دعم واشنطن الثابت لإسرائيل، كارثة 7 أكتوبر قد تنهي عهد نتنياهو، وروسيا تطرح نفسها كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذه العناوين وغيرها تطرقت اليها الصحف الفرنسية صباح اليوم.
العنوان
لاكروا: اوكرانيا تدفع روسيا للوساطة بين إسرائيل وحماس
L’humanité
إسرائيل تنتقم ولا تستطيع الفوز.
يتحدث عالم السياسة أودي أديف الى Christophe Deroubaix عن الغضب الكبير في المجتمع الإسرائيلي بعد هجوم حماس. ولكنه يشير الى ان الغضب ليس من نفس الطبيعة. اذ أحدثت الصدمة موجة من التحولات السياسية لليساريين المحبطين. والإجماع الذي تم تشكيله بين الخصوم السياسيين السابقين منذ ثمانية أشهر ضد إصلاح العدالة لنتنياهو, شكل صراعا بلا هوادة ضد اليمينية, سيستمر حتى بعد نهاية الحرب .... ستتغير أشياء كثيرة قد تسهم بتشكيل ائتلاف مدني جديد يمحو سنوات التحريض والتمييز ، ويجرؤ على اعتبار سكان غزة بشرا مرة أخرى ، وسيكون سقوط "البيبوية" في إشارة الى "بيبي" لقب بنيامين نتنياهو, هي النهضة التي يستحقها الإسرائيليون, برأي اودي اديف في L’humanité.
هل حل الدولتين الذي تحدث عنه جو بايدن قابل للتطبيق؟
برأي اديف فإن بايدن ليس أول ولا آخر رئيس يكرر شعار "الدولتين". وتحقيقا لهذه الغاية. يجب عزل , ما يصفها, بالحكومة الفاشية التي تقود إسرائيل اليوم من منصبها. وبعد ذلك سيكون من الممكن ,ربما, مواصلة الحديث عن نوع من التسوية السياسية بين إسرائيل وفلسطين.
////////////////////////////////////////////////////////////////////
ليبيراسيون
الضفة الغربية في قلب دوامة الحرب على غزة.
بينما يراقب الكوكب غزة وفق Alexandra Schwartzbrod في الصحيفة ، يجد الفلسطينيون في الضفة الغربية أنفسهم عالقين بين حريقين ، حريق المستوطنين الذين يعتبرون أنهم يستفيدون من الإفلات التام من العقاب منذ انضمام زعيمهم إلى الحكومة ، وحريق جنود الجيش الإسرائيلي الذين يطاردون أولئك الذين يشتبهون في كونهم إرهابيين. من جنين إلى بيت لحم عبر نابلس والقدس الشرقية ، يعيش السكان الفلسطينيون معزولين خوفا من استهدافهم. كل ما يتطلبه الأمر ,هو شرارة الغضب لتفجير هذه الأراضي الفلسطينية التي تسكنها المستوطنات الإسرائيلية.
بنيامين نتنياهو بحسب كاتبة المقال في ليبيراسيون, يستمر بإغلاق عينيه, غير منزعج, على الانتهاكات المرتكبة في الضفة الغربية بمباركة من بعض وزرائه. وهو ما دفع واشنطن لاعتبار عنف المستوطنين يزعزع الاستقرار بشكل لا يصدق ويؤدي إلى نتائج عكسية لأمن إسرائيل على المدى الطويل.
ولكن هل هذا سيكون كافيا؟من الملح يقول Schwartzbrod أن يحاسب القادة الغربيون رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أن تبدأ دوامة الموت في الضفة الغربية أيضا.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////
لاكروا
روسيا تعتزم تحقيق ربح دبلوماسي من الصراع بين حماس وإسرائيل.
نقرأ في الصحيفة ان روسيا تدرك جيدا الفرصة التي تمثلها الحرب الجديدة بين حماس وإسرائيل ، لتحويل انتباه الرأي العام الغربي عن أوكرانيا ولتخفيف العزلة الدبلوماسية التي تعرضت لها منذ غزوها لأوكرانيا ، أملة بوضع نفسها ، عندما يحين الوقت ، كوسيط.
في هذا السياق , يقول Pierre Sautreuil إن الوداعة التي أظهرها السفير الإسرائيلي في روسيا بعد زيارة وفد حماس إلى موسكو تذكّر بمرونة العلاقات بين إسرائيل وروسيا. خلال سنوات ، أقام فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علاقة تقوم على التقارب الشخصي بقدر ما تقوم على البراغماتية. وبينما تغض روسيا الطرف عن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع حزب الله في سوريا ، تبدو إسرائيل حذرة من تطبيق العقوبات ضد روسيا ، أو تسليم الأسلحة إلى كييف. كما يشكل العديد من الإسرائيليين الروس أيضا ناخبا مهما لـنتنياهو.
ولكن الكاتب ينقل ما اكده تحليل نشره مركز أبحاث كارنيجي ان حقيقة أن روسيا تقدم نفسها كصانع سلام يجب أخذها في الاعتبار ,ولكن فرص قيامها بفرض نفسها كوسيط ضئيلة جدا.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////
لوموند
كيف تعرقل الولايات المتحدة القرارات في الأمم المتحدة بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
في مجلس الأمن ، يجب أن يحصل النص على موافقة تسع دول على الأقل من الدول الأعضاء الخمس عشرة من أجل اعتماده. لكل دولة صوت واحد يمكنها استخدامه للموافقة على النص المقترح أو رفضه أو الامتناع عنه.
ومع ذلك ، فإن الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس (فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين) لديهم حق النقض ، والذي يسمح لكل منهم بمنع اعتماد النص. هذا ما سمح للولايات المتحدة بمنع القرار الروسي في 18 ت1/أكتوبر.
Adel Miliani يقول في مقاله في لوموند, إن الموقف الأمريكي شهد فترات قصيرة من الانعطاف. إذ لم توافق الولايات المتحدة على قرار ينتقد الحكومة الإسرائيلية لفترة طويلة وامتنعت عن التصويت مرات عدة. يعود آخر حدث إلى نهاية ولاية باراك أوباما عام 2016 ، حيث سمح امتناع الاخير باعتماد القرار 2334 ، الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
في الواقع ، مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ، جددت الولايات المتحدة دعمها الثابت لإسرائيل ، حيث استخدمت حق النقض ضد مشروعي قرارين ينتقدان سياسة الحكومة الإسرائيلية ، عامي 2017 و 2018. وهذا هو المسار الذي يتبعه جو بايدن خلال ولايته الحالية.