تناولت المواقع والصحف العربية صباح اليوم عناوين متعددة منها , واشنطن تخاف المصير الفرنسي في افريقيا, الهدف الأكبر من تطبيع السعودية مع إسرائيل , والحوثي مدعوم دوليا .
تباين حسابات واشنطن وباريس حيال انقلاب النيجر
تشير الفوارق بين الموقفين الأميركي والفرنسي, بحسب محمد أبوالفضل, إلى أن واشنطن تريد تعظيم استفادتها من التراجع الفرنسي في أفريقيا وترفض منح روسيا أرضا خصبة في القارة، وتجد أن الانفتاح على قادة الانقلاب في النيجر أو على الأقل عدم سد المنافذ والأبواب عليهم هو السبيل الذي يمكن أن يساعد الولايات المتحدة على تكريس نفوذها.
ويتابع كاتب المقال في العرب اللندنية ان واشنطن تنظر إلى النيجر على أنها رمانة ميزان في سياساتها الأمنية في أفريقيا. فالموقع الإستراتيجي لهذه الدولة يمنح الولايات المتحدة مزايا للاحتفاظ بنفوذ قوي ويد طولى للتواجد في الجهات الأربع المحيطة بالنيجر. لذا تريد الولايات المتحدة البقاء على مسافة من فرنسا التي منيت بهزائم أمنية قاسية في غرب أفريقيا، ولا تريد واشنطن الانسياق وراءها خوفا من أن تواجه المصير نفسه لأن حرب واشنطن على الإرهاب تعتمد على قاعدتيها في النيجر، وأيّ صدام مع قادة الانقلاب سوف يؤثر على استمرارهما.
عندما تلحّ واشنطن على تطبيع إسرائيلي سعودي
تشرح كاتبة المقال ان هدف الحديث هنا ليس التركيز على السعودية دون غيرها، بل لأن الجهود الأميركية تزداد، خصوصاً أن واشنطن تعتبر السعودية الجوهرة في عقد التطبيع، وأن كل الدول العربية ستتهاوى، وتنغمس وتتعمّق بالتطبيع .فهي البوابة الواسعة إلى العالمين، العربي والإسلامي، لأن ما تريده واشنطن هو انضمام قيادة الرياض للاتفاقيات الإبراهيمية التحالفية، أي قبول الادعاءات الإسرائيلية بحقهم على كل أرض فلسطين، تمهيداً لإنكار الحقوق الفلسطينية.
لذا تلفت لميس أندوني في العربي الجديد الى انه يجب التوقف هنا عند نقطتين: محاولات إدارة بايدن إقناع قادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس بقبول المطالب السعودية المتمثلة ببدء برنامج نووي سلمي، وإمدادها بأسلحة، والزام حلف شمال الأطلسي بالدفاع عنها في حال تعرّضها لخطر، تطور لافت. اما موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإيجابي من بعض المطالب السعودية فيهدف من وراءه مع واشنطن الى إبعاد السعودية عن إيران والصين، وبل وروسيا أيضاً, إضافة إلى غاية مشتركة هي إنقاذ إسرائيل من الانقسام الداخلي بشأن التعديلات القضائية. كما يمكن لنتنياهو ان يستفيد من اتفاق تطبيع مع السعودية، ولو جزئياً، حتى يعلن انتصاره على خصومه السياسيين في إسرائيل ومعارضيه من اليهود الأميركيين.
مجلس الأمن والدول العظمى يساندون الحوثي.
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن، هم الأكثر مساندة للحوثيين في حربهم ضد الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء، وعلى هؤلاء الدول العظمى دائمة العضوية أن ينفضوا الغبار من على أجسادهم ويقوموا بواجبهم نحو الشعب اليمني المنهك. هذا ما يقوله عبدالرحمن الملحم في الوطن البحرينية. فالحوثي أصبح يُمارس ضغوطاً ضد الشعب اليمني، أهمها سياسة التجويع والفقر، لدرجة أن اليمنيين اضطروا إلى بيع مقتنيات منازلهم، بما فيها أبواب المنازل والنوافذ والفرش والأغطية، لكي يشتروا بثمنها الطعام، والزجّ بالاطفال في معسكرات التدريب وإرسالهم إلى القتال ضد الشرعية.
ويبقى الأمر المهم وفق صحيفة الوطن البحرينية أن الحرب بين السّلطة الشرعية والحوثيين لن تنتهي مادامت إيران والدول العظمى والأمم المتحدة هم من يدعمون الحوثي ويصرّون على استمرار ممارسة الإرهاب والحرب.