في لفتة إنسانية مميزة، نظمت جمعية "نَسمة الخيرية" في مدينة الحسكة، شرقي سوريا، حفلاً لتكريم مجموعة من الطلاب الناجحين من الأيتام في شهادتي التعليم الإعدادي والثانوي، وذلك بدعم من المجتمع المحلي.
هذه المبادرة جاءت تقديرًا لجهود هؤلاء الطلاب وتفوقهم، رغم الظروف التعليمية الصعبة التي مروا بها.
رئيس مجلس إدارة الجمعية، محمد هجيج المحيميد، تحدث عن أهداف هذه المبادرة قائلاً:
كانت هذه المبادرة لإدخال الفرحة والبهجة لنفوس الأيتام الناجحين في الشهادتين الإعدادية والثانوية ، عدد الطلاب المكرمين 15 طالباً وطالبة في مرحلة التعليم الثانوي في فرعيه العلمي والأدبي ، 16 طالباً وطالبة في المرحلة الإعدادية ( التعليم الأساسي)
ونوه المحيميد في حديثه أن ’’ جميع التبرعات المالية والعينية تمت عبر ايصالات رسمية مقدمة من قبل المجتمع المحلي ومن الخيرين فيه لتقديمها للطلاب الأيتام ’’
من جهته، المحامي عمر حبيب الطلاع، أحد نشطاء المجتمع المدني وداعمي المبادرة، أضاف قائلاً:
طبعاً الظروف التي مر بها الطلاب في محافظة الحسكة كانت صعبة جداً ، خاصةً في مجال التعليم الذي عانى من النقص الحاد في تقديم المعلومات والدروس ، وإغلاق المدارس الحكومية ، ولكن الطلاب رغم كل النواقص والمنغصات استطاعوا الدراسة وتقديم الامتحانات وتحقيق النجاح والحصول على التفوق ’’، موضحاً بأن : ’’مجتمع الحسكة مجتمع محب للخير بشكل عام
وفي الحفل، عبر عدد من الطلاب المكرمين عن شكرهم لهذه المبادرة الإنسانية ، ومنهم الطالبة براء الحساني التي قالت : ’’ اشكر جميع القائمين على هذا التكريم ، لأنهم منحونا حافزاً كبيراً وجديداً بعد نجاحنا في الثانوية العامة، لنكمل به مسيرة تعليمنا الجامعية وما بعد المراحل الجامعية أيضاً ’’
أما الطالب محمد نور الطه فقد عبر عن سعادته بنجاحه قائلاً:
لقد مررنا بظروف فيها الكثير من المأساة ، وكانت تحمل الكثير من المراحل الصعبة جداً ، لكن رغم كل الظروف استطعنا النجاح أخيراً
تظل هذه المبادرة نموذجا للتضامن المجتمعي في مناطق النزاع، حيث يسعى الجميع، رغم الصعوبات، إلى دعم الأجيال القادمة. ومهما كانت الظروف، يبقى الأمل في أن يستعيد التعليم في المنطقة عافيته، ليواصل الطلاب مسيرة التفوق والنجاح.