هو مجموعة من النصوص والقصائد التي تمزج بين المديح الأنثوي العميق، والتأمل في الذات الشاعرة، والنقد القاسي للواقع العربي والاجتماعي. ملخص قصير وكامل لمحتوى الكتاب وفقاً للمقتطفات:

المرأة كغاية والشاعر كخادم: المحور الأساسي للكتاب هو تمجيد المرأة والاحتفاء بها [i]. يقدم الشاعر نفسه كـ "خادماً للنساء" و"رسولاً" في مدحهن. يرى أن مهمته هي تحطيم ذاكرة العادات وكتابة الشعر الذي يخرج عن المألوف. هو يرفض أن يقارن بأي شاعر سابق، بل يطمح أن يكون "إنجيلاً يُتلى" على كل النساء.
المرأة هي الوطن والثورة: تتجاوز المرأة في نصوص نزار مجرد الحبيبة لتصبح "الدولة الكبرى" والبديل الحقيقي والمشرق للوطن المنهار. الشاعر يتعهد بأن يكون "مُدوّن ثورة"، محاولاً أن يزرع المرأة كنواة ثورية في زمن الذباب. يطلب من المرأة أن تغادر قوانين الترويض وتكسر ذاكرة التخلف والجمود.
رفض الجمود والتاريخ المزيف: يُظهر الكتاب تساؤلات مستمرة حول الهوية والمعرفة، ويتساءل الشاعر: "هل أنا حقاً أعرف النساء؟". ويؤكد رفضه لجميع أشكال الجمود الفكري والاجتماعي. يرفض أن يكون الرجل العربي التقليدي الذي يركع للموت ويخشى التاريخ، بل يطمح أن يكون "خارجاً دوماً على المألوف" وعلى كل النصوص الجامدة.
نقد الواقع العربي (الرغيف المبلول): يتخلل مديح المرأة نقد مرير للواقع، حيث يتحدث الشاعر عن "الوطن الذي لا يُنقَذ"، واصفاً إياه بـ "الرغيف المبلول". يتساءل عن "متى تخون الأمة الحرب؟"، ويُعبّر عن ضياع "وطن الأحلام". في هذا الواقع، تصبح المرأة هي الحقيقة الوحيدة التي يجب تدوينها.
الشعر ككشف للذات: يرى الشاعر أن القصيدة هي محاولة للكشف عن ذاته، فهو لا يستطيع "أن يكتب شيئاً إلا إذا كان يدور حول المرأة". ويؤكد أن القصيدة هي "جواز سفره"، وأن المرأة هي التي تُغيِّر خريطة حياته. النصوص تحاول أن تُعلم المرأة كيف تفكر، وكيف تخرج عن سجن العواطف.

في النهاية، يبدو أن الكتاب هو بيان شعري شامل يربط الحب والثورة، حيث يستخدم الشاعر مدحه للمرأة كأداة قوية لتفكيك الواقع الاجتماعي والتاريخي المريض، مؤكداً أن المرأة هي اللغز الأبدي والحل الوحيد للخلاص.

خمسون عاما في مديح النساء