يدور الكتاب حول فكرة أن القيادة ليست هبة سماوية لا يمكن تعلمها، بل هي مجموعة من العادات المكتسبة والتربية المستمرة. ويؤكد على أن القادة يُصنعون ولا يولدون. يقدم الكتاب خلاصة خبرة، ويدعو القارئ إلى تنمية الذات والقدرات ليصبح أكثر قوة وفعالية. ينقسم محتوى الكتاب، بناءً على الفصول المتوفرة في المصادر، إلى عدة أقسام رئيسية: 1. من هو القائد الفعّال؟ يحدد الكتاب أنماطاً مختلفة للشخصيات في القيادة، ويفرق جوهرياً بين المدير التقليدي والقائد المبدع:

الرئيس (Chief): يقود بالردع والعقاب، ويؤمن بقدراته وعقليته، ويرى أن طاعته واجبة وإلا فالعقاب.
المدير (Manager): يدير العمل المكلف به، ويقوم بما يتوجب عليه بالطريقة الصحيحة، ويؤمن بدستور الشركة.
القائد (Leader): رجل مبدع ومميز، ماهر في وضع وتنفيذ الرؤية، يتميز بإذكاء روح الحماسة والتحفيز، ويهتم بالجانب الإنساني لفريق العمل.

كما يعرض الكتاب السمات الأساسية للقائد الفعّال، ومنها: التخطيط، والتنظيم، واتخاذ القرار (القيادة هي فن اتخاذ القرار وصنع الحدث)، والذكاء الاجتماعي، والتفويض، وامتلاك رؤية ثاقبة، والتحفيز، والثقافة، والثقة، والالتزام بالخطط، والالتزام الخُلقي، والذكاء العقلي. 2. الأسرار السبعة للقائد يتناول الكتاب سبعة أسرار حيوية للقيادة الفعالة: (1) أنت صاحب قرارك (فن اتخاذ القرار) القيادة هي فن اتخاذ القرار. يقدم الكتاب تسعة مفاتيح لاتخاذ قرار فعّال، تشمل:

جعل اتخاذ القرار أسلوب حياة.
أن تكون عينًا على ذاتك لتستفيد من القرارات الجيدة وتحلل القرارات الخاطئة.
استشارة الآخرين.
تجريد الحق من المشاعر المسبقة.
الابتعاد عن المؤثرات السلبية كالغضب، وركوب جواد الإرهاق، واتباع الهوى، وداء الرهبة.

(2) شعلة التحفيز التحفيز هو المحرك الأساسي لكل إنجاز كبير. يوضح الكتاب أنواع التحفيز (دافع البقاء، المحفزات الخارجية، والمحفز الكامن بالداخل). ويقدم طرقاً لـتحفيز المرؤوسين (مثل الإطراء والمكافأة والترقية وإقامة الدورات)، وكيفية تحفيز الذات (مثل تنمية النفس باستمرار، ووضع أهداف مثيرة). كما يحذر من عوامل تثبيط التحفيز (مثل عدم الاستقرار، الوعود الوهمية، عدم التقدير). (3) قوة التغيير يؤكد الكتاب أن التغيير هو أحد أهم سلوكيات القادة الناجحين. ويشير إلى أن غالباً ما يرغب البشر في البقاء على ما هو عليه. ويحدد خمسة عوائق رئيسية تقف أمام التغيير: الشك في الفوائد، الخوف من المخاطرة، الروتين والتعود، الرهبة والخوف، والاعتراض الاجتماعي. (4) إدارة الضغوط والتوتر يقر الكتاب بوجود فوائد للتوتر إذا ظل في حدود معينة. ويحدد الأسباب الرئيسية للتوتر الزائد لدى المديرين ومتخذي القرار مثل: العجز، التشكيك في الذات، الإجهاد، وعدم التقدير، والكتمان، وعدم التنظيم. ويقدم مهارات عامة للتخلص من التوتر تشمل: التفويض الفعّال، التنظيم، العمل الجماعي، والتعلم عن التنفس. (5) التعامل مع الأشخاص صعاب المراس يشير إلى أن التعامل مع البشر يحتاج إلى مهارة وفن. ويحدد تسعة أنماط من الشخصيات الصعبة، مثل: الثوري، والمفجر، واللائم، ودائم الشكوى، والسلبي، والمسالم جداً، والشخصية المسحوقة، والمتعالي، والبالون. ويوضح كيفية التعامل مع كل نمط، بالإضافة إلى مهارات الاتصال الناجح مثل: الاستماع الجيد، والابتسامة الهادئة، والتحلي بالشجاعة عند النقد. (6) هدفـك.. حدده يؤكد الكتاب على أن عدم تحديد الهدف يضيع الحياة. يوضح لماذا يجب أن نحدد أهدافنا، مشيراً إلى أن تحديد الأهداف يجنب المشاكل ويجعل الحياة ممتعة وحيوية. وينقسم النجاح الحقيقي إلى خمسة أركان متزنة: الروحي (الإيماني)، والشخصي، والمهني، والمادي، والصحة. ويسرد اثني عشر مبدأً لتحديد الأهداف، أبرزها: التركيز على الهدف بوضوح، أن يكون الهدف واقعياً وقابلاً للتحقيق، وجود رغبة مشتعلة لتحقيقه، وكتابة الهدف. (7) إدارة الحياة (إدارة الوقت) يُعرّف الكتاب الوقت بأنه الحياة، ويؤكد أن الفشل في ترتيب الأولويات يعني الفشل في تنظيم الحياة. يصف أساليب القادة في التعامل مع الوقت (المنظم المبالغ، المضغوط، الفوضوي، المنظم). ويسرد أسباب ضياع الوقت وكيفية التغلب على المقاطعات الهاتفية، والاجتماعات، وداء المماطلة، والفوضى. ويدعو الكتاب القارئ ليكون مدير وقته عبر اتخاذ قرار بأن يكون قائداً ممتازاً للوقت، والعمل بجدول يومي، والنوم والاستيقاظ باكراً. باختصار، يقدم الكتاب دليلاً عملياً لكيفية اكتساب سمات القيادة الفعالة من خلال إتقان سبعة مجالات حيوية: اتخاذ القرار، التحفيز، التغيير، إدارة الضغوط، التعامل مع الأفراد، تحديد الأهداف، وإدارة الوقت.

سحر القيادة: كيف تصبح قائدا فعالا