قراءة لسفر القضاة ✝️ – الإصحاح الحادي والعشرون | عدد الآيات: 25 آية
بعد المجزرة التي وقعت على سبط بنيامين، واجه بنو إسرائيل أزمة أخلاقية وعائلية. فقد كانوا قد أقسموا في المصفاة ألا يُعطوا بناتهم لبنيامين زوجات، ومع هذا لم يريدوا أن يُمحى سبطٌ من إسرائيل.
فذهبوا إلى بيت إيل، وبكوا أمام الله، وأصعدوا ذبائح، وسألوا: كيف نُعيد هذا السبط المنكسر؟ فاكتشفوا أن سكان "يابيش جلعاد" لم يصعدوا إلى الاجتماع، فأرسلوا رجال حرب وقتلوا السكان، وأخذوا 400 فتاة عذراء ليعطوها لرجال بنيامين الناجين.
لكن العدد لم يكن كافيًا، فاقترح الشيوخ حيلة: أن يختبئ رجال بنيامين في الكروم أثناء احتفال الرب في شيلوه، وإذا خرجت الفتيات للرقص، يخطفوا منهن زوجات. وبالفعل، فعل بنو بنيامين ذلك، وعادوا إلى أراضيهم وبنوا مدنهم من جديد.
هكذا انتهت واحدة من أكثر فصول الكتاب المقدس مأساويةً وألمًا، بجراحٍ لم تلتئم تمامًا، لكن بإبقاء السبط من الانقراض.
🟣 العبرة:
الإصحاح يظهر لنا العواقب المؤلمة للشر والانقسام داخل شعب الله. رغم التوبة، تركت الحرب جراحًا عميقة وأحزانًا. ورغم اجتهاد الناس لإصلاح الوضع، تبقى طرق البشر قاصرة وغير كاملة. نحتاج دائمًا إلى رحمة الله وحكمته في قراراتنا.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.