النقاش حول احتلال غزة, القطاع في الوجدان الإنساني العالمي, وإيران ودروس الحرب مع إسرائيل. هذه العناوين أوردتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 7 آب/أغسطس 2025.
القدس العربي
علامَ النقاش حول احتلال كامل لغزة؟
نقرأ لجمال زحالقة أنه وبعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، وإعلان فشل مفاوضات الدوحة، تجد القيادة الإسرائيلية نفسها أمام مفترق كيف تستمر؟ لديها أربع اتجاهات محتملة: الأوّلى، مواصلة التصعيد في محل ما بين مستوى الحرب القائمة والاحتلال الكامل لغزة؛ الثانية العودة إلى مفاوضات الصفقة الجزئية؛ الثالثة، البدء بمفاوضات حول صفقة شاملة؛ الرابعة، وقف الحرب من طرف واحد واشتراط إعادة الإعمار بنزع سلاح.
ولكمن يبدو أن الخيار الإسرائيلي القريب سيقع على تصعيد الحرب إلى درجة أقل من الاحتلال الكامل وأكثر من مستوى "عربات جدعون"، وقد يكون ذلك حلا وسطا بين بنيامين نتنياهو ورئيس أركان جيشه رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير. وهذا يعني بالسطر الأخير حسب زحالقة في القدس العريي, أن إسرائيل تندفع نحو مواصلة حرب الإبادة والتدمير في غزة غير آبهة بالموقف الدولي الغاضب.!
الرأي الأردنية
غزة وصمة عار في جبين الإنسانية.
يقول خالد الشقران إن المخطط الإسرائيلي المسمى "عربات جدعون" يكشف القصد الإبادي عبر خطة من ثلاث مراحل تهدف لتهجير السكان عبر أزمات ضغط تشمل الحصار والتجويع والقصف، لحشر سكان غزة إلى منطقة مصغرة محاصرة. هذه السياسة لم تعد خفية، بل تُنفذ علناً بينما ٧٤٪ من الإسرائيليين ينكرون وجود مجاعة رغم الأدلة الدامغة.
وصمة العار الأخلاقية لا تقتصر على الجناة وفق الرأي الأردنية، بل تمتد إلى المجتمع الدولي الذي يتحول صمته إلى مشاركة في الجريمة. أضف إلى ذلك الفيتو الأميركي في مجلس الأمن، وإعلان المحكمة الجنائية عن أسبابها السياسية رغم استيفاء غزة جميع المعايير الفنية، حتى محكمة العدل الدولية أقرت بالإبادة، ووافقت على تأجيل الرد الإسرائيلي حتى كانون الثاني/يناير ٢٠٢٦. فهذا التواطؤ يحول البيانات الدولية إلى نفاق فارغ.
الديار اللبنانية
لبنان مقبل على تطورات ميدانية خطيرة يصعب تجاهلها.
رأى دبلوماسي عربي في حديثه لنور نعمة أن المهلة الممنوحة للجيش اللبناني لوضع خطة لنزع سلاح حزب الله، والتي تنتهي مع نهاية شهر آب/اغسطس الجاري، ليست سوى محاولة لشراء الوقت، لتفادي مواجهة حتمية وصعبة.
وأبدى الدبلوماسي تشاؤمه، مشيراً إلى أن لبنان بات فعلياً ساحة صراع، وأن اللبنانيين، للأسف، لن يتمكنوا من تفادي تجرّع الكأس المرّة. وأضاف أن إسرائيل تترك المهمة للولايات المتحدة. وفي النهاية، تطمح تل أبيب إلى قطف ثمار هذا التصعيد، دون أن تتورّط مباشرة في ميدانه.
اما من جهة حزب الله، لا يزال يتمتع بقوة سياسية وشعبية لافتة، مدعوماً بقاعدة شيعية راسخة، تقف بثبات في وجه الحصار والضغوط المتزايدة. ورغم التحديات، لم تهتزّ هذه القاعدة، بل استمرت في التعبير عن ولائها ودعمها لحزبها وحلفائه.
لكن ما يميّز حزب الله، إلى جانب قوته الميدانية، هو نضجه السياسي الواضح، إذ يدرك أن الانزلاق إلى مواجهة داخلية سيكون بمثابة مغامرة خاسرة للجميع. لذلك، لن يزجّ بجمهوره في معركة داخلية سيدفع فيها اللبنانيون، أثماناً باهظة.
الإندبندنت عربية
إيران ودروس الحرب الإسرائيلية.
كتب حسن فحص ويبدو مما يجري تداوله بين الأوساط الإيرانية أن مسار الترميم الجدي قد بدأ بالفعل في إيران بعد ان تكشفت الحقائق جراء الحرب مع إسرائيل.
عودة كبير مستشاري المرشد الأعلى علي لاريجاني للمجلس الأعلى للأمن القومي كممثل للمرشد، لا بد من أن تكون على حساب واحد من اثنين يمثلان حصة المرشد في المجلس، أي أمين المجلس الجنرال علي أكبر أحمديان ومديره التنفيذي سعيد جليلي. فإن جليلي سيكون المرشح للخروج من التركيبة مما سيشكل ضربة قاسية للتيار الراديكالي.
فإخراج جليلي من المجلس الأعلى للأمن القومي يعني بحسب الإندبندنت عربية، إبعاده من دائرة القرارات الإستراتيجية، لأن عضويته في مجمع تشخيص مصلحة النظام لا تملك هذا التأثير أو القدرة على أن يكون على اطلاع على السياسات الإستراتيجية للنظام والدولة، وهو قرار يأتي نتيجة قناعة لدى المرشد بالآثار السلبية للسياسات التي عبرت عنها هذه الجماعة منذ رئاسة محمود أحمدي نجاد للجمهورية وحتى الآن.