الجدل بين الحرب والتفاوض حول غزة، المجاعة مع سبق الإصرار، سوريا ولبنان...وضمان أمن إسرائيل. عناوين وغيرها نقرأها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الثلثاء 26 آب/أغسطس 2025.
الأيام الفلسطينية
احتدام الجدل بين الحرب والتفاوض.
كتب رجب أبو سرية أن محطات الجدل بين التفاوض والحرب قد ظهرت في مبادرة بايدن في أيار/مايو العام 2024، وذلك بعد ستة شهور من أول صفقة تبادل، ثم كان دخول ترامب فارقاً في كانون الثاني/يناير، حيث ظهرت الصفقة الثانية، ولكن نتنياهو اكتفى بتنفيذ مرحلتها الأولى للحفاظ على سموتريتش في الحكومة، ثم كان التحول بعد حزيران، اي بعد توجيه الضربة المزدوجة لإيران، ولم يعد هناك من هدف لاستمرار الحرب سوى تحقيق هدف التهجير في غزة.
لذلك ولأن هذا يهدد مباشرة مصر أولاً والأردن ثانياً، فقد ارتفعت الأصوات المصرية، بأن الاخيرة لن تسمح بالتهجير، أي لن تكتفي بالإعلان عن رفضه، ولتأكيد هذا الموقف دفعت بأربعين ألف جندي إلى سيناء مع معدات ثقيلة ودفاع جوي، وأجبرت حماس على قبول خطة ويتكوف التي كان قبلها نتنياهو، وذلك للحيلولة دون انطلاق «جدعون2» التي تهدف دون شك لتنفيذ التهجير.
الشرق الأوسط
المجاعة مع سبق الإصرار والترصد.
نقرأ لآمال موسى أن القضية الفلسطينية منذ حرب 7 أكتوبر في أسوأ مراحلها. ومن الواضح أن إسرائيل بمعاضدة الولايات المتحدة قررت إنهاء هذه القضية. وكان واضحاً جداً هذا المخطط منذ اللحظة التي دعا فيها رئيس الولايات المتحدة مصر والأردن لإيواء أهالي غزة؛ أي إنه أعلن صراحةً عن نية ترحيلهم. وباعتبار أن هذه الدعوة صعقت العالم ولم يتقبلها أحد، فإنه جرى تغيير الأسلوب لتحقيق الهدف؛ وهو أسلوب التجويع، وتقتيل أهالي غزة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم، حيث إنه بعد تدمير غزة لم يبقَ غير تصفية ما تبقى من أهاليها.
كل مؤشرات التخطيط للاحتلال وللقضاء على الفلسطينيين في غزة كانت واضحة، إذ إن الاستهداف الممنهج للأطفال والنساء كان أهم ما يميز العدوان الإسرائيلي على غزة، مما يعني تصفية الجيل القادم.
البيان الإماراتية
الضمان الأمريكي لأمن إسرائيل.
يقول عماد الدين أديب إنه بالنسبة للبنان تدرك واشنطن أن موقف حزب الله من تسليم السلاح مرتبط أساساً بموضوعين: علاقة إيران بـحزب الله وانسحاب إسرائيل من المرتفعات اللبنانية التي تحتلها في خمس مناطق.
لذلك كله يبذل المبعوث الأمريكي الخاص توم براك جهوداً كبرى مع مثلث إسرائيل لبنان سوريا من أجل توفير مناخ مناسب وشروط أمنية مرضية لإسرائيل.
من هنا ستجد براك حاضراً بقوة في لقاءات رون دريمر مع أسعد الشيباني في باريس، وستجده في حوارات مكثفة مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة في لبنان.
فأمن إسرائيل بالنسبة لواشنطن مهم جداً وخاصة إذا كان يجب أن يتم بشروط تل أبيب بالدرجة الأولى.
العربي الجديد
دروس غربية ونفوس عربية.
يشير غازي العريضي الى أنه ثمة تطور كبير في أوساط كثيرة رسمية وغير رسمية في الغرب، تُستخلص منها دروس في متابعة حرب الإبادة والتطهير التي تمارسها إسرائيل، ويمكن البناء عليها لو كانت الرؤوس والنفوس العربية على مستوى المرحلة. لكن للأسف، لا تجمّع، لا مظاهرة، لا كلمة رسمية فاعلة مؤثّرة، لا حركة، بيانات وكلمات تتكرّر، لكن لا قدرة على الفعل، لا إرادة للفعل. الأنفاس تكاد تُختطف في المنطقة العربية، والنفوس ضعيفة ولا تعنيها الدروس الغربية. أبرز حلفاء إسرائيل وحماتها يرفعون أصواتهم، ينتقدون. حاخامات في أميركا وأوروبا وطلاب جامعات في معظم دول العالم يتحرّكون في كل الاتجاهات، والعالم العربي في مكان آخر. لاحقاً، لن يذكر عنوان "عالم عربي" و"منطقة عربية"، و"الحضن العربي" الذي يقلق بعضهم به العالم والإعلام، ما هو إلا حضن يمزّقه العرب بسكاكينهم في كلّ الدول العربية، والرابح مع السياسات المعتمدة اليوم، التي لا يبدو أنها ستتغيّر، إسرائيل.