في الصحف والمواقع العربية عناوين ابرزها هدف إسرائيل من الكشف عن اللقاء مع المنقوش, مصر تعيد حساباتها حول السودان , وفرنسا تعد صيغة وسطية بين لبنان والأمم المتحدة.
القدس العربي :لماذا ورط الإسرائيليون نجلاء المنقوش؟
يتسأل نزار بولحية في مقاله عن هدف الاسرائيليين من الكشف عن اللقاء السري بين وزير الخارجية إيلي كوهين ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش؟ وبحسب قوله, فإن إحراج المسؤولة الليبية ومن ورائها السلطات في طرابلس، لم يكن بالنسبة لهم هدفا في حد ذاته، بل مجرد وسيلة لتحقيق جملة من الأهداف.
بولحية يلفت الى ان اللقاء الليبي الإسرائيلي قد حصل أسبوعا واحدا بعد التوقيع على اتفاق ثلاثي بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر على الشروط والإجراءات المطلوبة لنجاح العملية السياسية في ليبيا. وربما أرادت تل أبيب أن تقول بذلك للفرقاء الليبيين وللقوى المهتمة بليبيا، إنها لا يمكنها أن تمضي بعيدا في رسم تلك الترتيبات، من دون موافقتها..
ويستنتج الكاتب في القدس العربي انه ربما أرادت إسرائيل أن توجه في الوقت نفسه أيضا، نوعا من التحذير المبطن إلى دول الجوار الليبي بأنها باتت قادرة على أن تجد وبسهولة موطأ قدم حتى في الدول التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية. ولعلها تقول هنا للجزائريين والتونسيين انظروا جيدا كيف مدت لنا تلك السيدة يدها واستعدوا لتفعلوا مثلها.
العرب اللندنية :السيسي يحاول إعادة تأهيل البرهان
يتساءل المراقبون بحسب هذا المقال , إن كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال اللقاء في مدينة العلمين ,قد نجح بدفع رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان إلى القبول بالحل السياسي وتأمين مناخ إيجابي لنقل السلطة إلى حكومة مدنية، وتنفيذ الاتفاقيات السابقة للحوار الوطني، أم أن القاهرة لم تأخذ من البرهان سوى وعود بالحوار.
مصادر مصرية مطلعة كشفت لـصحيفة العرب أن استقبال السيسي للبرهان لا يمنح رئيس مجلس السيادة أهمية استثنائية، كما صوّر الأمر مؤيدوه. وأوضحت المصادر أن مصر أجرت محادثات مع جهات سودانية وغير سودانية الأسابيع الماضية وحددت رؤيتها في ضرورة أن يكون لها دور مؤثر كي لا يتم وقف الحرب وحل الأزمة بعيدا عنها، في دولة تمثل أهمية قصوى لأمنها القومي.
وأكدت المصادر لـصحيفة العرب أن اندلاع الحرب فجأة حث مصر على ضرورة إعادة النظر في حساباتها مع السودان، وترتيب أوراقها قبل أن يشهد تطورات أكثر صعوبة تقوده إلى المزيد من الانقسام، وفي ظل بيئة معقدة سياسيا وعسكريا واجتماعيا من الواجب أن يكون التعامل معها متكاملا ولا يقتصر على فئة أو شريحة معينة.
الاخبار اللبنانية :تسوية فرنسية لقرار التجديد لليونيفل: حرية الحركة وتنسيق مع الحكومة
حسب مصادر مطّلعة للصحيفة، فإن القرار المتوقّع صدوره في مجلس الأمن غداً الخميس لم يسقط السطور التي تعطي القوة الدولية حرية الحركة في مناطق انتشارها، لكنه يتضمّن تسوية مع لبنان بالتأكيد على التنسيق بين القوات الدولية والحكومة اللبنانية.
وتقول الاخبار اللبنانية إنه بعد أيام من الأخذ والرد، ورفع إسرائيل من مستوى الضغوط على المعنيين في الأمم المتحدة، وتهديد الولايات المتحدة وبريطانيا لبنان بعواقب إن لم يوافق على قرار التجديد كما يرغبون به، عاد الجانب الفرنسي وأمّن التوصل إلى صيغة تفرض على اسرائيل وحلفائها الأخذ بالمطالب اللبنانية، واعتماد صياغة تتيح للجميع الخروج من المعركة بصيغة «رابح – رابح».
اما في الناقورة جنوب لبنان حيث مقر القوات الدولية ,فقد سادت أجواء من القلق إثر تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. ووفق مصادر مطّلعة للصحيفة،فقد اهتم كبار ضباط القيادة بحسم نصرالله بأن الصلاحيات التي ستُعطى لليونيفل هذا العام ستبقى حبراً على ورق كما بقي بند حرية الحركة الذي أُقر العام الماضي.