من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 08 أيلول/سبتمبر 2025 ،المخاوف من اندلاع أزمة سياسية واجتماعية في فرنسا،إضافة إلى الوضع في السودان
العربي الجديد: فرنسا على مفترق طرق ومخاوف من انزلاق نحو الفوضى
كتب مصطفى عبد السلام أن فرنسا تبدو على مفترق طرق وعلى موعد مع أزمات جديدة، وتقف على حافة هاوية اقتصادية وسياسية، وهناك مخاوف متزايدة من انزلاق البلاد نحو الفوضى والغموض، ولا تتوقف أزمة فرنسا عند هذه الحدود، بل تتعداه لما هو أوسع، حيث تصل تداعياتها الخطيرة إلى الاقتصاد الأوروبي الذي يخوض معارك شرسة، كما أن زيادة المخاطر الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية داخل فرنسا ومنطقة اليورو ستفاقم الأزمات، وستدفع المستثمرين والأموال نحو الهروب من الأسواق الأوروبية، خاصة من أسواق وهو ما يشكل ضغطاً إضافياً على الوضع المالي لدول الاتحاد وزيادة أعباء الدين والاقتراض والحصول على أموال بتكلفة عالية، وهو ما يجعل حكومات تلك الدول في صدام متواصل مع المواطن.
العرب: طريق "البيشمركة" في باريس
اعتبر مهند محمود في مقاله أن الحدث، الذي حضره الزعيم الكردي مسعود بارزاني ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، مثّل لحظة تاريخية أعادت إلى الأذهان صفحات من التضامن الفرنسي – الكردي الممتد منذ انتفاضة عام 1991، موضحا أن المشهد في باريس حمل دلالات رمزية بالغة الأهمية، ليؤكد أن هذا الحدث لا يخص الأكراد وحدهم، بل يشمل المسيحيين من كلدان وآشوريين وسريان وأرمن، الذين يشكلون جزءًا أصيلًا من النسيج الكردستاني. إنه تجسيد حي لفكرة المصير المشترك التي طالما تحدث عنها بارزاني وأكدها في سياساته.
الكاتب أشار إلى أن افتتاح طريق البيشمركة في باريس يكرّس سردية جديدة: أن نضال الأكراد لم يعد قضية محلية تبحث عن اعتراف، بل قصة إنسانية تتقاطع مع تجارب شعوب أخرى في سعيها إلى الحرية.
القدس العربي :السودان يشهد أكثر التحولات السياسية تعقيدا
اعتبر الكاتب أن المشكلة في السودان ليست مجرد صراع على السلطة بين جنرالين أو نخبتين سياسيتين، بل هي أزمة هيكلية عميقة تتعلق بطبيعة الدولة السودانية وإدارتها للتنوع الإثني والثقافي، وتوزيع السلطة والثروة.
وأوضح الكاتب أن هذا الواقع المأزوم، يفترض ألا تظل القوى المدنية في وضعية المراقب بل يتطلب انخراطها في هذه المعركة لصالح تبني مقاربة تختلف جذرياً عن المقاربات التقليدية التي تعاملت مع الأعراض دون الجذور. مقاربة جوهرها حوار وطني شامل يعيد النظر في نموذج الحكم لتبني نظام لامركزي حقيقي، فدرالي أو كونفدرالي، يمنح الأقاليم استقلالاً ذاتياً واسعاً، ويتبنى آلية عادلة لتقاسم موارد البلاد وثرواتها بين المكونات المختلفة، ويحقق مصالحة وطنية تعالج إرث العنف والظلم التاريخي، ويستدعي دعما دوليا وإقليميا يركز على مصلحة الشعب السوداني لا مصالح الدول الداعمة.
الشرق الأوسط: قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد
يرى الكاتب أن قمة شنغهاي شهدت تطورات مهمة أبرزها: المصالحة الصينية – الهندية وحمل هذا التحول رسالة واضحة إلى واشنطن، تطور آخر تمثل تمثل في ترجمة وتعزيز علاقات التعاون الروسي - الصيني في مجالات عديدة، وفي مشروعات استراتيجية مختلفة. وقد برزت رسالة أخرى من القمة على الصعيد العالمي، خصوصاً تجاه «الغرب» أو «الشمال» وواشنطن بشكل خاص.
القمة، يعلق الكاتب بما تمثله من ثقل على الصعيد الدولي في كل المجالات، أعلنت عن ضرورة العمل على بلورة حوكمة عالمية جديدة تقوم على احترام التعددية، هو تحدٍّ كبير، قوامه إقامة نظام عالمي جديد وهو في مصلحة الجميع بـ«القرية الكونية» التي نعيش فيها.