يعود جندي من الحرب ليجد أن والديه قد ماتا، فيقرر ترك قريته والتوجه إلى المدينة الكبيرة بحثًا عن عمل. في طريقه، يقابل امرأة عجوزًا تعرض عليه مساعدته في الحصول على ثروة كبيرة من الذهب والفضة والجواهر. تخبره أن هناك شجرة جوفاء بها درج يؤدي إلى ثلاثة أبواب مغلقة، كل منها يحرسه كلب بأحجام مختلفة وعيون كبيرة كالأكواب، ثم الرحى، ثم البرج. يطلب منه أن يأخذ ما يشاء من الكنوز، لكن الأهم هو أن يحضر لها قداحة عجيبة كانت لجدتها. ينزل الجندي إلى جوف الشجرة ويجد الكنوز كما وصفت العجوز. يأخذ الفضة من الغرفة الأولى، والذهب من الثانية، والجواهر من الثالثة. وعندما يطلب منه العجوز القداحة بعد خروجه، يرفض تسليمها إلا إذا أخبرته سرها، فترفض العجوز، ويفر الجندي بالكنز والقداحة. يعيش الجندي حياة الترف والبذخ، يشتري قصرًا فاخرًا ويقيم الحفلات وينفق المال بسخاء. لكن ثروته تنفد مع مرور الأيام، ويصبح فقيرًا، فيضطر لبيع كل ممتلكاته ويعود ليسكن في غرفة صغيرة. يتذكر القداحة العجيبة، وعندما يوقد عود ثقاب بها، يظهر له الكلب ذو العينين كالأكواب، ويسأله عما يريد. يكتشف الجندي أن القداحة سحرية، فكلما قدحها مرة واحدة يظهر الكلب الأول ليحضر له الفضة، وإذا قدحها مرتين يظهر الكلب الثاني ليحضر له الذهب، وإذا قدحها ثلاث مرات يظهر الكلب الثالث ليحضر له الجواهر. يسمع الجندي عن أميرة جميلة محبوسة في قصر من النحاس بسبب نبوءة تقول إنها ستتزوج جنديًا فقيرًا. يرغب في رؤيتها، فيقدح القداحة ثلاث مرات، ويأمر الكلب الأكبر بإحضار الأميرة وهي نائمة. يكرر الجندي ذلك عدة مرات، مما يثير شكوك الملك والملكة. تضع الوصيفات علامات على الأميرة لتتبعها، ويكتشفون أمر الجندي. يُقبض على الجندي ويُحكم عليه بالإعدام. وقبل تنفيذ الحكم، يطلب الجندي فرصة أخيرة لتدخين غليونه، فيُسمح له بذلك. يقدح القداحة ثلاث مرات، فتظهر الكلاب السحرية الثلاثة. تهاجم الكلاب كل من حول الجندي، وتهجم على الحراس والوزراء، وينقذه ذلك من الإعدام. يُجبر الملك والملكة على الموافقة على زواج الجندي من الأميرة بسبب خوفهم من الكلاب. يتزوج الجندي الأميرة ويصبح ملكًا للبلاد، ويحكم بالعدل والخير. وينتهي الكتاب بذكر أن الناس ما زالوا يتذكرون الكلاب الثلاثة التي كانت حاضرة في ليلة زفافه.