الجوع يفتك بغزة, نفوذ موسكو في أوراسيا والقوقاز, وثلاثية الانسحاب الأميركي من اليونسكو. هذه العناوين وغيرها نشرتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الاحد 27 تموز/يوليو 2025.
الراي الكويتية
يرى فهد الجبري أنه في الوقت الذي تطلق فيه دول العالم شعارات حقوق الإنسان وتملأ المؤتمرات خطابات التعاطف، تقف عاجزة أمام أكبر كارثة إنسانية يشهدها القرن.
الأمم المتحدة لم تنجح في تأمين ممرات آمنة لتوصيل المساعدات ولم تتمكن الدول الكبرى من فرض وقف إطلاق نار دائم يضمن تدفق ووصول القوافل الإغاثية.
وفي مقابل صمت الأنظمة برزت أصوات الشعوب من مختلف أنحاء العالم، حيث خرجت مسيرات وتظاهرات تطالب بوقف المجازر ورفع الحصار، كما ساهمت جهود فردية ومنظمات إنسانية في إيصال بعض المساعدات رغم شدة العراقيل.
إلا أن هذه المبادرات مهما بلغت فإنها تبقى قاصرة أمام حجم الكارثة ما لم تعزز بقرار سياسي دولي صارم ونافذ لوقف الحرب في غزة وإنهائها وكسر الحصار عن القطاع.
العربي الجديد
ريفييرا غزّة الإسرائيلية.
بحسب لميس أندوني, أن يصل الأمر إلى أن يجتمع وزراء إسرائيليون ومستوطنون، لنقاش مشروع "ريفييرا غزّة" والإعلان الضمني لملكية غزّة، يؤسّس لسيناريو يجعل من الضفة الغربية وغزّة عقاراً يمتلكه المستوطنون ويفرض على ترامب أو أي مستثمر جشع التفاوض على ثمن البيع أو الإيجار مع المستوطنين وشروطهما، فلا وجود للفلسطينيين ولا لحقوقهم، وهذه هي تماماً الفكرة من تصفية القضية الفلسطينية، أي إخفاء الشعب الفلسطيني، والاعتراف بملكية المشروع الكولونيالي الإسرائيلي لأرض فلسطين.
ومن باب التحذير تضيف العربي الجديد، يجب الحذر مما تسمّى اتفاقيات "سلام" مع إسرائيل، فمن أهم شروطها هو تعديل قوانين الملكية والاستثمار في البلاد العربية، لإزالة أي عقبات أمام تملُّك إسرائيلي عقارات ومشاريع في البلاد العربية، فهذا من شروط ليس التطبيع مع إسرائيل فحسب، بل لقبول المشروع الإسرائيلي نفسه، وبالتالي إلغاء الحقوق الفلسطينية.
الاندبندنت عربية
روسيا تخسر دول الخارج القريب.
الصحيفة تشير الى ان روسيا تلعب دوراً رئيسياً فيما تعده رقعة نفوذها تاريخياً. بفضل القرب الجغرافي والألفة بين النخب والإرث المديد من الهيمنة الإمبراطورية والسوفياتية، تحتفظ روسيا بقدر لا يستهان به من القوة الصلبة والناعمة في القوقاز وآسيا الوسطى. ويثمن قادة معظم دول المنطقة العلاقات الجيدة مع موسكو وإن كانوا يعارضون غزو أوكرانيا. كما استفاد عدد كبير من هذه الدول من المساعي الروسية للتهرب من العقوبات الغربية منذ شباط/ فبراير 2022.
ورغم فرض حكومات الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على عشرات الشركات في المنطقة بسبب تسهيلها تصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا. فإن عدداً كبيراً من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً في أوراسيا، توفر التحويلات المالية من العمال المهاجرين العاملين في روسيا مصدر دخل أساسياً، ويشكل أيضاً مصدراً للضغط الروسي حتى بعد بدء موسكو بالتصدي للهجرة غير الشرعية في أعقاب الهجوم الذي وقع داخل قاعة حفلات في موسكو في اذار/مارس 2024. كما أن النفوذ السياسي الروسي مستمر كذلك.
عكاظ السعودية.
أمريكا واليونسكو.. الطلقة الثالثة.
نقرأ لعبد الله الدريس أنه في كل مرة تعلن الولايات المتحدة سبباً، أو أسباباً، للخروج من المنظمة الدولية: التحيز ضد المصالح الأمريكية، التخبط الإداري، الفساد المالي، الانحياز ضد إسرائيل، الانحياز مع الصين.
في الواقع أن السبب الحقيقي للانسحاب المتكرر ليس أيّ من هذه الأسباب بل هو أن الدول الأعضاء في المنظمة، أي منظمة، هم الذين يصنعون مواقفها عبر وضع مشاريع القرارات ثم مناقشتها علانيةً ثم التصويت عليها ثم اعتمادها، فالانحياز المزعوم هو انحياز الأغلبية ضد الأقلية عند التصويت. وهذا هو العمود الفقري لأخلاقيات الديمقراطية التي يسوّق الغرب لها في أنحاء العالم.
السبب الحقيقي للانسحاب الأمريكي المتكرر من اليونسكو هو أنها منظمة خالية من حق النقض (الڤيتو) الذي يعطي دولة عظمى الحرية المطلقة في نقض قرار صوتت عليه كل دول العالم، أو تكتلات العالم كما يجري في مجلس الأمن كل حين...أي أن الولايات المتحدة "الديمقراطية" لا تريد للمنظمات الدولية أن تكون ديمقراطية تعامل الدول الأعضاء سواسية.