لكن خطتي نتانياهو للهجوم على رفح ولـ "اليوم التالي في غزة" قد تعيدان خلط الأوراق
بالتوازي مع مفاوضات صفقة الهدنة وتبادل الاسرى، التي توصلت الى تفاهم حول اتفاق محتمل، بحسب مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومصادر الإسرائيلية ومصرية، قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإدارة الأمريكية، الاسبوع الماضي، خطه العمليات العسكرية في رفح.
وكان الرئيس جو بايدن اشترط ان تقترن بإجراءات واضحة لحماية المدنيين، لكن لم يجري اطلاعه عليها بعد، كذلك قدم بنيامين نتنياهو خطته لليوم التالي في غزه، بعد تأخير دام أكثر من ثلاثة أشهر على الأقل، ورغم انه لم يرفض النتائج الأولية لمفاوضات باريس في شان تبادل الاسرى، الا ان حليفه وزير المال بتسليل سموتريتش أعلن انه سيصوت ضد هذه الصفقة، لكن نتنياهو جدد التهديد بالهجوم على رفح مع بعض التأخير وفهم انه يحاول بذلك استدراج حماس لعرقلة الصفقة باعتبار انها لا تزال تطالب الوسطاء بان يكون هناك وقف نهائي لإطلاق النار.
اما خطط اليوم التالي، فقد استبقتها وتلتها انتقادات إسرائيلية، كان رئيسا الوزراء السابقان يهود براك ويهود أولمرت، أبرز من وجهها الى افكار نتنياهو ونهجه، اذا عاد براك إلى القول إن رئيس الوزراء وحكومته الحالية لا يريدان استعاده المحتجزين لدى حماس، واعتبر أولمرت ان الحرب على غزه مجرد خطوه في مخطط لتطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين وتفريغ المسجد الاقصى من المسلمين. فيما رات انتقادات المحللين، حتى الإسرائيليين، ان خطه اليوم التالي هذه غير واقعيه، اما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، فأشار الى انها تطرح عمليا استمرار الاحتلال ومنع اقامه دوله فلسطينية، فضلا عن ابقاء الفصل بين الضفة وغزه ومحاوله تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في القطاع.
وأما الواضح في خطة نتنياهو انه كرر فيها مواقف كان أعلنها خلال الحرب، ومنها فرض سيطرة امنيه على كل المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن، اي ما يشمل الضفة والقطع وعدم قبول اي دور للسلطة الفلسطينية في غزه بعد الحرب، ومنها ايضا الاصرار على حل وكاله الأنروا وايجاد بدائل منها، بالإضافة الى اقتطاع اجزاء من اراضي قطاع غزه لإقامه حزام امنيا دائم حوله.