الكتاب مصمم ليكون "قصصاً للفتيان والفتيات". يُقدم الكتاب ثلاث قصص قصيرة تهدف إلى فتح الباب على التاريخ في أيام كان فيها الغضب في أوضح ما يكون. يمتد تاريخ الأحداث المهمة التي تناولها الكتاب لأكثر من سبعة آلاف عام، مستعرضاً ثورة المصريين التي تفجرت تحت حكم الفراعنة. الخلاصة الموضوعية للكتاب: تدور القصص حول الغضب كقوة دافعة للتغيير في مصر عبر تاريخها. ويقوم المنسي قنديل بنسج الثورة بأسلوب مبتكر، حيث يبدأ بالثورة بالة طباعة متفقة لم تعمل منذ ثورة ١٩١٩، ويختتم القصة بشاب يرفض الاستسلام أو يتراجع أمام الضربات. الرسالة الأساسية هي أن الغضب لا يغير الماضي فحسب، بل يمنح وعداً بمستقبل أفضل ويزيل الكثير من الخلافات بين الناس. الكتاب يحتوي على ثلاث حكايات رئيسية: 1. حكاية المطبعة القديمة تركز هذه الحكاية على "فلفل"، وهو خادم في مقهى، يلتقي بـ"الأستاذ نجيب محفوظ"، و"مسّاح الأحذية". يكتشف "فلفل" أن مسّاح الأحذية يمتلك قدرات غريبة، ويحاول أن يقنعه بترك مهنته. يكتشف فلفل والمساح وجود نفق سري قد يكون استخدمه الثوار في ثورة 1919، ويتصل بميدان التحرير. يقود النفق إلى مخزن مظلم به مطبعة قديمة تعود إلى زمن الثورة. تقوم المطبعة بطباعة صور لشهداء الثورة، بما في ذلك صورة لـ سعد زغلول وصورة لـ يوسف عبد المغني، الذي استشهد يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، في إشارة لثورة جديدة. ينتهي الجزء بقرار "فلفل" بأن المطبعة لن تطبع المزيد من الموتى، وأن عليهما الانصراف. 2. حكاية لاعب التنس تتناول هذه القصة الشاب "كريم"، لاعب التنس، الذي يرى الاحتجاجات والمظاهرات العنيفة على شاشة التلفزيون، ويشارك فيها. كان والد كريم قلقًا عليه من التظاهرات التي تدعو لتغيير النظام، بينما كريم يندمج مع شباب يحملون أعلام مصر ولا يتوقفون عن الهتاف. تصف القصة المواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن (الذين كانوا يستخدمون خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز)، وصراعات الأب الداخلية خوفاً على ابنه. يكتشف الأب أن ابنه مختفٍ في مكان ما، ويدرك أن هؤلاء الشباب يرفضون التراجع ويسعون لحياة أفضل. 3. حكاية الغلام الذي يحدّث النهر تدور أحداثها حول الصبي "زيتون" الذي يختبئ في النهر خوفاً من الاعتقال، ويلتقي بالفتاة "رضوى". يتم الإمساك بـ"زيتون" من قبل ضابط يُعرف باسم "الحدايه"، الذي يهدده ويجبره على حمل حقيبة فيها جهاز يشبه القنبلة. يطلب الضابط من "زيتون" أن يضغط على الزر ليفجر القنبلة المزعومة، مدعياً أنها ستصدر صوتاً مزعجاً فقط لإبعاد الحشرات التي تتظاهر في الميدان. يشارك زيتون ورضوى في جهود إنقاذ المصابين داخل خيمة طبية مؤقتة وسط الميدان. في النهاية، يرفض "زيتون" الضغط على الزر الأحمر، ويدرك "الحدايه" أن الانفجار لن يفيد في مكان محدد. في لحظة المواجهة العنيفة، يرتعد النهر وترتفع الأمواج، وتزيل الحواجز وتغسل آثار الدماء والبارود، مما يجعل الميدان آمناً. تختتم القصة بإعلان "رضوى" انتصار الثورة.