قمة بوتين وكيم جونغ أون إضافة إلى تأزم الوضع في شمال مالي من بين أهم المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء 13 أيلول/سبتمبر 2023.
لوفيغارو: بوتين ينتظر مساعدة عسكرية من كيم جونغ أون
استهل آلان بارلوي مقاله بالإشارة إلى أن مسألة الأسلحة ستشكل أبرز المواضيع التي ستطرح على الطاولة خلال القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ونقل الكاتب عن أحد الخبراء قوله إنّ روسيا تطلق في أوكرانيا حوالي عشرة ملايين قذيفة سنويا لكنها تنتج ما قوامه مليوني قذيفة فقط، مؤكدا أن موسكو تملك مخزونا لكنه غير كاف.
ويقول الكاتب إنّه وفقًا لوسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية، يرافق كيم جونغ أون مجموعة من القادة العسكريين الرئيسيين ومسؤولي الصناعة الفضائية والأسلحة، وأشار الكاتب إلى إمدادات بالقذائف حسب المقاييس الروسية من عياري 122 و 152 ملم والتي تمتلك كوريا الشمالية عددًا كبيرًا منها، كما تتوقع روسيا أيضًا الحصول على مدفعية بعيدة المدى، مثل قاذفة الصواريخ المتعددة التي يبلغ مداها ثلاثمائة كيلومتر، كما أشار الكاتب إلى أنّ موسكو ستسعى إلى الحصول على صواريخ بالستية التي حظرت اتفاقيات نزع السلاح إنتاجها نظريا.
وفي المقابل حسب كاتب المقال، تتوقع بيونغ يانغ أن يقدم الشريك الروسي تقنيات متقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بالإضافة إلى المساعدات الغذائية، كما يؤكد كاتب المقال أن موضوعا آخرا سيطرح على الطاولة يتمثل في إرسال عمال كوريين شماليين إلى روسيا، هذه القوى العاملة حسب الكاتب سيتم استخدامها لإعادة بناء دونباس في شرق أوكرانيا.
لاكروا: الانفصاليون الطوارق يحملون السلاح في مالي
تطرق لوران لارشي في هذا المقال إلى استئناف القتال بين الجيش المالي والانفصاليين الطوارق في عدة بلدات في شمال البلاد، تصعيد يقضي على اتفاقية السلام الموقعة في سنة 2015، وآخر فصل من الاقتتال كان أمس بهجوم متمردي حركة أزواد على بلدة بوريم الاستراتيجية الواقعة بين مدينتي غاو وتومبوكتو حيث واجهوا قوات الجيش المالي المدعومة بقوات مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، هجوم جاء بعد ساعات فقط من الدعوة إلى حمل السلاح ضد الحكم العسكري في مالي، دعوة أطلقها تحالف للمتمردين يسمى بالجيش الوطني الأزوادي والذين كانوا في صفوف ما يعرف بتنسيقية حركات أزواد.
وعن أسباب هذه الأزمة يقول كاتب المقال إنّ العلاقات بين حركات استقلال الطوارق وباماكو تدهورت بشكل كبير منذ أشهر، وتبادل الطرفان التهم بخرق اتفاق السلام الموقع في الجزائر العاصمة في عام 2015 والذي أنهى رسميا الحرب التي نشبت بينهما منذ عام 2012. في ذلك العام، استولى الانفصاليون الطوارق، المرتبطون بالجماعات السلفية الجهادية على شمال مالي، ما أدى إلى تدخل الجيش الفرنسي في عام 2013، وقد وافق بعض الانفصاليين على إلقاء السلاح مقابل تحقيق قدر أكبر من اللامركزية في الشمال واندماجهم في الجيش المالي، لكن بنود الاتفاق لم تنفذ من كلا الجانبين. وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، أعلن المجلس العسكري تعليق مشاركته في عملية المصالحة. وفي الوقت نفسه، اجتمعت مجموعات الطوارق، الموقعة وغير الموقعة على اتفاق السلام، لتشكيل جبهة مشتركة ضد حكم العسكر في باماكو.
واعتبر كاتب المقال أنّ التوتر ازداد بسبب رد الفعل العنيف لقوات الجيش المالي وقوات فاجنر من خلال تنفيذ ضربات دموية استهدفت مناطق الشمال المالي حيث يتمركز الجهاديون، ضربات لم تميّز بين هؤلاء الجهاديين والمدنيين الطوارق الأمر الذي اعتبره الكاتب السبب في اتساع رقعة المساندة للانفصاليين الطوارق لدى سكان المناطق الشمالية في مالي.
ليبيراسيون: مقتل 177 مدافعا عن البيئة في 2022
تناولت إليونور ديسديرو في هذا المقال التقرير السنوي لمنظمة "جلوبل ويتنيس" غير الحكومية البريطانية الصادر اليوم والذي كشف على أنّ مئة وسبعة وسبعين ناشطا بيئيا قتلوا في 2022، رقم في تراجع طفيف مقارنة بسنة 2021 بحصيلة مئتي قتيل. وأشارت المنظمة في هذا التقرير إلى أنّ حصيلة النشطاء البيئيين الذين قظوا بسبب نشاطهم منذ 2012 سنة البدء في هذا الإحصاء، ارتفعت إلى 1900 قتيل.
ويشير التقرير إلى أن الحالة في أمريكا اللاتينية مقلقة بشكل خاص حيث وقعت في السنة الماضية 88٪ من عمليات القتل المستهدف لهؤلاء النشطاء البيئيين، ومن بين ثمان عشرة دولة أبلغت فيها المنظمة غير الحكومية عن حالات القتل توجد إحدى عشرة دولة في أمريكا الجنوبية تتقدّمها كولومبيا بحصيلة ستين قتيلا ثم البرازيل بأربعة وثلاثين قتيلا والمكسيك في المركز الثالث بواحد وثلاثين قتيلا.
وأشار التقرير إلى أنّه في جميع أنحاء العالم، من أمريكا اللاتينية إلى آسيا وإفريقيا، يتم ترهيب دعاة الحفاظ على البيئة في صمت. في حين يصعب تحديد الأسباب الدقيقة لكل جريمة من جرائم القتل هذه، لكن منظمة "جلوبل ويتنيس" تمكّنت من إثبات وجود صلة بين الأعمال التجارية الزراعية وعشر جرائم قتل في عام 2022 كما ارتبط التنقيب عن المعادن بثماني حالات، تليها قطع الأشجار والقضاء على الغابات في مقتل أربعة نشطاء بيئيين.