تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 15 تشرين الأول /اوكتوبر2025 عدة مقالات من بينها قراءة في خطة السلام الخاصة بوقف الحرب في غزة ومقال عن تطورات المشهد السياسي في العراق.
يقول الهاشمي نويرة في موقع البيان الامارتي إن كلّ من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب الولايات المتحدة، وقّعوا وثيقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتمّت عملية التوقيع خلال قمّة السلام حول غزة، التي حضرها قادة إقليميون ودوليون من 20 دولة من مختلف بقاع العالم، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اللقاء بأنّه «يوم عظيم للشرق الأوسط».
وأوضح الكاتب انّ رغبة ترامب الجامحة من أجل التوصّل لوقف إطلاق النار، وتحقيق «اتفاق شامل» على مقاس تصوّراته، تصطدم بعراقيل عدّة، أهمّها عدم الاتفاق على التفاصيل، وبالخصوص عدم الأخذ في الاعتبار، أنّ إرادة الطرفين تكاد تكون منعدمة في التوصّل إلى إنهاء الحرب، وما إذا كان كلّ من نتنياهو وقيادة «حماس» يرون مكاسب أكبر في إنهاء الحرب، مقارنة بالاستمرار فيها.
يرى عبد الرحمان راشد في صحيفة الشرق الأوسط ان حرب غزةَ انتهت ولم تنتهِ كلُّ الحرب، هناك ثلاثُ جبهاتٍ مفتوحة. في لبنانَ هدنةٌ مؤقتة، وتراشقٌ متقطّعٌ مع حوثي اليمن. ولا تزال إيرانُ هي الجبهةَ الكبرى
وتابع الكاتب ان في لبنان يدور قلقُ قد عبَّر عنه الرئيس جوزيف عون، من أن تلتفتَ إسرائيلُ إلى بلاده بعد أن تنتهيَ من غزة، لما وصفه بـ«الاسترزاق السياسي». بالتأكيد سيكون لدى إسرائيلَ فائضُ قوة بعد سحبِ معظم جيشِها من القطاع. ولأنَّ «حزب الله» يناور للتهرُّبِ من تنفيذِ ما وقَّعَ عليه مع إسرائيلَ بتسليم سلاحِه للجيش اللبناني، الذي على أساسه تمَّ وقفُ إطلاق النار، فإنَّ الجبهةَ الشمالية الإسرائيلية تعتبر مفتوحة.
وأوضح الكاتب ان الرئيسُ الأميركي لن يستطيعَ ردعَ نتنياهو هذه المرة، لأنَّ الجانبين الأميركي والفرنسي كانا شاهدين على الاتفاق وضامنين له. الكرةُ الآن في ملعب الرئيس اللبناني الذي يتحاشى الاشتباكَ مع «حزب الله» رغبة في المحافظة على السّلم الأهلي والاستقرار الذي تحقَّق منذ مطلع العام.
اعتبر بسام البدارين في صحيفة القدس العربي انه من الصعب جدا خصوصا عندما يتعلق الأمر ببناء جدار حزبي ضامن لمصالح الشعب والدولة في الأردن، الاستمرار في مداعبة ذلك السيناريو الذي يعيد مرة تلو الأخرى ترويج فرضية تقول بإمكانية تحقيق نتائج مختلفة لا بل أفضل عبر إدارة ملف الأحزاب السياسية تحديدا، بالطريقة نفسها وبالأدوات القديمة.
وأوضح الكاتب ان الإصلاح يصنعه الإصلاحيون ومستقبل الديمقراطية مرهون بالديمقراطيين، وإصلاح المشهد الحزبي الأردني المنفلت مهمة وطنية نبيلة لكنها مرتبطة بمن يؤمنون بالعمل الحزبي ويجيدون صناعته بدلاً من الغرق والاسترسال مجددا في هندسة اعتباطية تتلوها هندسة عكسية ثم تتلوها هندسة تدّعي الحرص على إصلاح أخطاءٍ بات يعرفها الجميع.
يمكن للمهندسين الانشغال بقطاعات أخرى وطنية مهمة أيضا، على أن يُترك لأبناء الأحزاب السياسية هامش وطني واسع داخل أحزابهم للعمل والتصويب ومن دون تدخل بيروقراطي يمكن الاستغناء عنه دوما وبدون أي كلف.
افاد عبد اللطيف سعدون قي صحيفة العربي الجديد ان ثلاثة أسابيع فقط ويبدأ "عرس" الانتخابات البرلمانية العراقية وسط حمّى عارمة مرتبطة على نحو أو آخر بما يجري من حول العراق من انعطافات وتحوّلات متسارعة ابتداء من انتهاء حرب إبادة أهل غزّة التي أتقن صنعها الإسرائيليون، ودامت عامين (هل انتهت الحرب حقا؟)، ومروراً بأكثر من واقعة في المنطقة لها دلالاتها ومآلاتها. ووسط كل هذه التداعيات، يبدو الميدان السياسي في العراق محكوماً بتبادل الشتائم والاتهامات، ومشحوناً بنسق طائفي لا تخطئه الحواسّ، يجري تداوله بلغة "الأزقة الخلفية" التي أتقن استخدامها بعضٌ من سياسيي العراق الذين وضعتهم مصادفة شرّيرة على قمّة السلطة.
وأضاف الكاتب ان الأخطر من ذلك هو تصاعد ظاهرة غير مسبوقة من حيث حجمها وفاعليتها، استخدام "المال السياسي" الذي سيكون له تأثيره الوسخ في صياغة نتائج الانتخابات، والتحكم في حظوظ الفائزين والخاسرين. وفي هذا المجال، يشار إلى صفقات أوصلت كلفة المقعد البرلماني الواحد إلى خمسة مليارات دينار (بحدود أربعة ملايين دولار)، ودعك من عمليات شراء أصوات الناخبين التي بلغت في بعض الحالات نصف مليون دينار للصوت الواحد!