أعمال الشغب التي تشهدها فرنسا بعد مقتل الشاب نائل من أهم المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية هذا الأسبوع إضافة إلى الشأن الروسي ومدى تأثير تمرد قائد فاغنر على صديقه فلاديمير بوتين.
مجلة لوبوان نقلت شهادات ووقائع مثول المحتجين في أعمال الشغب بفرنسا أمام قاضية التحقيق
أحد المحتجين الذين اعتقلوا قال للقاضية إنه قام بحرق القمامة أمام الشرطة بدافع التسلية وليس التخريب، معترفا بأنه أخطأ بعد أن ذكرته القاضية بأن ذلك كان من الممكن أنيعرض حياة الناس للخطر، وذكر مراهق آخر أنه اندفع مع أصدقائه وتحمس لتجريب القذائف لكنه نادم على ما فعل ولم يكن أبدا ينوي المشاركة فب أعمال الشغب
ايفان، كريم، ساشا، مامادو وآخرون، مثلوا أمام القاضية، منهم من اعتبر أن المشاركة في أعمال الشغب أشعره بنشوة الانتصار على التهميش وعدم استجابة الحكومات، ومنهم من لم يعترف بخطئه، والأغلبية اعتذروا وحاولوا الدفاع عن أنفسهم، نقرأ في مجلة لوبوان
التحدي الأكبر أمام الشرطة الفرنسية هو تجنب التصعيد
اعتبر فابيان جوبارد عالم الاجتماع المتخصص في قضايا وشؤون الشرطة في مجلة لوبص، أن حادثة قتل نائل أيقظن ما وصفه بوعي الانتماء لدى شباب الضواحي وفتح لهم فرصة للتعبير عن غضبهم، موضحا أن فرنسا لا تواجه انتفاضة واحدة بل انتفاضات تؤججها قضايا ومشاكل محلية
ويرى جوبارد أن القوانين والترسانة القضائية حسب تعبيره تضاعفت وبالتالي ضيقت على شباب الضواحي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مثلا قانون يمنع التجمع داخل البنايات، والغرامات المتزايدة على من بتاجر منهم في المخدرات، هذه الإجراءات جعلت الاحتكاك مع الشرطة شيه يومي، وزاد من التوتر بين الطرفين بالإضافة إلى أن سن المخالفين للقوانين انخفض منذ عام 2005 مثلا، حيث أصبح المراهقون يواجهون الشرطة لأتفه الأسباب
لوبص سلطت الضوء على موسيقى الراب الفرنسية التي كانت سباقة للحديث عن عنف الشرطة والتنديد به
أشار كاتب المقال إلى عداء مغنيي الراب للشرطة منذ إنشاء حركة الهيب هوب، قبل*30عاما* حيث حاولوا رفع مستوى الوعي حول ممارسات الشرطة التي يعتبرونها مثيرة للقلق وبعد وفاة الشاب نائل، تحدث العديد من مغني الراب عن غضبهم من عنف الصور التي تم بثها، وأوضح الكاتب أن مغنيي الراب من سكان الضواحي ورغم أن بعضهم أصبحوا نجوما إلا أنهم لم ينسوا مشاكل الضواحي والأحياء الشعبية والفقيرة
مجلة ليكسبراس نشرت مقالا تساءلت فيه عن هوية وطبيعة ودوافع المحتجين الغاضبين في فرنسا
كتب سيلفان فور في مجلة ليكسبريس أن المراهقين القصر الذين قلبوا كل شيء في البلاد ونهبوا المتاجر وحرقوا المؤسسات العامة والخاصة تعودوا على التساهل في التعامل معهم، في المدرسة والبيت والمحكمة والشارع وحتى من قبل الشرطة في بعض الأحيان يعلق الكاتب
سيلفان فور اعتبر أنه من الضروري النظر وتحليل ما يحدث في فرنسا، خاصة أن نسبة كبيرة من المحتجين لا تتجاوز أعمارهم السابعة عشر عاما، موضحا أن التهميش والإهمال العائلي وعدم الشعور بالانتماء لهذا البلد من بين الأسباب التي فجرت أعمال الشغب
روسيا، القادم أسوأ
مجلة لوكورييه انترناسيونال عنونت غلاف طبعتها الأسبوعية "روسيا، القادم أسوأ" ونقرأ في المجلة أن التمرد الفاشل ليفغيني بريغوجين أظهر إلى العلن ضعف نظام حكم فلاديمير بوتين، مضيفة أن الانتقام سيكون قويا بلا شك من قبل موسكو
لوبوان عنونت صفحتها الأولى "حرب العصابات"، ونقرأ في المجلة أن الغزو الروسي لأكرانيا أظهر القتال الشرس بين مختلف الإخوة الأعداء في روسيا، وفي مجلة لوبص نقرأ هذا العنوان: بوتين، النظام المتصدع، وأشارت المجلة إلى أن زعيم الكريملين سيتأثر لفترة طويلة بغدر صديقه بريغوجين، ولكنه لن يبقى مكتوف اليدين ومن المستحيل أن يتركه بلا عقاب
منذ ثلاثين عامًا، كانت موسيقى الراب الفرنسية في الخطوط الأمامية ضد عنف الشرطة
دائما في الملف الروسي، نقرأ على غلاف مجلة ليكسبراس: بدأت مرحلة ما بعد بوتين، واعتبرت المجلة أن تمرد فاغنر أظهر بوتين ضعيفا ومذنبا، وكشف عن خلل بنيوي في جهاز بوتين الأمني. وحسب الصحفي الروسي في المنفى أندريه سولداتوف: "عندما ينشب صراع بين بوتين وحاشيته المقربين، لا أحد يعرف كيف يتصرف، مما يضعف ويشل النظام بشكل كبير "