الرئيس الروسي يحدد مصير الخائن ويعيد هيكلة فاغنر في القارة الافريقية, ومجموعة بريكس تعزز وزنها بوجه مجموعة السبع. هذه اهم المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم.
لوموند: مع إعلان وفاة يفغيني بريغوجين، النهاية الحتمية لملحمة روسية
حتى لو لم يكن التمرد الذي دبره يفغيني بريغوجين محاولة للإطاحة به بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن الرئيس الروسي لم يستطع ترك مثل هذا الإذلال , كما تصفه لوموند, دون عقاب. ووفقا لبعض المحللين الذين نقلت عنهم الصحيفة، فقد تم تحديد مصير الخائن منذ البداية، ولكن هذا التأخير سمح لفلاديمير بوتين بتنظيم تفكيك جيش فاغنر الصغير. كما ان استبعاد الجنرال سيرجي سوروفيكين، قائد القوات الجوية الروسية وحليف بريغوجين، هو علامة أخرى على استياء الكرملين.
ومع ذلك، تتابع لوموند بالقول إنه من الصعب أن نرى في المسار المذهل لقضية بريغوجين علامة على تعزيز سلطة الرئيس الروسي. فعلى العكس من ذلك، إنه دليل آخر على عدم الاستقرار والتعتيم والتطور الفوضوي المتزايد لهذه القوة، الذي هزه سوء التقدير الكارثي لغزو أوكرانيا.
لوباريزيان: هل ماتت مجموعة فاغنر مع بريغوجين؟
تقول الصحيفة إنه من الصعب للغاية تحديد عدد رجال فاغنر الذين ذهبوا إلى بيلاروسيا ، او الذين تم دمجهم في الجيش الروسي في أوكرانيا او الذين لا يزالون في مسارح العمليات المختلفة. فبالإضافة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ، تتواجد فاغنر في مالي وليبيا والسودان وموزمبيق و حتى في سوريا. ورغم ان روسيا تعاقدت مع فاغنر لأداء مهام في هذه البلدان, الا انها قد ترسل فرقة جديدة ، حسب ما قاله فيدل جوانديكا ، المستشار الخاص لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى ، بعد تمرد بريغوجين في حزيران/ يونيو الماضي.
في بعض البلدان تضيف لوباريزيان، ولا سيما سوريا أو ليبيا ، من الواضح أن الجيش الروسي هو الذي سيتولى المسؤولية. في حالات أخرى ، من المحتمل جدا أن يغير كيان فاغنر اسمه ويتم امتصاصه من قبل شركات المرتزقة المرتبطة بوزارة الدفاع الروسية.
لوفيغارو: كيف سيتعامل بوتين مع معادلة فاغنر في أفريقيا؟
جورج مالبرينو يرى في لوفيغارو ان وزارة الدفاع الروسية سوف تتفاوض مباشرة مع عملاء فاغنر الافارقة ,كما أنها حاولت أن تفعل مع خليفة حفتر في ليبيا. اذ تشير مصادر للكاتب انه قبل أربع وعشرين ساعة من القضاء المحتمل على بريغوجين ، وصل نائب وزير الدفاع الروسي ، إيونوس إيفكوروف ، إلى ليبيا بدعوة, ممن وصفه مالبرينو , بأمير الحرب خليفة حفتر لطرد رجال يفغيني بريغوجين.
ويتابع مالبرينو في لوفيغارو بالإشارة الى تأكيدات فلاديمير بوتين إلى أن الزعيم الروسي ينوي الاستفادة من وفاة الشخص الذي خانه لدفع بيادقه في إفريقيا. في الواقع ، كانت المناورة قد بدأت قبل اختفاء بريغوجين ، عبر الرحلة الأخيرة لرئيس فاغنر التي كانت تهدف على وجه التحديد إلى مواجهة هجوم بوتين العدائي على الأراضي الأفريقية.
يؤكد مصدر أمني فرنسي لفيجارو. هذا يعني أن روسيا ستشارك رسميا في دول تدخل فاغنر. فمعظم قادة فاغنر وضباطه من الرتب المتوسطة ما زالوا هناك. ويذكر هنا الباحث صموئيل راماني بأن عمليات فاغنر في إفريقيا لن تتوقف بعد بريغوجين, فالمواجهة برأيه لم تنته بعد.
ليزيكو: وزن البريكس بعد قبول ست دول جديدة
بول توربان يجري في مقاله هذا مقارنة بين مجموعة دول السبع وبريكس مع إنضمام ايران والسعودية والامارات ومصر واثيوبيا والأرجنتين والتي ستجمع أكثر من 45 ٪ من سكان العالم ، مع 3.7 مليار نسمة. اذ يبلغ عدد سكان الدول الست الجديدة حوالي 400 مليون نسمة. وهي زيادة ملحوظة بالمقارنة مع عدد سكان مجموعة الـسبع.
وفي 11 دولة ، أنتجت مجموعة البريكس سلعا وخدمات بقيمة 29 000 مليار دولار في عام 2023. مما يترك مجموعة البريكس وراء مجموعة السبع التي أنتجت أكثر من 43000 مليار دولار وتمتلك وحدها حوالي 43.5٪ من ثروة العالم.
لناحية التجارة الدولية ,يؤدي وصول ست دول جديدة إلى تشديد التنافس بين مجموعة الـسبع بصادرات بلغت 755 000 مليار دولار , مقابل 900 000 مليار دولار لبريكس وفق البيانات الصادرة عن البنك الدولي.
وفي الشأن البيئي, تشير Les Echos, الى أكثر من 22 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لدول البريكس ، مقارنة بنحو 9 ملايين طن لمجموعة دول السبع.