تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 13 تشرين الأول /اوكتوبر2025 عدة مقالات من بينها قراءة في قمة شرم الشيخ لمصر حول مستقبل غزة ومقال عن تأثير خطة في العلاقات الأمريكية الروسية.
أفادت افتتاحية القدس العربي ان في مدينة شرم الشيخ المصرية تبدأ اليوم الإثنين، قمة دولية بشأن مستقبل قطاع غزة، يرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ويشارك فيها قادة من أكثر من 20 دولة، ويحضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
تأتي «قمة شرم الشيخ للسلام» لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يهدف لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتقول الافتتاحية إن القمة لا تعبّر عن تغيير في موقف إدارة ترامب السلبيّ من الفلسطينيين، سواء فيما يتعلّق بطموحهم لتأسيس دولتهم، أو ما يتعلّق بأفعال الإبادة التي أوقعتها حكومة بنيامين نتنياهو بهم، وأن المواقف الأمريكية التي أدت للاتفاق الأخير، جاءت بعد إدراك ترامب وإدارته لفشل وعود حكومة بنيامين نتنياهو باحتلال مدينة غزة خلال أسابيع، ولحجم العزلة السياسية التي وصلت إليها إسرائيل، ولتغيّرات المواقف الرسمية والدولية، الغربية خصوصا، تجاه ما يحصل في غزة والضفة.
اعتبر مأمون فندي في صحيفة الشرق الأوسط ان قرار الرئيس الأميركيّ دونالد ترمب وقفَ إطلاقِ النَّار في غزةَ، هو قرارٌ لم يكنْ مفاجئاً لمنْ يعرف آلياتِ صنعِ القرارِ في واشنطن؛ فترمب وحدَه يملك القدرةَ على فرض مثل هذا القرارِ بحكم النفوذ الأميركي السياسي والعسكري على إسرائيلَ، التي تبقى سياساتُها مرهونةً بالدعم الأميركي.
كما ان ّ التَّحول العميق في الرأي العام الأميركي والأوروبي الذي أجبر ترمب على التَّحرك. هذا التَّحولُ يوضّح كيف تعمل الديمقراطياتُ الغربية.
أوضح الكاتب ان قرار ترمب هو محاولة لاحتواء موجة السخط الشعبي في الداخل الأميركي والغربي عموماً؛ فهو يدرك أنَّ استمرار الحرب لا يضرُّ فقط بصورة إسرائيل، بل يهدد موقعَ الولايات المتحدة بوصفها وسيطاً دولياً. فالانتصارَ الحقيقيَّ للقضية الفلسطينية اليوم ليس عسكرياً، بل معنوي وإعلامي أيضا .
اعتبر طوني فرانسيس في موقع اندبندنت عربية ان اتفاق غزة جاء عشية اجتماع موسكو ليعطي بوتين فرصة لتخطي الإحراج الإيراني، هو الذي حرص قبل أيام على تأكيد متانة العلاقات الروسية- الإيرانية، وليقدم نفسه داعماً قوياً، بل شريكاً لترمب في مساعيه من أجل السلام العالمي.
وتابع الكاتب ان ترمب احتاج إلى دعم معنوي وتعاطف وفرهما له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سارع إلى انتقاد اللجنة "التي أضرت بهيبة الجائزة"، والتعاطف الروسي لم يقف عند هذا الحد، فأرجأ بوتين القمة العربية - الروسية الأولى التي كانت مقررة الأربعاء المقبل، إفساحاً في المجال أمام ترمب ليستكمل احتفالاته بإنجاز غزة، واعتبر الرئيس الروسي، من موقع الشريك.
وكانت موسكو استعدت للقاء العربي- الروسي الأول من نوعه منذ مدة طويلة، وجاءت التحضيرات للقمة في ظروف تميزت بانعدام الوضوح في مآلات الأمور على مختلف المستويات، فالحرب في غزة مستمرة من دون أفق، ولا تقدم في عملية التسوية الأوكرانية- الروسية، وإنما مزيد من التأزم ، بالإضافة الى تصعيد في اللهجة الأميركية ضد روسيا،
يرى بونس السيد في صحيفة الخليج الامارتية انه على الرغم من الترحيب الواسع الذي حظيت به خطة ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا أن هناك تساؤلات كثيرة حول مدى نجاح هذه الخطة، وما إذا كان بإمكانها أن تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار، إلى المسار السياسي بما يفضي إلى إعطاء الفلسطينيين بعضاً من حقوقهم المشروعة، ويحقق الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة.
وتابع الكاتب انه من حيث المبدأ، تحمل الخطة في ثناياها الكثير من البنود الشائكة القابلة للتفسير والتأويل بما يسمح لإسرائيل بالتهرب من التزاماتها والعودة لاستئناف القتال، وهو أيضاً ما ظهر في اتفاق المرحلة الأولى من الخطة، وما رافقه من حديث عن بنود سرية تسمح عملياً لإسرائيل بالعودة للحرب في حال أخلّت «حماس» أو لم تستطع تأمين التزاماتها من نوع تسليم جثث الرهائن في المهلة الزمنية المحددة، وما شابه.
لكن جوهر الموضوع يتعلق بإسرائيل نفسها، وما إذا كانت حكومة اليمين المتطرف ستقبل بإنهاء الحرب، والتخلي عن أحلامها في الاحتلال والتهجير والاستيطان، وهو ما لا يبدو متاحاً.