عناوين متعددة أوردتها المواقع والصحف العربية اليوم منها, فرنسا ستواجه الطامحين لوراثتها في افريقيا, ايران تخسر الورقة السورية, ولبنان يحتاج الى انتخاب رئيس قبل الحوار.
الشرق الأوسط: انتفاضة الجيوش في أفريقيا
جمعة بوكليب يطرح السؤال عن البديلين المتوقعين للوجود الفرنسي، ونعني بذلك الصين وروسيا. وما موقف دول الغرب من ذلك؟ وعلى سبيل المثال، هل يمكن النظر إلى الانقلابات الأخيرة في البلدان الأفريقية، الى كونها تدافعاً داخلياً بين مختلف القوى على السلطة والثروة. أم أنها دليل على نزعة تحررية لدى النخبة العسكرية، تهدف إلى قطع الجسور امام فرنسا؟
الأقرب إلى الواقع يقول بوكليب في الشرق الاوسط، هو أن الوجود الفرنسي في أفريقيا الفرنسية وُجد ليبقى، من خلال ربط الدول المستقلة بباريس. أضف إلى ذلك، وجود نخبة أفريقية حاكمة، فاسدة واستبدادية, ضمنت بقاءها في الحكم لسنوات طويلة مقابل حصول باريس على ما تريد، وغضّ الأخيرة النظر عن فسادها.
الجواب هو ان الغرب عموماً، وفرنسا خصوصاً، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وهم يرون بكين وموسكو تطمحان وتعملان بلا كلل، لتكونا الوريثتين لفرنسا في تلك البلدان. وسط موجة تساؤلات عن توقف الموجة الانقلابية وانتفاضة الجيوش الأفريقية عند الغابون... أم أنها ستمتد إلى دول أفريقية أخرى؟ ومَن سيكون المرشح التالي؟
العرب اللندنية: سوريا كرة نار في يد الجمهوريّة الإسلاميّة
برأي خيرالله خيرالله , كلّما مرّ يوم يتبيّن أنّ إيران مرفوضة في سوريا على الرغم من كلّ الجهود التي بذلتها طوال سنوات من أجل تغيير التركيبة السكانية للبلد والتخلص من الأكثريّة السنّية فيها. ولم يعد لديها من رهان سوى على دعم العشائر العربيّة في المواجهة مع الأكراد (قسد) في دير الزور والمنطقة المحيطة بها.
وثمة إحساس عميق في طهران بأنّ سوريا يمكن أن تفلت من يدها, على عكس لبنان، الواقع تحت سيطرة حزب الله حسب وصف الكاتب، والذي يشكلّ ضمانة حقيقية لها وورقة ثابتة أكثر بكثير من سوريا حيث هبت رياح الثورة الشعبية مجددا,وعلى العكس مما يحدث في العراق أيضا,حيث تزداد سطوة الحشد الشعبي.
هنا يستنتج خيرالله في العرب اللندنية ان بشّار الأسد يدفع ثمن خياراته الخاطئة بعدما اكتشف أهل المنطقة، بما في ذلك تركيا، أنّه غير قادر على الالتزام بأي تعهّد قطعه للعرب الآخرين الذين كان لديهم الحرص على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سوريا. ويمكن الكلام أيضا عن مزيد من التعقيدات التي سينتج عنها ان سوريا تتجه إلى مزيد من التفتت وباتت مثل كرة نار في يد في إيران.
اللواء اللبنانية: بري يحاول.. والحل بالذهاب لانتخاب الرئيس فوراً
اشارت مصادر سياسية للصحيفة الى بوادر إرباك حول دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري للحوار قبل الدعوة لانعقاد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد المواقف الرافضة لهذه الدعوة من قبل كتلة القوات اللبنانية والكتائب وحلفائهما من المستقلين والنواب السنّة، اي ما يقارب ربع عدد اعضاء المجلس، ما يجعل اي دعوة للحوار بدونهم، منقوصة. وقد تزيد من حدة الانقسام السياسي والتشنج ولن تساهم في دفع عملية الانتخاب الرئاسي قدماً الى الامام.
ولاحظت مصادر صحيفة اللواء ان بري بأسلوب تعاطيه مع عملية الاستحقاق الرئاسي، يخالف الدستور من ناحيتين: الأولى, ربط عملية انتخاب الرئيس بإجراء حوار بين رؤساء وممثلي الكتل، والثانية, الامتناع عن عقد جلسات متتالية ومفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي يعطي المعارضة حجة قوية لرفض هذه الدعوة. وقالت مصادر الصحيفة إنه من الاجدى تجاوز الخلاف والانقسام الحاصل حول الحوار، والذهاب لانتخاب الرئيس فورا، اذا كان الهدف انتخاب رئيس للجمهورية. اما اذا بقي كل طرف متمسكا بمواقفه المتعارضة، فهذا يعني ان الجميع لايريد انتخاب الرئيس في الوقت الحاضر.