تم إطلاق حساب للبيت الأبيض على تيك توك، المنصة التي كان يهدد ترامب بإغلاقها، وما زالت تواجه خطر الحظر إذا لم يتم بيعها لشركة أميركية بحلول 17 سبتمبر. هل إطلاق صفحة للبيت الأبيض مؤشر إيجابي بحدوث اتفاق، لا أعلم. ولكن الأكيد أن هذا التطبيق أصبح لديه تأثير كبير على جيل الشباب.
لست من هواة تيك توك واضطررت لفتح صفحة فيه بسبب الحسابات المزورة التي كانت تنتحل اسمي، وحتى بعد أن فتحت حسابي حاولت أن أبلغ عنها ولكن لم أجد استجابة، ولولا مساعدة منظمة speak up لمسح هذه الحسابات لما استطعت مسحها، ولاستمرّت في خداع الناس. هذا كان أول انطباع لاحظته أن هذه المنصة ليست آمنة.
ولكن يبدو أن تيك توك أصبح مصدر رزق للكثيرين، وبالتأكيد سمعتم عن أخبار مصر، والقبض على المؤثرين والمؤثرات في تيك توك بتهمة غسيل الأموال أو بتهمة الاعتداء على قيم ومبادئ المجتمع المصري. لا أدري صحة هذه الاتهامات، ولكن أزعجتني فكرة الفتيات اللواتي يُظهرن أن حياتهن تنحصر حول المال وإيجاد العريس الثري، ولاحظت تأثير هذا على المراهقات والشابات، وأصبح موضوع الزواج كأنه صفقة تجارية وليس علاقة حب بين اثنين متفاهمين، وهذا مؤسف ومخيف على الأقل بالنسبة لي.
اُستخدم التيك توك أيضًا سياسيًّا، حتى الحوثيين استطاعوا أن يحوزوا على إعجاب الشباب الأمريكي بفيديوهات الحوثي الشاب الوسيم الذي كان يتحدث من السفينة المختطفة، ونحن -مَن ليس لدينا وجود في تيك توك- لم نستطع أن نفعل شيئًا، ولم نستطع أن نرفع أصواتنا ضد هذه المصيبة، وأن نشرح الحقيقة.
بالتأكيد أن تيك توك مثل أي منصة فيها الخبيث والطيب، وبالتأكيد أنه أصبح يستحوذ على عقول الملايين من الشباب والشابات، وبالتأكيد أنه سلاح خطير بيد من سيتحكم بنا من خلاله.