عناوين النشرة العلمية :
- القمر الاصطناعي المخصّص للأرصاد الجوية MetOp-SG-A1 وُضع في المدار بنجاح بفضل الصاروخ الأوروبي "أريان 6"
- طائرة SolarStratos العاملة بالطاقة الشمسية تحطّم رقما قياسيا بوصولها إلى أعلى ارتفاع
- متحجرة أسترالية لجمجمة حوت تقدّم صورة عن طبيعة الحيتان القديمة من عصر ما قبل التاريخ
قمر MetOp-SG-A1 سيرفع دقّة التنبؤ بتوقّعات الطقس في أوروبا
فيما أتون موجات الحرّ يضرب بلدان الشرق الأوسط وأوروبا حيث لا تزال اليونان والبرتغال وإسبانيا تكافح حرائق عنيفة بينما تحسّن الوضع في فرنسا وإيطاليا، نجحت الرحلة التجارية الثانية للصاروخ الأوروبي الثقيل "أريان 6" في إيصال القمر الصناعي المُخصَص للأرصاد الجوية MetOp-SG-A1 إلى مدار على ارتفاع يقارب 800 كيلومتر عن الأرض.
قمر MetOp-SG-A1 الذي صمّم لتحسين دقة توقعات الطقس وتوفير فهم أفضل للمناخ يَزِن أكثر من أربعة أطنان بقليل، وهو صُنع من قبل شركة " Airbus Defence and Space " لحساب Eumetsat المنظمة الأوروبية لاستغلال الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية.
ستة أجهزة ستُشغّل داخل القمر الاصطناعي MetOp-SG-A1. إنّ جهاز الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء IASI-NG، سيقيس بدقة أعلى من دقة سلفه IASI
حرارة الغلاف الجوي وأنماط بخار الماء فيه، وحرارة المحيطات والقارات. وسيراقب هذا الجهاز 16 متغيرا أساسيا لضرورات متابعة الوضع المناخي، لا يمكن رصدها إلا من الفضاء، كغازات الاحترار المناخي، وغبار الصحراء، والغطاء السحابي.
ومن بين الأدوات الرئيسية الأخرى التي يتضمّنها القمر MetOp-SG-A1 نأتي على ذكر جهاز Sentinel-5 التابع لبرنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي الذي يهدف إلى رصد الملوثات الجوية الرئيسية وأوزون الستراتوسفير.
إنجاز في الطيران الكهربائي لا يزال بحاجةٍ إلى تصديق من قبل الاتحاد الدولي للملاحة الجوية
في مؤشّر على أنّ الطيران العامل بالطاقة الكهربائية وارد أن يزدهر في المستقبل ويضاهي الطيران العامل بالوقود، حطّمت الطائرة الكهربائية المأهولة SolarStratos رقما قياسيا بوصولها إلى أعلى ارتفاع تصل إليه الطائرات الكهربائية. بتمكّنها من الوصول إلى ارتفاع 9521 مترا، إنّ طائرة " SolarStratos " العاملة بالطاقة الشمسية انتزعت اللقب من درب منافستها Solar Impulse التي صمّمها Bertrand Piccard وكانت وصلت إلى ارتفاع 9235 مترا.
نشير إلى أنّ تحقيق هذا الإنجاز تطلّب عشرات الرحلات التجريبية إذ أنّ خلال بحر هذا الصيف وحده، تخطّى الطيّار قائد SolarStratos عتبة 100 ساعة طيران.
بالاعتماد على تيارات الهواء الدافئ في كانتون فاليه بجنوب غرب سويسرا، نجح الطيّار Raphaël Domjan في التحليق عاليا على متن SolarStratos وفي "العبور بجانب طائرة ركاب" لكنّه ما زال يطمح إلى تحقيق هدف أسمى حين يعانق ارتفاع 10 آلاف متر أو يتخطّاه.
ما ساعد الطيّار Raphaël Domjan أن يحطّم الرقم القياسي بوصوله إلى أعلى ارتفاع تصل إليه الطائرات الكهربائية هو طبعا التصميم العام الذي ترتكز عليه طائرة SolarStratos المصنوعة من ألياف الكربون. يتراوح طول هيكلها العام 9,6 أمتار. أمّا جناحاها الضخمان المغطّيان بألواح شمسية بطول 22 مترا مربعا فيبلغ طولهما 24,8 مترا.
إلى أي نوع من أنواع الحيتان تعود متحجرة الجمجمة التي وجدت في جنوب-غرب ملبورن ؟
علماء المتحجّرات الأستراليون التابعون لمتاحف فيكتوريا في ملبورن استطاعوا أن يعيدوا بناء الهيكل الكامل لحوت من عصر ما قبل التاريخ. لبناء هذا الهيكل، ارتكز علماء الإحاثة على جمجمة متحجّرة لا تزال محفوظة بشكل جيّد وكان عُثر عليها في العام 2019 في مقاطعة Surf Coast ، جنوب غرب ملبورن.
على ضوء ما ورد في الدراسة الصادرة في مجلة Zoological Journal of the Linnean Society، اتّضح أنّ المجسّم الكامل الذي بني انطلاقا من الجمجمة المتحجّرة يشير بلا أدنى شكّ إلى حوت صغير مفترس وسريع الحركة بحجم الدلفين تقريبا إنّما كان يتمتّع بعيون كبيرة وبأسنان حادة كالشفرة وكان يجوب البحار قبل 26 مليون سنة خلال عصر ما قبل التاريخ.
الباحث Ruairidh Duncan شبّه ذلك الحوت الصغير بنسخة من الحوت الباليني القريب من سمك القرش.
تجدر الإشارة إلى أنّ متحجّرة جمجمة الحوت الأسترالي الصغير تمثّل رابع نوع من فئة من الحيتان لم نجد من بقاياها في الطبيعة إلا قلّة قليلة، وفقا لمتاحف فيكتوريا في ملبورن. هذه الفئة من الحيتان كانت الأقارب البعيدة لحيتان اليوم التي تتغذّى بالترشيح لكنّها أصغر حجما منها. الكائنات البحرية التي تتغذى بالترشيح Filter feeders هي مجموعة فرعية من الحيوانات المتوقفة عن الطعام أي أنّها لا تتغذّى بالتهام الكائنات الأخرى إنّما تتغذّى عن طريق تصفية وفلترة المحتويات العالقة في المياه.
عالم الإحاثة الأسترالي المُشارك في كتابة الدراسة Erich Fitzgerald لفت إلى أنّ المتحجرة التي درسوها في متاحف فيكتوريا في ملبورن توفّر فهما أعمق لكيفية نموّ الحيتان القديمة وتطورها، وكيف ساهم التطور في تشكيل أجسامها أثناء تكيّفها مع الحياة البحرية".