عناوين نقرأها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين 28 تموز/يوليو 2025. مؤتمر نيويورك وإنقاذ حلّ الدولتين, مشاركة عربية ودولية فاعلة في نيويورك, وتأثير التقارب السعودي - السوري على لبنان.
الأيام الفلسطينية
الصفقة قادمة وقريبة.
نقرأ لطلال عوكل أنه وبغض النظر عن الأبعاد السياسية والشخصية التي تقف خلف إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب الهمجية، إلّا أنه لا يستطيع تجاهل الاتهامات الداخلية المتزايدة، بأنه يخسر المزيد من الحلفاء ويدفع اسرائيل نحو أن تكون دولة منبوذة.
وصحيح أن الفلسطينيين يتعرضون لخسائر باهظة، ولكن إسرائيل هي الأخرى تتعرض لخسائر ذات أبعاد إستراتيجية داخلياً، وعلى المستوى الدولي، حيث لم يبق معها تقريباً سوى أميركا، التي قد تفقد صبرها، انطلاقاً من رؤيتها لمصالحها.
المقاومة هي الأخرى، تعيش تحت ضغط أزمة إنسانية كارثية بسبب الحصار، واستمرار حرب الإبادة والتجويع، وهي لا تستطيع تحمّل تبعات ذلك، على أكثر من مليوني فلسطيني، مهدّدة حياتهم بالجملة.
وفق ذلك يعتقد طلال عوكل في الأيام الفلسطينية, أن الصفقة حول قطاع غزة باتت قريبة جداً، وربما لا يتجاوز التوصل إليها أكثر من أسبوع.
الشرق الأوسط
مؤتمرُ نيويورك... إنقاذُ فكرةٍ وتأسيس مسار.
كتب نبيل عمرو أن السعودية لم تؤسس مع شريكتها فرنسا مؤتمراً في هذا التوقيت وبهذا الحجم وهذا العنوان، ليكون تظاهرةً تضامنيةً استعراضية، عُمل مثلها الآلاف في كل زمانٍ ومكان، بقدر ما هو فعاليةٌ من عيار ثقيل لا يُنتظر منه نتائج فورية، أو دراماتيكية بحكم تعقيد الحالة، بل يُراهن عليه واقعياً وعملياً في إنقاذ فكرة حل الدولتين ووضعها على المسار العملي، الذي ينقلها من حالة المبدأ والشعار، إلى حالة تتحول فيها الفكرة إلى فعل، وهذا ما يريده العالم، وما يُفترض أن تنظر إليه أميركا بعين الرضا، وليس بعين المواقف القديمة المسبقة خصوصاً بعد كل الأهوال التي وقعت، والتي وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمعالجتها على قاعدة إنهاء الحروب.
السهم الكويتية
مؤتمر نيويورك خطوة حاسمة نحو حل الدولتين.
وفق محمد الحلفي, تتجلّى أهمية مؤتمر نيويورك الذي تترأسه السعودية وفرنسا, خطوة حاسمة نحو حل الدولتين في كونه لا يكتفي بإعادة طرح مبادرة حل الدولتين، بل يسعى لتحويلها إلى واقع سياسي، عبر دفع المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، وتوسيع قاعدة الدعم لها ضمن الأطر الرسمية.
وتكتسب هذه المبادرة، وفق الحلفي, زخماً إضافياً من كونها جزءًا من تحالف دولي أوسع تمّ تدشينه في أيلول/سبتمبر 2024، وضمّ السعودية والنرويج والاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تنفيذ حل الدولتين كإطار جامع يضع حدًا لحالة الانسداد السياسي التي تُخيّم على الملف الفلسطيني. كما أن المؤتمر يأتي امتدادًا لعمل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، في سياقٍ تكاملي يربط التحرك العربي بالمبادرات الأوروبية، لتجاوز حالة الجمود، واستعادة الحقوق الفلسطينية من بوابة الشرعية الدولية، وليس من خلال صفقات أحادية أو حلول مفروضة.
الديار اللبنانية
التقارب السعودي - السوري الإقتصادي... هل يُقصى لبنان من المعادلة الإقليميّة؟
ميشال نصر يتحدث عن ان دعم الاستقرار، من خلال المساهمة في إعادة إعمار سوريا وتحقيق الاستقرار الاقتصادي فيها، تأمل السعودية في تحقيق استقرار سياسي ينعكس إيجاباً على لبنان.
فـقد يشكل التقارب السعودي - السوري حافزاً إضافياً للجهات الفاعلة في لبنان، للتعامل بجدية أكبر مع ملف الإصلاحات السياسية والاقتصادية، خاصة في ظل تراجع بعض المصادر الخارجية للدعم أو الوساطة التي كانت تعتمد عليها.
واشارت المصادر لصحيفة الديار الى انه على الرغم من الإيجابيات المحتملة، فإن أي تغيير في الوضع الإقليمي يمكن أن يولد تحديات جديدة في الديناميكيات السياسية الداخلية للبنان، فضلا عن ان المنتدى لن يكون بحد ذاته حلاً سحرياً لمشاكل لبنان المتجذرة، الاقتصادية والسياسية، بغض النظر عن التطورات الإقليمية.
وختمت المصادر بالتشديد على انه صحيح ان منتدى الاستثمار السعودي - السوري، يشكل حدثاً مهماً يحمل في طياته فرصاً وتحديات للبنان، الا ان الاساس يبقى في قرار بيروت القيام بالإصلاحات الداخلية الجوهرية.