مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية، وخيارات الفصلئل الفلسطينية المسلحة من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 05 آب/أغسطس2025
العرب : هل طوى السابع من أكتوبر صفحة المقاومة المسلحة؟
يرى كاتب المقال أنه لا طريق أمام الفصائل الفلسطينية المتبنية للوسائل العسكرية سوى العودة الطوعية إلى نهج منظمة التحرير السلمي وتسليم زمام الحكم للقيادة الفلسطينية الشرعية ومساندتها بدلاً من مهاجمتها وتخوينها، مضيفا أن السبل السياسية والدبلوماسية تراعي سلامة الشعب، وتهدف إلى تثبيته على أرضه، ولا تقدم الذرائع لقتله أو تهجيره من قبل إسرائيل
الكاتب اعتبر أن حماس وأخواتها ارتطمت بأرض الواقع، وسقطت أفكارها من أعلى الشجرة. واليوم، هي عالقة في منتصف الجسر، فلا تستطيع العودة إلى العنف الثوري بسبب خسارتها العسكرية، ولا تستطيع الاعتراف بفشل وسائلها، أو الاعتذار عنها، أو اللحاق بركب منظمة التحرير التي لن تنتظر طويلاً صحوتها المتأخرة من غيبوبتها الطويلة.
القدس العربي : ما مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية؟
يقول مثنى عبد الله إن التدمير الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية في حرب الاثني عشر يوما الأخيرة، يدفع بالبرنامج النووي الإيراني، ربما سنوات أو عقود إلى الوراء.
كل هذا يرسم أفقا للتوصل إلى شكل من أشكال التوافق الإيراني الأمريكي، الذي من شأنه أن يؤسس لعلاقات مختلفة. لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن هذا التوجه هو التوجه الراجح إيرانيا، لأن الخوف مما فعلته الضربة الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة، خاصة مع الخرق الاستخباراتي الكبير في الداخل الإيراني، هو سيد الموقف اليوم في تفكير صانع القرار الإيراني، لكن حتى لو افترضنا أن النظام الإيراني قد قرر تحويل علاقته مع الولايات المتحدة، من علاقة صدامية إلى علاقة أقل صدامية، فإن هذا المسار سيبدو صعبا بفعل العامل الخارجي، فالصين وروسيا وباكستان وتركيا والسعودية ودول أخرى، كلها ستتضرر من هذا التوجه وتعمل على عرقلته. وطبعا سيكون المتضرر الأول هز إسرائيل، التي سوف تعمل بحزم على منع هذا التحول.
الخليج : نحو هيكلة جديدة للنظام العربي
تساءل يوسف مكي ما الفرق، بين النظام العربي، وبين الاتحاد الأوروبي.؟ الجواب ببساطة، هو أن الأخير، قد بات هيئة مستقلة، تمثل مصالح جميع الأوروبيين، وليست خاضعة لأهواء الساسة. وأن التكامل الاقتصادي بين دول القارة الأوروبية، هو الأساس، وهو مفتاح أي حديث عن الوحدة.
أما النظام العربي، للأسف فبلغ وضعه حد الإعاقة، بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية، التي تعانيها الدول العربية.و هناك ما يقترب كثيراً من توصيف الحرب الأهلية، في السودان، وغياب للاستقرار في اليمن وسوريا ولبنان. ولا شك أن الفروق الشاسعة، بين الغنى والفقر، في الأقطار العربية، تشكل عائقاً كبيراً، أمام تحقيق أي تكامل اقتصادي عربي حقيقي.
الشرق الأوسط : ترمب ورقصة الفالس الدبلوماسية
يرى الكاتب أن «عقيدة ترمب» في العلاقات الخارجية: وهي العقيدة القائمة على منطق التفاعلية أو التبادلية في المصالح والأحادية في السياسة، كبديل عن الالتزام المتعدد الأطراف في إطار منطق التحالف الاستراتيجي الغربي الذي كان سائداً وخفّ وهجه أو قوته بعد سقوط «الشرق الاستراتيجي».
جاءت إدارة ترمب يقول الكاتب لتوجه نوعاً من الضربة القوية لذلك التحالف حيث قد يكون التعاون في قضية، والخلاف مع الطرف ذاته «الحليف التقليدي» حسب إرث الأمس في قضية أخرى. يأتي ذلك بعد أن سقطت الاختلافات التقليدية وتبدلت أو تغيرت الأولويات، تقاطعاً أو تصادماً، بين مختلف الأطراف الدولية في نظام عالمي ما زال في طور التشكل ولم تتبلور القواعد المنظمة له بعد.