هو مجموعة من النصوص القصيرة والخواطر والتأملات والتعريفات الساخرة التي تتناول مواضيع سياسية واجتماعية وشخصية بأسلوب نقدي ولاذع. ملخص هيكلي وموضوعي: ينقسم الكتاب إلى عدة فصول، تحمل عناوين تعكس طبيعة المحتوى اللاذعة، ومنها: "خطوط حمراء"، "تخاريف ق. ج"، "تعريفات ليست ساخرة جداً"، "ضرب تحت الحزام"، "إني أهذي فقط"، "دزينة رسائل"، "يوم حزم الوطن حقائبه"، "إني أخّرف فاستمعوا"، "بلغ القهر النّصاب"، و"كلمات عبيطة جداً". أبرز المحاور والمواضيع:

النقد السياسي والوطني: الكتاب مليء بالانتقادات الموجهة للحكام والسلطات في العالم العربي (الوالي)، حيث يصف بعض الحكام العرب بأنهم أغبى حيوان بري، ويثير تساؤلات حول معنى الوطنية ومؤشرات الفقر. يتناول الكاتب مفهوم الوطن بشكل متكرر، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان يصبح الوطن مجرد ديكور بينما الملك هو الوطن والشعب مجرد ديكور، أو أنه "قطعة أرض ومجموعة ناس يملكهم شخص واحد". كما ينتقد دور فقهاء السلطان الذين يشرّعون أفعال الحاكم، ووصف المفتي أحياناً بأنه خياط بارع يُفصّل الفتاوى على مقاس الوالي، أو يبيح للوالي أكل الشعب وهو حي.
الحياة والواقع الاجتماعي: تتطرق النصوص إلى التناقضات الاجتماعية والظواهر السلبية، مثل التعامل مع الحزن والفرح في الوطن، وغياب العدل والمساواة التي تذكر في الخطابات ولا تُمارس، والإشارة إلى أن الحياة عقوق متبادل بين الأهل والأبناء. كما يعرّف القمة العربية بأنها "تجمّع حمقى يتكلمون لغة واحدة".
تأملات شخصية وعاطفية: يشمل الكتاب خواطر عن الحب والفراق والعلاقات الشخصية، حيث يعبر عن الألم والخيبة. يُصور الكاتب الحب الحقيقي بأنه كالوشم في القلب، مثل أثر طعم الجدري على الكتف، ويتحدث عن الوحدة والحاجة إلى الأم. كما تتكرر الإشارات إلى الشعور بكونه نصف إنسان في غياب المحبوبة.
التعاريف الساخرة والمفاهيم النقدية: يحتوي قسم "تعريفات ليست ساخرة جداً" على تعاريف نقدية لمصطلحات مثل:
- المال: شيء لا نتوقف عن القول بأنه ليس كل الدنيا ولكننا نقلب الدنيا بحثاً عنه.
- الزواج: رق حضاري، والخطبة فرصة ذهبية يهدرها كل الرجال.
- المواطن الجيد: هو المواطن الميت.
- الحروب: لقاء ضرتين في عطلة نهاية الأسبوع (في إشارة لحروب الباردة) أو حروب دائمية يعيشها الزوجان تحت سقف واحد.
القضايا العربية المأساوية: يُسلط الضوء على مآسي الدول العربية، مثل الإشارة إلى حمص التي "تذبح"، وأطفالها الذين لم يبق لهم خدود، وغزة التي تقيم عرساً بين جنازتين، وتغريبة بني سوريا.

الإهداء: يُهدى الكتاب إلى "الذي لم يعلمني حرفاً واحداً بل علّمني حروفي كلها"، والذي قال له: "فكن حراً حتى الحرف الأخير في كتاب العمر". كما يُرفع الكتاب عربون عرفان ومحبة ووفاء وتقدير إلى منتدى الساخر الذي "صنعني على عينه".

خربشات خارجة عن القانون