تدور أحداث القصة في قرية مصرية، حيث تسود الخرافات والمعتقدات حول "العفاريت". تبدأ القصة بليلة مظلمة بالقرب من المقابر، حيث يتعرض حمار عم صابر النجار لإصابة خطيرة، ويسمع الأطفال أصواتاً غريبة، مما يدفعهم للاعتقاد بأن "العفاريت" هي السبب. ورغم أن حسين، كاتب الجمعية الزراعية، يرفض هذه المعتقدات ويرى أنها مجرد خرافات من صنع البشر، فإن غالبية أهل القرية يصدقون حكايات العفاريت التي يرويها مسعود. تتصاعد الأحداث عندما يُعلن الحاج سالم، صاحب ماكينة الري، عن سرقة مجوهراته الذهبية وأمواله من منزله. زوجته نفيسة، عمة حسين، تؤكد السرقة وتصف كيف أن باب المنزل كان مغلقاً ولكنه وجد مفتوحاً والدواليب محطمة. يتزايد اعتقاد أهل القرية بأن "العفاريت" هي المسؤولة عن هذه السرقات المتكررة. تتدهور صحة نفيسة بشكل خطير بسبب حملها وتأثرها بالسرقة والخوف. يذهب حسين وصديقه وجيه للبحث عن طبيب في قرية الشيخ فضل، وفي طريقهم المظلم الذي يمر بالمقابر، يواجهان مخاوف وجيه من "العفاريت" ويسمعان أصواتاً غريبة، مثل عواء الذئاب وضحك الضباع، مما يزيد من رعب وجيه. ولكن مع اقترابهما من مقبرة الشيخ درويش، يتضح لهما أن الأصوات ليست لعفاريت بل لأشخاص حقيقيين، وأن ما يحدث هو أمر مدبر من البشر. بعد أن يعودا بالطبيب الذي يفحص نفيسة ويطمئنها، يتوجه حسين ووجيه إلى منزل العمدة. يكشف العمدة بمساعدة حسين عن حقيقة السرقات التي تروج لها حكايات "العفاريت" كغطاء. يتبين أن اللصوص هما ابنا الحاج سالم نفسه والبقال برسوم، وقد كانوا يختبئون في بيت مهجور قرب المقابر ويستخدمون سطح دكان البقال كملجأ. تُكتشف المسروقات، وهي الذهب والأموال، مخبأة في مقبرة الشيخ درويش. في النهاية، توضح القصة أن "العفاريت" كانت مجرد خدعة لتخويف الناس وإبعادهم عن المنطقة لتسهيل عمليات السرقة، وأن الحقيقة وراء كل ذلك هي أفعال بشرية دنيئة.