدا منها
كتب غسان شربل في صحيفة الشرق الأوسط أن لقاء جدة انعقد وسطَ علاماتٍ متزايدة على دخول النزاع مرحلة أشدَّ خطورة حيث حرمت المسيراتِ الأوكرانية بوتين من ورقة إبقاء موسكو والأراضي الروسيةِ بعيدةً عن الحرب، واندلاع «حرب الحبوب» ضاعف الشعورَ بخطورة النزاع، لأنَّ آثارَه الضارةَ ظهرت على موائدِ الفقراءِ في دولٍ قريبة وبعيدة
ويرى الكاتب أنه أمام تزايد الشعور العالمي بأنَّ الحربَ الروسية - الأوكرانية مفتوحةٌ على أفدح الأخطار، سعت السعوديةُ إلى عقد لقاء جدة. موضحا أنه لا مجالَ لحلٍّ سحري يحمله نداءٌ أو بيان. أزمة خطرة ومعقدة لا تتعلَّق فقط بمستقبل أوكرانيا، بل أيضاً بموقع روسيا في هذا العالم
موعدُ جدة خطوةٌ على طريق بلورة إرادة جامعة في الحل على رغم اختلاف المواقف والقراءات. ولعلَّ العالمَ يراهن أيضاً على تعب المتحاربين ويأسهم من الانتصار، يقول الكاتب.